
واشنطن-سبأ:
غرقت ولاية تكساس الأمريكية في ظلام دامس لدى استمرار انقطاع الكهرباء عن ملايين السكان، بعد عاصفة شتوية قاسية أودت بحياة نحو 24 شخصا ،فيما هددت الظروف الجليدية بشلل تام في ثاني أكبر ولاية في البلاد والمنطقة المحيطة بها لعدة أيام.
ومع عودة الكهرباء تدريجيا الى الولاية في أعقاب العاصفة الشتوية، ما يزال حوالي 13 مليوناً من سكان الولاية يواجهون صعوبات في الحصول على المياه النظيفة.
وأعلنت عدة ولايات أخرى بجنوب الولايات المتحدة ضربتها عواصف ثلجية وجليدية هذا الأسبوع عن انقطاع خدمة المياه.
كما تسبب الطقس الشتوي في قطع المياه في مدينة جاكسون - وهي موطن لحوالي 150 ألف شخص - بولاية ميسيسيبي، بالإضافة إلى أكبر مقاطعة في ولاية تينيسي والتي تضم مدينة ممفيس، التي يبلغ عدد سكانها 651 ألف نسمة.
وفي المناطق الجنوبية، غير المعتادة على درجات الحرارة المنخفضة، لجأ السكان الذين تجمدت أنابيب منازلهم إلى غلي الثلج للحصول على مياه.
وقد أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، استعداده لتقديم مساعدات إضافية لولاية تكساس بحسب بيان للبيت الأبيض.
وبحسب البيان فقد اتصل بايدن هاتفيا بالقائم بأعمال مدير وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية بوب فينتون، وأخبره بأنه مستعد لتعبئة الوكالات الفيدرالية الأخرى لتقديم دعم إضافي لسكان تكساس وتلبية احتياجاتهم .
بالإضافة إلى ذلك، قال بايدن إنه سيوقع على طلب لحصول تكساس على مساعدات فيدرالية.
وفي السياق نفسه، قالت مستشارة الأمن الداخلي الأمريكي، ليز شيروود، أمس الجمعة، إن مليون شخص على الأقل في الولايات المتحدة ما زالوا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي بسبب عاصفة الشتاء الشديدة.
وعانى أكثر من 4 ملايين أمريكي من انقطاع التيار الكهربائي هذا الأسبوع، وفقا لموقع "باور أوتاج" الأمريكي، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين داخل تكساس وحدها، وظل نحو نصف مليون شخص دون كهرباء في الولاية حتى منتصف الخميس.
انقطاع التيار الكهربائي المتواصل في تكساس، كان الأول من نوعه منذ عقد من الزمان، وتزامن مع موجة البرودة غير مسبوقة والتي أحدثت فوضى في أسواق الطاقة الأمريكية.