
الحديدة - سبأ :
أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أن إصرار دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي والمرتزقة في احتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، أدى إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني.
واستغرب قحيم في مؤتمر صحفي عقدته السلطة المحلية بالمحافظة بالتنسيق مع شركة النفط اليمنية بميناء الحديدة، اليوم الممارسات الإجرامية لتحالف العدوان في استمرار احتجاز سفن النفط على مدى ستة أعوام في ظل صمت دولي مريب.
وأوضح أن احتجاز السفن النفطية، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاق ستوكهولم الإنساني الذي نص على دخول السفن والبضائع بدون أي عوائق إلى ميناء الحديدة.
ولفت قحيم إلى أن ما تنشره أبواق ووسائل إعلام العدوان من أكاذيب وافتراءات عن دخول سفن الوقود لميناء الحديدة، لم تعد تنطلي على أحد، وإنما تؤكد مدى استخفاف دول العدوان والمرتزقة بمعاناة اليمنيين.
وأشار إلى إصرار دول العدوان على مضاعفة معاناة اليمنيين بسبب انعدام المشتقات النفطية جراء احتجاز سفن الوقود، ما يٌنذر بكوارث إنسانية ناتجة عن توقف خدمات الكهرباء والمياه وأعمال النظافة والمنشآت الخدمية الحيوية والطبية.
وحمّل القائم بأعمال محافظ الحديدة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية تجاهلهما للجرائم والمجازر التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناء اليمن ومقدراتهم منذ ست سنوات من العدوان والحصار والتصعيد.
فيما أوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر اسحاق أنه منذ مطلع 2021م، لم تصل أي ناقلة وقود إطلاقاً إلى أرصفة ميناء الحديدة.
واعتبر ما يفرضه تحالف العدوان من قرصنة بحرية على السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة رغم استيفائها لشروط التفتيش والتصاريح اللازمة من الأمم المتحدة، وصمة عار في جبين الإنسانية.
وأشار إلى أن السفن النفطية المذيلة في إحصائية نشاط حركة السفن الصادرة عن الإدارة المختصة بميناء الحديدة تحت مسمى "من المتوقع وصولها" لم يسمح لها بالدخول من قبل بوارج العدوان رغم حصولها على تصاريح أممية، بعد خضوعها لآلية التحقق والتفتيش.
ولفت إسحاق إلى أن الإحصائية حددت وجود 14 سفينة نفطية، منها تسع سفن متوقع وصولها في 2020م وأربع سفن في يناير وفبراير الماضيين من العام الجاري، وسفينة ديزل في مارس الجاري، وللأسف لم تصل تلك السفن إلى الميناء.
ودعا وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية إلى توخي الدقة والالتزام بالموضوعية والمهنية في نقل الأخبار والابتعاد عن الإثارة والمبالغات والفبركات التي تسيء للمهنة الإعلامية ورسالتها .. مطالباً بنقل الأخبار والبيانات عن موقع المؤسسة الرسمي على النت بما يخدم الحقيقة.
كما طالب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك من أجل دخول السفن إلى ميناء الحديدة دون عوائق أو شروط، كون استمرار احتجازها جريمة حرب تندرج ضمن مفهوم العقاب الجماعي.
وجدد التأكيد على التزام المؤسسة بالقوانين والمواثيق الدولية عبر المنظمة البحرية الدولية "IMO" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، من منطلق المسئولية الملقاة على عاتقها.
وحث القبطان إسحاق، المنظمات الإنسانية والأحرار على إدانة حجز السفن ورفع الصوت إزاء إصرار تحالف العدوان على استمرار احتجازها ومضاعفة معاناة الشعب اليمني، خاصة وأنه لا يوجد في القرارات الدولية أو اتفاق ستوكهولم، ما يٌعطي الحق للطرف الآخر باحتجاز السفن النفطية، وليس هناك مسوغ يمكن الإستناد إليه سوى ضعف الموقف الأممي.
فيما نفى متحدث شركة النفط عصام المتوكل، ما يٌروج له إعلام العدوان الأمريكي السعودي عن دخول ناقلات نفطية إلى غاطس أو أرصفة ميناء الحديدة.
وبين أن ميناء الحديدة خال من أي سفينة نفطية رغم حصول السفن المحتجزة من تحالف العدوان على تراخيص دخول من قبل لجنة التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة "اليونيفم" .. موضحاً أن العدوان ما يزال يحتجز 14 سفينة، قبالة ميناء جيزان دون وجه حق ولا علاقة لها بالجانبين العسكري أو السياسي.
وحذر المتوكل من كارثة إنسانية تهدد الشعب اليمني في حال توقفت القطاعات الخدمية وفي المقدمة القطاع الصحي ومصادر الأمن الغذائي، ناهيك عن تكبد غرامات مالية تضاعف من تدهور الوضع الإقتصادي .. محملاً الأمم المتحدة ودول العدوان المسئولية الكاملة عمّا ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة.
وعبر عن الأمل في عودة الأمم المتحدة لميثاقها ولما أسست من أجله وعدم الانصياع لضغوطات تحالف العدوان بقيادة أمريكا كونها معنية بتفتيش السفن ومنحها تصاريح، ثم تتركها تواجه تعنت تحالف العدوان في البحر.
وفي ختام المؤتمر الصحفي بحضور مدراء قطاع خفر السواحل في البحر الأحمر العقيد زيد الوشلي ومكتب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر نبيل عمر المزجاجي والتخطيط والإحصاء الدكتور وضاح عبدالله مجمل، تم زيارة الرصيف النفطي بالميناء والتأكد من خلو الغاطس والرصيف من أي سفينة وقود.