وسط مخاوف أمنية تشهد أمريكا اليوم مراسم تنصيب الرئيس الـ46


https://www.saba.ye/ar/news3125167.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
وسط مخاوف أمنية تشهد أمريكا اليوم مراسم تنصيب الرئيس الـ46
[20/ يناير/2021]

عواصم  – سبأ : محفوظ الفلاحي

تحت شعار "أمريكا الموحدة" يقام اليوم الأربعاء حفل تنصيب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف روبينيت بايدن عقب مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي، على فوزه رسمياً برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في السابع من هذا الشهر بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 للرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وجرت العادة أن يحضر إلى العاصمة الفدرالية الأمريكية واشنطن مئات الالاف ليشهدوا مراسم تنصيب الرئيس الجديد، لكن الوصول سيكون محدودا هذا العام بسبب وباء كورونا الذي أودى بأكثر من 370 ألف شخص في الولايات المتحدة، وكذلك بسبب تشديد الإجراءات الأمنية.

واستعداداً لمراسم التنصيب وفي ظل تصاعد المخاوف من حدوث اضطرابات خلال الحدث، طالبت رئيسة بلدية العاصمة واشنطن ميريال باوزر من وزارة الأمن الداخلي تمديد فترة الطوارئ لما بعد أداء قسم اليمين، وإلغاء جميع تراخيص التجمعات خلال هذه الفترة"، ووصفت في خطاب موجه للقائم بأعمال وزير الأمن الداخلي تشاد وولف الاعتداء على الكونجرس بأنه هجوم إرهابي غير مسبوق وأن التنصيب سيتطلب نهجا مختلفا عن مراسم التنصيب السابقة، وحضت الأمريكيين على عدم التوجه لحضور هذا الحفل وإنما متابعته عبر الإنترنت أو على التلفزيون.

وانتشر آلاف الجنود الأمريكيين في شوارع المدينة وحول المباني الحساسة، لا سيما بعد اقتحام مؤيدو الرئيس دونالد ترامب في السادس من هذا الشهر مبنى الكونغرس في محاولة لمنع التصديق النهائي على فوز بايدن.

ووسط مخاوف أمنية متزايدة وتدابير حماية غير مسبوقة، تقوم وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الاتحادي في فحص سجل أفراد القوات التي ستحمي واشنطن وحفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، للإبلاغ عن أي شيء غير مناسب في صفوفهم وصولا إلى قمة هرم التسلسل القيادي.

 وقال وزير الدفاع بالإنابة كريس ميلر "في الوقت الذي لا نملك فيه أي معلومات استخبارية تشير إلى وجود تهديد من الداخل، إلا أننا نبذل كل جهد ممكن ونتخذ كل اجراء ممكن لتأمين مبنى الكابيتول".

وقال مدير المكتب الميداني لجهاز الخدمة السرية في واشنطن ماثيو ميلر للصحفيين: "لا يمكننا أن نسمح بتكرار الفوضى والممارسات غير القانونية التي شاهدتها الولايات المتحدة والعالم".

ويشهد التنصيب حضور الرئيس المنتهية ولايته وزوجته بشكل ودي في إشارة لنقل السلطة سلمياً، كذلك أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أعلن أنه لن يحضر حفل أداء اليمين، كما سيتغيب أيضا عن الحفل الرئيس الديمقراطي الأسبق جيمي كارتر بسبب تقدمه في السن (96 عاما).

ويقوم نائب الرئيس بأداء القسم قبل أن يؤديه الرئيس، على أن يتم تنصيب الرئيس في العاصمة واشنطن، وأن يكون الحدث الأبرز فيه هو تلاوة اليمين الرئاسية.

وعقب اداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، يلقي الرئيس خطاباً إلى الشعب الأمريكي، وهو تقليد أرساه الرئيس جورج واشنطن.

بعد اختتام حفل القسم يغادر الرئيس المنتهية ولايته مبنى الكابيتول ليبدأ الرئيس المنتخب مهام عمله، بينما تقام مأدبة غداء في مبنى الكونجرس تكريماً للرئيس الجديد بوجبات طعام تقدمها الولاية التي ينتمي إليها الرئيس.

ويسير الرئيس المنتخب بصحبة السيدة الأولى من مبنى الكونجرس إلى البيت الأبيض عبر شارع بنسلفانيا لمسافة تقترب من أربعة كيلومترات وتستغرق حوالي 40 دقيقة.

بعد ذلك تقام مسيرة تشارك فيها فرق عسكرية ومدنية احتفالاً بتولي الرئيس الجديد مهامه. أيضاً يختتم يوم التنصيب بإقامة حفلة على شرف الرئيس الجديد وزوجته.

