
جنيف- سبأ:
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا أوهام لديه عقب قمته مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، لكن هناك بارقة أمل ببناء الثقة المتبادلة ويمكن الاتفاق حول كل القضايا التي تم بحثها.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين، في مؤتمر صحفي بعد أول قمة له مع بايدن منذ توليه منصب الرئيس الأمريكي في يناير 2021، القول: إنه "توصل مع بايدن إلى اتفاق حول إعادة السفيرين الروسي والأمريكي لمكاني عملهما لكن دون تحديد موعد دقيق لذلك".
وأضاف: إنه اتفق مع بايدن على بدء مشاورات دبلوماسية بين وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية حول كل اتجاهات التعاون، مبينا: "هناك ما يجب التحدث عنه، ثمة أنقاض كثيرة، وبدا لي أن كلا الجانبين، بما في ذلك الأمريكي، مصممان على إيجاد حلول".
وأكد بوتين أن المحادثات تطرقت قليلا إلى قضية أوكرانيا.. موضحا: "حسبما فهمت، الرئيس بايدن متفق على أن اتفاقات مينسك تمثل أساسا للتسوية شرق أوكرانيا".
وأشار بوتين إلى أن "روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية خاصة عن الاستقرار الاستراتيجي في العالم باعتبارهما أكبر قوتين نوويتين".. مضيفاً: "نحن نفهم هذه المسؤولية".
وشدد في هذا السياق على أن بايدن اتخذ قرارا مسؤولا ومناسبا من حيث التوقيت لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية "ستارت 3" مدة 5 سنوات.
وذكر أن الطرفين اتفقا على بدء مشاورات بعد ذلك حول الخطوات التالية التي يمكن اتخاذها بقيادة وزارتي الخارجية للبلدين.
وأعلن الرئيس الروسي أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على بدء مشاورات حول قضية الهجمات السيبرانية.
وحول التحركات الأخيرة لروسيا قرب حدود أوكرانيا، أشار بوتين إلى أن روسيا نفذت كل التدريبات في أراضيها.
وشدد على أن بلاده لا تنفذ أي تدريبات عسكرية على حدود الولايات المتحدة التي تجري بدورها مناورات قرب حدود روسيا الآن.
وقال بوتين، ردا على سؤال حول "المعارضة غير النظامية في روسيا" وقضية المعارض المعتقل، أليكسي نافالني، إنه كان علم بأنه انتهك القانون الروسي وأن عليه التسجيل لدى الجهات المعنية كشخص محكوم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، لكنه تجاهل هذا المطلب وغادر روسيا.
وأشار إلى أن نافالني وصل إلى روسيا من ألمانيا، التي سافر إليها لتلقي العلاج، وهو على علم بأنه أعلن مطلوبا.. مبينا: "أعتقد أنه أراد أن يكون معتقلا".