فيروس (كورونا) .. أرواح الملايين على المحك وربع لقاحات العالم في أمريكا ؟


https://www.saba.ye/ar/news3138420.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
فيروس (كورونا) .. أرواح الملايين على المحك وربع لقاحات العالم في أمريكا ؟
[01/ مايو/2021]

عواصم – سبأ :

تكافح مختلف بلدان العالم ليل نهار لإيقاف جموح فيروس (كورونا) بعدما زاد انتشاره في العديد من الدول، خاصة مع تحوره في الهند مؤخراً واصابته مئات الالاف من سكانها، فيما لا تزال امريكا تواصل استحواذها على اللقاحات وتفرض عقوباتها على تصنيع اللقاحات في فشل اخلاقي ذريع .

وتبرز الهند كبلد يعد من اكثر بلدان العالم انتشاراً لفيروس (كورونا)، مع تحور الفيروس، وانتشاره الواسع وتسببه في وفاة الالاف يومياً مع وجود حاجة ماسة إلى توفير اللقاحات.

وتظهر اخر التقارير ان الهند اصبحت في الوقت الراهن تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث العدد الإجمالي للإصابات بفيروس (كورونا) المستجد، خاصة بعدما اظهرت المعلومات الأخيرة لوزارة الصحة الهندية تجاوز عدد الإصابات بفيروس (كورونا) في البلاد الـ 18,7 مليون حالة اصابة .

ومع هذه الاحصائية يواجه هذا البلد الاسيوي ذو التعداد الهائل في السكان قيوداً امريكية في التصدير على المواد الخام المستخدمة في إنتاج اللقاحات، ما يظهر ان الولايات المتحدة اصبحت تفقد بوصلتها الأخلاقية في سباق التطعيم العالمي لإنقاذ الأرواح.

وبعدما احلت هذه الكارثة بالهند قالت الولايات المتحدة اخيراً إنها رفعت القيود المفروضة على صادرات إمدادات اللقاحات لمساعدة شركات تصنيع اللقاحات في الهند على توسيع الإنتاج.

الا ان المراقبين أكدوا ان قرار الولايات المتحدة جاء متأخراً، خاصة وانه جاء تزايد الكشف عن وجود فائض من اللقاحات في الولايات المتحدة وعقب انتقادات حادة لقومية اللقاحات في واشنطن.

ومنذ بداية الجائحة، سارعت واشنطن إلى تأمين صفقات اللقاح وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن برنامج تتبع اللقاحات التابع لـ((بلومبرغ))، والذي اظهر ان الولايات المتحدة، والتي لا يتجاوز عدد سكانها 4.3 في المائة من سكان العالم، لديها 22.7 في المائة من اللقاحات في العالم.

وذكرت شبكة (إن بي سي نيوز) الاخبارية في يناير أنه في الوقت الذي لا تزال فيه اللقاحات غير متاحة للكثيرين في العالم النامي، ينتهي المطاف بآلاف اللقاحات المضادة لـ (كوفيد-19) في القمامة في جميع أنحاء الولايات المتحدة يومياً.

وفي هذا الصدد يؤكد عدد من المراقبين ان الولايات المتحدة أصبحت معطلاً رئيسياً في سلسلة التوريد العالمية للقاحات وتغذي ما وصفه رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بـ"اختلال صادم" في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا) الجديد بين الدول الغنية والفقيرة.

ويضيفون ان الولايات المتحدة واصلت ممارسة أقصى الضغوط ضد دول مثل إيران وفنزويلا، ما جعلها تواجه صعوبة في شراء اللقاحات المضادة لـ (كوفيد-19) بأموالها المودعة في حسابات أجنبية أُغلقت بسبب العقوبات الأمريكية.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد في وقت سابق من هذا الشهر إن الولايات المتحدة منعت وصول إيران إلى 10 ملايين جرعة من لقاح مضاد لـ (كوفيد-19) من خلال الضغط على الموردين المعنيين.

ويشير المراقبون الى ان الولايات المتحدة وعلاوة على ذلك، قامت خلال الفترة الاخيرة بعدد من التحركات جعلت من التعاون العالمي في مجال اللقاحات جزءً من المنافسة الجيوسياسية.

ويوضحون ان بعض المسؤولين في واشنطن إلى جانب بعض وسائل الإعلام الأمريكية، استمروا في تشويه سمعة التعاون في مجال اللقاحات بين عدد من الدول خاصة بين روسيا والصين، وعملوا على إثارة أي شكوك واهية بشأن فعالية اللقاحات التي تنتجها هاتان الدولتان.

وفي هذا الصدد حذرت أخصائية الأوبئة في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف من محاولات التسييس الذي قامت به الولايات المتحدة كونه يقوض بشكل كبير التضامن والتعاون العالميين لمواجهة فيروس (كورونا) .

وقد اعتبرت كيرخوف في تصريحات لصحيفة (واشنطن بوست) التفاوتات في توزيع اللقاحات العالمية بـ "إنه أمر مشين أخلاقياً ومعنوياً وعلمياً"، قائلة "لدينا كل عوامل الإشعال التي قد تضرم الحرائق في كل مكان.. إننا نجلس على برميل بارود".

وقد دعت المسئولة الدولية مع العديد من المهتمين في مكافحة فيروس (كورونا) حول العالم الولايات المتحدة إلى التعاون في مكافحة (كوفيد-19) وأن تترجم هذه "القوة العظمى" اقوالها بشـأن التعاون إلى أفعال وتقدم مساهمات أكثر إيجابية .

ويحذرون من ان الساعة تدق والأرواح على المحك.. ولا يستطيع العالم تحمل مزيد من التأخير في هذه المعركة.