أميركا والناتو يعلنان سحب قواتهما من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر


https://www.saba.ye/ar/news3136707.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
أميركا والناتو يعلنان سحب قواتهما من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر
[15/ أبريل/2021]

واشنطن - سبأ:

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها بلاده، معلنا بدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان اعتبارا من الأول من مايوالمقبل بشكل تدريجي على أن يكتمل الانسحاب قبل ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001. 

وكذلك أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"  أن الحلفاء وافقوا على البدء بسحب قواتهم من أفغانستان بحلول الأول من مايو القادم. 

وقال الرئيس الأميركي في خطاب متلفز  "حان الوقت لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة" و"إعادة القوات الأميركية إلى الوطن". 

وتابع "الولايات المتحدة ستبدأ انسحابها النهائي.. في الأول من مايو هذا العام. لن ننفذ خروجا متعجلا. سنقوم بذلك بشكل مسؤول وآمن وبالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا الذين لديهم الآن قوات أكثر منا في أفغانستان". 

وقال بايدن في حيثيات قراره إن الإبقاء على القوات الأميركية في مكان واحد أمرٌ غير منطقي في ظل انتشار التهديدات حول العالم. 

وأشار إلى أنه رابع رئيس أميركي يشهد وجود القوات الأميركية في أفغانستان، وقال إنه لن ينقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس، كما ذكر أن الجدل بأن الوقت لم يحن بعد وقت انسحابها من أفغانستان هو "ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". 

ولفت إلى أنه تشاور مع الرئيس الأسبق جورج بوش الابن بشأن هذا القرار. وكان بوش قد شن هذه الحرب في أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. 

وفي سنواتها الـ20 تعد هذه أطول حروب الولايات المتحدة التي لم يبق لها في أفغانستان في الوقت

الحالي سوى حوالي 2500 جندي. 

وأكد بايدن في خطابه أن واشنطن ستدعم محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، لكنه حذر الحركة في الوقت نفسه من مهاجمة القوات الأميركية أثناء انسحابها، وتوعدها بالرد إذا أقدمت على ذلك. 

 

وكان المقرر بموجب اتفاق الدوحة الذي وقعته الإدارة الأميركية السابقة مع حركة طالبان في فبراير 2020 أن تكمل القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان بحلول الأول من مايو المقبل، غير أن إدارة بايدن عمدت إلى مراجعة الموقف قبل الانسحاب. 

 

وتمثل خطة الانسحاب التي أعلنها بايدن عمليا تخليا عما اشترطته إدارته بادئ الأمر من مراقبة التزام طالبان بخفض مستوى العنف على الأرض قبل سحب القوات.

 

في غضون ذلك، عقد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ مؤتمرا صحفيا في بروكسل مع وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين لإعلان قرار الانسحاب المشترك. 

 

وقال ستولتنبرغ إن الحلف سيسحب قواته بدءا من مايو المقبل، وأشار إلى أن الحلف دخل أفغانستان لدعم الولايات المتحدة بعد ما تعرضت له من هجمات 11 سبتمبر 2001، ورأى أنهم منعوا أفغانستان من أن تصبح "ملاذا آمنا للإرهابيين" بعد تلك الهجمات. 

 

ووجه تحذيرا إلى حركة طالبان قائلا إنها "إذا اعتدت على قواتنا خلال الانسحاب فسنرد بالقوة المناسبة". 

 

وقالت الدول الـ30 الأعضاء في الحلف في بيان إن "الحلفاء قرروا أننا سنبدأ في سحب قوات مهمة الدعم الحازم بحلول الأول من مايو القادم.. نعتزم الانتهاء من سحب جميع القوات الأميركية وتلك التابعة لمهمة الدعم الحازم خلال بضعة أشهر".