
واشنطن - سبأ :
توالت ردود الفعل داخل الساحة السياسية الأمريكية بعد تبرئة الرئيس السابق دونالد ترامب من تهمة "الحض على التمرد" فيما يتعلق بأعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، أبرزها من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ووصفت أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين صوتوا لصالح تبرئة ترامب بأنهم "جبناء" .
وقال الرئيس بايدن السبت بعد تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ من تهمة الحض على التمرد "في حين أن التصويت النهائي لم يؤد إلى إدانة "إن جوهر التهمة ليس محل خلاف". مصيفا قوله "هذا الفصل المحزن من تاريخنا ذكرنا بأن الديموقراطية هشة. يجب الدفاع عنها دائما. يجب أن نكون على الدوام يقظين".
من جهته، وجه زعيم الأقلية الجمهوريّة في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل انتقادات لاذعة لترامب، رغم التصويت على تبرئة الرئيس السابق، معتبرا أنه "مسؤول" عن اعتداء 6 يناير الفائت.
وقال في خطاب عقب التصويت "لا شك في أن الرئيس ترامب مسؤول عمليا وأخلاقيا عن إثارة أحداث ذلك اليوم". وأضاف "هؤلاء المجرمون كانوا يحملون راياته. يُعلقون أعلامه ويصرخون بالولاء له".
ووصف ماكونيل تصرفات ترامب التي أدت إلى ذلك الاعتداء بأنها "تقصير مشين في أداء الواجب". وذهب ماكونيل أبعد من ذلك، مشيرا إلى أنّ ترامب قد يواجه اتّهامات الآن بعد أن ترك منصبه.
وقال "الرئيس ترامب لا يزال مسؤولا عن كل ما فعله عندما كان في منصبه (...) لم يُفلِت من أي شيء بعد". ورغم ذلك، قال الجمهوري المتحدر من ولاية كنتاكي، إنّه صوت لتبرئة ترامب من تهمة التحريض على التمرد لأنّه من غير الدستوريّ، على حدّ قوله، أن تتمّ إدانة رئيس في محاكمة عزل بعد تركه لمنصبه.
وبعد المحاكمة، وصفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي استُهدِفت علانية من قبل مثيري الشغب وتم إجلاؤها من مبنى الكابيتول في 6 يناير، أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين صوتوا لصالح تبرئة ترامب بأنهم "جبناء".
وقالت إن "رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ تحميل ترامب مسؤولية إثارة تمرد عنيف للتشبث بالسلطة سيُصبح واحداً من أحلك الأيّام وأكثر الأعمال المخزية في تاريخ أمتنا".
وكان ترامب دعا إلى تجمع في السادس من يناير الماضي قرب البيت الأبيض دعا فيه الحشود للخروج في مسيرة باتّجاه الكونغرس الذي كان يستعدّ للمصادقة على فوز بايدن.
واقتحمت المجموعة بعدها الكابيتول فعطّلت جلسة المصادقة. وقتل خمسة أشخاص، بينهم شرطي وامرأة قضت بالرصاص خلال الاضطرابات.