
بروكسل - سبأ :
أيد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، سعي روسيا والولايات المتحدة إلى تمديد اتفاقية ستارت الجديدة الخاصة بالحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والتي تنقضي فترة سريانها أوائل فبراير القادم.
ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، القول: إن جميع دول الناتو تدعم موسكو وواشنطن في هذه المسألة.. مشددا على أن تمديد "ستارت الجديدة" التي تم توقيعها في عام 2010 يحظى بأهمية قصوى بالنسبة لجميع الأطراف.
ودعا ستولتنبيرغ روسيا إلى التجاوب إيجابا مع اقتراح إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بشأن تمديد المعاهدة لمدة 5 سنوات.. معربا عن أمله في أن تواصل الولايات المتحدة من جانبها التشاور مع الحلفاء بشأن الرقابة على الأسلحة.
وأشار إلى أهمية عملية التحقق من تطبيق المعاهدة كإحدى المسائل الرئيسية بالنسبة لتطوير منظومة السيطرة على التسلح النووي في العالم.. محذراً من خطورة انهيار المعاهدة، وقال: "لا يجب علينا أن نقع في ظروف لن تكون فيها أي قيود تحد من عدد الرؤوس النووية".
وختم أمين حلف الناتو بالتأكيد على أن تمديد المعاهدة ليس نهاية بل إنه سيصبح بداية لعملية تفعيل الجهود الدولية في مجال الرقابة على الأسلحة.. مشيراً إلى ضرورة أن تطال هذه العملية المزيد من منظومات الأسلحة (لا سيما تلك التي لا تخصها "ستارت الجديدة") وتشمل أطرافا جديدة منها الصين التي تحدث ترسانتها النووية بشكل ملموس.
الجدير ذكره أن "ستارت الجديدة" (ستارت-3) تعد آخر اتفاقية خاصة بالرقابة على الأسلحة بين موسكو وواشنطن، بعد أن تركت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987 وإتفاقية "السماء المفتوحة".