
غزة – سبأ :
وصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) إسماعيل هنية الانتصار على العدو الصهيوني خلال اعتداءه على قطاع غزة بالنصر الإلهي الرباني في هذه المرحلة العظيمة .
وقال هنية في كلمة للحديث عن وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني ان عشرات آلالاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أنَّ الأقصى خط أحمر.
واضاف ان أبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته، حيث انتفضت غزة للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح.
واردف هنية يقول :غزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة والنصر صُنع بأداء المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام" .
واكد رئيس المكتب السياسي لحماس ان المقاومة ضربت العدو ضربة موجعة وقاسية ستترك آثاراً عميقة على كيان العدو وعلى مجتمعه ومؤسساته الأمنية والعسكرية.
وقال ان "القدس هي محور الصراع وبداية هذه المعركة كانت في رحاب الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح"، واكد ان المقاومة لن تتراجع ولن تتوقف وستواصل طريقها زحفًا نحو القدس.
واضاف هنية قد "أيقن العدو أنَّنا حين قلنا لا تلعب بالنار وارفع يدك عن المسجد الأقصى فإنَّنا كنا نعي ما نقول".
واكد هنية ان المقاومة اليوم اشتدَّ عودها وتعرف طريقها ولديها إرادة حديدية وإيمان عميق بحتمية النصر، وان المقاومة تملك عقلاً مبدعاً وهذه الإبداعات شهدها العالم كله على كل المستويات.
واوضح ان المقاومة لها قضية وطنية تتمثل في تحرير فلسطين والأسرى والعودة، وان معركة (سيف القدس) طوت مراحل كثيرة وفتحت الباب أمام مراحل جديدة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) ان "مقاومتنا تملك أوراقها وستملك الأوراق الأعظم في المرحلة القادمة".
واكد ان هذا النصر نصرٌ استراتيجي وما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها، وان المطلوب في المرحلة القادمة أن نمضي في مسارات استراتيجية أولها أنَّ خيار المقاومة هو أقصر الطرق نحو التحرير والعودة.
واردف يقول ان "هذه المعركة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي" وان وحدة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها تجلت في هذا الميدان وكانت حول المقاومة والثوابت والأقصى.
وقال "يجب العمل على تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي وقد رأينا كيف نهضت الأمة بكلها ووقفت خلف القدس وفلسطين والمقاومة".
ودعا اسماعيل هنية شعوب المقاومة إلى المزيد من التلاحم والترابط وبناء استراتيجية متكاملة لوضعها على الطاولة كي ننهض من جديد.