قمة افتراضية أمريكية- مكسيكية تركز على الهجرة


https://www.saba.ye/ar/news3130430.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
قمة افتراضية أمريكية- مكسيكية تركز على الهجرة
[28/ فبراير/2021]

مكسيكو - سبأ :

يعقد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور اجتماعا افتراضيا غدا الاثنين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسيشدد لوبيز أوبرادور  خلال الاجتماع على أهمية العمال المهاجرين بالنسبة الى الاقتصاد الأمريكي.

ولطالما كانت مسألة الهجرة بين الولايات المتحدة المكسيك قضية شائكة برزت إلى الواجهة أكثر خلال عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المنتقد الشرس للهجرة بين البلدين الجارين.

لكن الرئيس المكسيكي ،أشار خلال حدث عام في ولاية زاكاتيكاس الشمالية، الى ان الهجرة ستكون موضوعًا رئيسيًا في الاجتماع مع بايدن.

وقال إنه سيخبر بايدن بأن الولايات المتحدة "ستحتاج إلى عمال مكسيكيين ومن أميركا الوسطى لكي تنمو وتنتج". وقدّر الرئيس المكسيكي أن الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى ما بين 600 إلى 800 ألف عامل مهاجر سنويًا، مشددًا على أهمية "التوصل إلى اتفاق جيد" بشأن الهجرة.

ولفت إلى أنه خلال الحرب العالمية الثانية، توصلت الولايات المتحدة والمكسيك إلى ما يسمى باتفاقية براسيرو، والتي بموجبها سافر عمال المزارع المكسيكيون بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة لملء الوظائف التي تركها الأميركيون الذين أرسلوا إلى الخارج للقتال.

وأضاف لوبيز أوبرادور أن الوضع مشابه اليوم، قائلاً "بدون العمالة المكسيكية، كيف يمكن للولايات المتحدة أن تتأكد من زيادة الإنتاج؟".

ونشرت الولايات المتحدة آلاف من قواتها على الحدود مع المكسيك لمنع تدفق الآلاف المهجرين الذي يحاولون سنويا اللجوء اليها هربا من الاضطهاد والفقر والعنف في بلادهم : هندوراس وغواتيمالا والسالفادور المكسيك بحسب قولهم.

وأمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بنشر تسعة آلاف جندي على الحدود.

 وأغلقت السلطات الأمريكية عددا من الطرق المرورية على المعابر بين حدود البلدين من تيجوانا إلى كاليفورنيا حتى يتمكن الجنود من نصب سياج من الأسلاك الشائكة ومتاريس لتعزيز الأمن.

ويوجد التزام قانوني ببحث طلبات اللجوء من المهاجرين الذين وصلوا بالفعل إلى الولايات المتحدة، وذلك إذا قالوا إنهم يخشون من العنف في بلادهم.

وكان ترامب قد وقع قرارا يحرم الذين يعبرون الحدود الأمريكية المكسيكية بشكل غير شرعي من حق التقدم بطلب لجوء إلى الولايات المتحدة.

ومعظم المهاجرين نزحوا من هندوراس والسلفادور وغواتيمالا، وهدفهم الوصول إلى الولايات المتحدة عن طريق المكسيك مشيا على الأقدام.

واعتبر ترامب أن المهاجرين المتدفقين من أمريكا الوسطى صوب الولايات المتحدة يشكلون "حالة طوارئ"، وأمر قوات الحدود والجيش بالتصدي لهم.

وأمر إدارته بالحد من المساعدات التي تقدمها لهندوراس وغواتيمالا والسلفادور، وهي الدول التي نزح منها معظم المهاجرين.

ولكن ترامب، في تغريدة تلو الأخرى، لم يدل بأي تفاصيل حول الطريقة التي ستتعامل بها إدارته مع المهاجرين، كما امتنع ممثلون عن البيت الأبيض وقيادة قوات الحدود ووزارة الدفاع عن التعليق على تغريدات ترامب.

وكتب ترامب في احدى تغريداته، "مع الأسف، يبدو أن شرطة المكسيك وجيشها لم يتمكنا من ايقاف قافلة المهاجرين المتوجهة صوب الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. لقد أحطت قوات حرس الحدود والجيش علما بأن هذه حالة طوارئ وطنية."

وغرد قائلا أيضا، "لم تتمكن كل من هندوراس وغواتيمالا والسلفادور من منع مواطنيها من مغادرة بلادهم والتوجه بصورة غير قانونية إلى الولايات المتحدة. سنبدأ بقطع المعونات المالية الضخمة التي نقدمها لهم أو خفضها إلى حد كبير."

ويصل الآف من المهاجرين - وجلهم من هندوراس بالتحديد - إلى مدينة تاباتشولا جنوبي المكسيك قادمين من الحدود مع غواتيمالا سيرا على الأقدام متحدين بذلك التهديدات التي دأب ترامب على إطلاقها بأنه سيغلق حدود الولايات المتحدة في وجوههم إذا واصلوا التقدم نحوها. كما تحدى المهاجرون التحذيرات التي أصدرتها الحكومة المكسيكية.

سياسة ترامب المتشددة حيال الهجرة تلقى استحسانا كبيرا لدى القاعدة الجماهيرية الرئيسية للجمهوريين حيث دافع ترامب بشكل متكرر عن سياسة " عدم التهاون مطلقا "، قائلا إن المسؤولين يعملون على إنفاذ القانون فقط.

وبموجب توجيه جديد بدأ العمل به في شهر مايو الماضي من عام 2018، فإن جميع من يعبر الحدود الأمريكية بمن فيهم الذين يقومون بذلك لأول مرة يتم توجيه تهم جنائية لهم ويسجنون.

ولا يسمح للأطفال المهاجرين بالبقاء مع ذويهم في الحبس ويوضعون في أماكن منفصلة.

وكانت الإدارة الأمريكية السابقة لإدراة ترامب (  إدارة الرئيس الاسبق بارك أوباما) تصدر مذكرات استدعاء للمحكمة للمهاجرين الذين يقبض عليهم لأول مرة، ولكن إدارة ترامب تقول إن معظم هؤلاء لا يحضرون إلى المحكمة.

وتحاول الشرطة المكسيكية عادة منع سيول بشرية من التقدم شمالا باتجاه الولايات المتحدة .