واشنطن – سبأ :
أفادت وسائل إعلام أمريكية أن السلطات كانت تخطط العام الماضي لاستخدام مقاتلات حربية لقمع احتجاجات واضطرابات اجتماعية محتملة في ولاية كاليفورنيا.
ونقلت صحيفة (لوس انجلوس تايمز) في تقرير لها عن أربعة مصادر مطلعة في الحرس الوطني الامريكي في الولاية تأكيدها أن قوات الحرس تلقت في مارس العام الماضي من مقره الرئيسي في ساكرامينتو أمراً غير عادي يقضي بوضع إحدى المقاتلة من طراز (إف-15 سي) في حالة تأهب استعدادا لتنفيذها "مهمة داخلية محتملة".
وأوضحت المصادر وفقاً للصحيفة أن نص الأمر لم يكشف عن تفاصيل هذه المهمة المحتملة، لكنها، نظراً لمواصفات تلك المقاتلة، رجحوا أن الحديث يدور عن إمكانية استخدامها لتفريق محتجين مناهضين لتشديد القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس (كورونا) في الولاية، وذلك من خلال تنفيذ طلعات فوقهم على ارتفاع منخفض بما يسبب ذلك من الطنين واندفاع أعمدة من النار من محركاتها.
وأكدت المصادر أن مقاتلة وضعت في حالة التأهب، بما يشمل تزويدها بالوقود واستعدادها للإقلاع فوراً، في صيف العام الماضي على خلفية احتجاجات نظمت بعد مقتل الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد في مينيابوليس على يد ضابط شرطي، وكذلك خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت أوائل نوفمبر.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن مقاتلات حربية سبق أن استخدمت بهذه الطريقة في مناطق النزاع في كل من العراق وأفغانستان، لكن اللجوء إلى هذا الأسلوب في كاليفورنيا كان سيعد حسب رأيها استخداماً غير مناسب للقوة العسكرية بحق المدنيين الأمريكيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر جاء في وقت كان الحرس الوطني يتوقع فيه تلقي توجيهات بالاستعداد لإرسال قواته البرية لمساعدة سلطات الولاية في ضبط الأمن والنظام والتعامل مع أي اضطرابات كان من الممكن أن تحدث على خلفية فرض الإغلاق الشامل على الولاية وخوف الناس من استنزاف السلع في المحال التجارية.
وأشار التقرير إلى أن المقاتلة الخارقة للصوت مزودة بصواريخ جو-جو ومدفع من عيار 20 ملم، وتقدر تكلفة ساعة واحدة من تحليقها بنحو 25 ألف دولار.