استمرار المظاهرات في ميانمار رغم تحذيرات الجيش


https://www.saba.ye/ar/news3127810.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
استمرار المظاهرات في ميانمار رغم تحذيرات الجيش
[09/ فبراير/2021]

نايبيداو - سبأ :

خرج متظاهرون في رانغون، كبرى مدن ميانمار، إلى الشوارع اليوم لثلاثاء، في تحدٍّ لتحذيرات الجيش بالتحرّك ضدّ التجمّعات الكبيرة، في حين استخدمت الشرطة في العاصمة نايبيداو خراطيم المياه لتفريق المحتجّين.

ومنذ تنفيذ الجيش لانقلاب عسكري في الأول من فبراير الجاري والإطاحة بالحاكمة المدنية أونغ سان سو تشي، اجتاحت البلاد موجة من المظاهرات المندّدة ونزل مئات الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً.

وفي نايبيداو استخدمت الشرطة خراطيم المياه ضدّ المتظاهرين، وفقاً لمواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرّغم من مدافع المياه فقد استمرّ المحتجون في تحرّكهم، هاتفين "فلتسقط الديكتاتورية العسكرية".

وكان الجيش أصدر الاثنين تحذيرا حازماً عبر التلفزيون الرسمي متعهدا بـ"اتخاذ خطوات  ضدّ المخالفات التي تبلبل وتمنع وتدمّر استقرار الدولة".

 وحظرت المظاهرات والتجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص، وفرض حظر تجوّل من الساعة 20,00 إلى الساعة 4,00 بالتوقيت المحلي، وخاصة في منطقتي سان تشونغ وكامايوت قرب رانغون اللتين تعدّان من أبرز المناطق الساخنة التي يتجمّع فيها المتظاهرون.

 وفي سان تشونغ تحدّى نحو 200 مدرّس الأوامر اليوم الثلاثاء وساروا حاملين لافتات تقول "نحن معلمون، نحن نريد العدالة" وهم يلوّحون بالتحية الثلاثية الأصابع التي استعاروها من المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء آسيا.

 وهتف المتظاهرون "أطلقوا سراح أونغ سان سو تشي" و"فلتسقط الديكتاتورية العسكرية" خلال عبورهم الشارع الرئيسي في الحيّ، حيث أطلق سائقو السيارات المارّة بجانبهم العنان لأبواق سياراتهم دعماً للمتظاهرين.

   وتجمّع حشد آخر في المنطقة أمام مقرّ حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية مرتدين اللون الأحمر الذي يرمز لشعار الحزب وحاملين صور سو تشي مطالبين الجيش بإطلاق سراحها.

وكان جيش ميانمار نفذ انقلابا بداية الشهر الجاري، ردا على ما وصفه بتزوير انتخابات نوفمبر التي فازت بها الرابطة الوطنية للديمقراطية برئاسة، أونغ سان سو كي، بأغلبية ساحقة. واعتقل الجيش كلا من رئيس البلاد ومستشارته وقيادات أخرى، وفرض حالة الطوارئ، كما أعلن تسليم السلطة للقائد العام للجيش.