وسيتوجه الرئيس جو بايدن مع الرؤساء السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج دبليو بوش، إلى مقبرة أرلينغتون الوطنية لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول لتوجيه دعوة إلى الوحدة في أمريكا المقسومة.

وكانت المرة الاولى التي تقام فيها مراسم التنصيب عام 1789 في مدينة نيويورك عندما أدى جورج واشنطن اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في 30 ابريل من ذلك العام، ثم انتقلت إلى فيلادلفيا عام 1793 عندما أدى واشنطن القسم لفترة ثانية في 4 مارس من ذلك العام، واقيمت لأول مرة في العاصمة الأمريكية واشنطن في عام 1801 عندما أدى توماس جيفرسون القسم هناك.

وهناك حقائق وأحداث حصلت للمرة الأولى في احتفالات التنصيب الأميركية نستعرضها في الإطار التالي:

- اقصر خطاب كان لجورج واشنطن الذي تولى الرئاسة منذ عام 1789 وحتى 1797، وذلك خلال مراسم تنصيبه الثانية، إذ قال 135 كلمة فقط.

- في عام 1801 نشر خطاب التنصيب لأول مرة وكان لتوماس جفرسون وهو أول رئيس يتلو القسم في واشنطن ونشرته صحيفة ناشيونال انتليجانس.

- تقام خلال مراسم التنصيب حفلة يرقص فيها الرئيس الأمريكي الجديد وزوجته.. ويعود تاريخ هذا التقليد إلى العام 1809، في عهد جيمس ماديسون، وكانت التذاكر تُباع بأربعة دولارات.

- في عام 1841 تلا ويليام هينري هاريسون أطول خطاب في حفل تنصيب، فكان من 8445 كلمة واستغرق ساعة و45 دقيقة، وكان الحفل يقام خلال عاصفة ثلجية فأصيب هاريسون بالبرد، وتطور الأمر لاحقاً إلى التهاب رئوي، وتوفي بعد 31 يوماً. 

- في عام 1857 وخلال مراسم تنصيب جيمس بوشانان، تم تصوير حفل التنصيب لأول مرة وإذاعته بشكل مباشر حول العالم.

- في عام 1865 شارك الأفارقة الأمريكيون لأول مرة في حفل تنصيب لابراهام لينكولن.. وكان بين الحضور جون وايكس بوث، وهو من اغتال لينكولن بعد تنصيبه الثاني بشهر. 

- في عام 1897 سجل حفل تنصيب لوليام ماكنلي بكاميرا سينمائية لأول مرة.

- استلم ثيودور روزفلت مهامة عام 1901، وكان عمره 42 عاماً، ليكون أصغر رئيس أميركي.

- استخدمت السيارة لأول مرة في حفل تنصيب وكان لوليام تافت عام 1909.

 - في عام 1917 شاركت النساء لأول مرة في حفل تنصيب ويدرو ويلسون.

 - أول حفل تنصيب نقلته الإذاعة مباشرة عام 1925 لكالفين كوتيدج.

- في عام 1937 كان فرانكلين روزفلت أول رئيس أميركي ينصب في 20 يناير.

- حفل تنصيب هاري ترومان كان الأول الذي يبث مباشرة على التلفزيون عام 1949.

- عام 1953أول حفل تنصيب تقام فيه مأدبة غداء في مبنى الكونغرس تكريما للرئيس بوجبات طعام تقدمها الولاية التي ينتمي إليها أيزنهاور .

- شهد دوايت إيزنهاور أغرب مراسم تنصيب عام 1953، عندما ألقي عليه حبل من رعاة البقر (كاو بوي) بينما كان على المنصة.

- في عام 1963 أول تنصيب يؤدي على متن طائرة لليندون جونسون.

- شارك ذوو الاحتياجات الخاصة لأول مره في حفل تنصيب كارتر عام 1977.

- مراسم تنصيب بيل كلينتون الثانية، كانت الأولى التي تبث على الإنترنت (لايف ستريم) عام 1997.

-  عام 2001 أول مرة يحضر رئيس سابق حفل تنصيب ابنه عندما حضر جورج بوش الأب حفل تنصيب الابن.

- حفل تنصيب باراك أوباما للمرة الأولى عام 2009، شهد أكبر حضور في التاريخ الأميركي، بأكثر من 1.8 مليون شخص.

- كان دونالد ترامب (70 عاماً) هو أكبر رئيس منتخب ينصب في أميركا عام2017، ولكن الرئيس بايدن سوف يكون الأكبر (78عاماً) اليوم العشرين من يناير الجاري.