ديسمبر أفتك شهور 2020م بوباء (كورونا) والعلماء يدعون لتقييد تجمعات العالم


https://www.saba.ye/ar/news3122404.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ديسمبر أفتك شهور 2020م بوباء (كورونا) والعلماء يدعون لتقييد تجمعات العالم
[31/ ديسمبر/2020]

عواصم – سبأ :

شهر ديسمبر افتك الشهور بوباء (كورونا) في 2020م، هذا ما قاله علماء الوبائيات والخبراء في مختلف ارجاء العالم ، فيما نصحوا بعدم الذعر، لكن مع الاستمرار في تقييد التجمعات والتسوق والسفر، خاصة خلال رأس السنة الميلادية الجديدة.

ووفقاً لتقرير صادر عن مشروع تتبع فيروس (كوفيد -19) في الولايات المتحدة والعالم فقد كان بلغ إجمالي الوفيات بسبب الفيروس في ديسمبر 63526 حالة، بمتوسط يبلغ 2219 حالة وفاة يومية على مدى 7 أيام.

ويأتي التقرير في وقت تواصل فيه البلاد رؤية ارتفاع في عدد الحالات والوفيات والعلاج في المستشفيات على مستوى البلاد، مع وجود أكثر من 117300 شخص يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب الفيروس.

ويتوقع الخبراء ان التراكمات والثغرات في عمليات الإبلاغ في أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة قد تحجب حقائق تفشي المرض في البلاد، في الوقت الذي حذر فيه خبراء الصحة العامة من موجة أخرى من الحالات والوفيات والعلاج في المستشفيات إذا لم يتبع الجمهور بشكل صارم إجراءات التباعد الاجتماعي .

وقد حثت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الجمهور على تجنب السفر والبقاء في المنزل خلال عطلة عيد رأس السنة الميلادية للحد من انتشار الفيروس.

وقالت هذه المراكز في أحدث نصائحها ان "السفر قد يزيد من فرص الإصابة بالعدوى ونشر (كوفيد-19)، وتواصل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التوصية بتأجيل السفر والبقاء في المنزل، لأن هذه هي أفضل طريقة لحماية نفسك والآخرين هذا العام".

ورأت أن الطريقة الأكثر أماناً للاحتفال بالعطلات الشتوية هي البقاء في المنزل مع الأشخاص الذين يعيشون معك.

وتأتي هذه الزيادة في اعداد ضحايا الفيروس المستعر في مختلف ارجاء العالم مع اكتشاف بعض السلالات الجديدة من الفيروس والتي اُكتشفت مؤخراً في بريطانيا وجنوب إفريقيا ليجعل من النفق المظلم أطول وأكثر قتامة من المتوقع.

وعلى الفور فقد قامت مجموعة من الحكومات، لا سيما تلك الموجودة في أوروبا، بإيقاف القطارات والرحلات الجوية من وإلى بريطانيا، وأعلنت إجراءات حجر صحي جديدة وأغلقت الحدود.

وقال المسؤولون البريطانيون إن سلالة جديدة تنتشر على ما يبدو بصورة أسرع بنسبة 70 في المائة من الأنواع الأخرى. وفجأة يبدو أن التفشي القاتم يلوح في الأفق مرة أخرى.

وفي مواجهة هذه السلالات الجديدة والموجة الثانية من العدوى التي لا تزال تمضي على قدم وساق، يتعين على المجتمع الدولي في المقام الأول ألا يسمح للذعر أو الخوف بأن يتملكه، بل يحتاج إلى الاستمرار في استخدام قوة العلم والفطرة السليمة للتغلب على الخوف واللاعقلانية.

ولعل ما يبعث على السكينة أن خبراء الصحة قالوا إن السلالة المكتشفة في بريطانيا لا يُعتقد أنها أكثر فتكاً، فيما قال مسؤولون من منظمة الصحة العالمية إنهم أُبلغوا بأنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن سلالة الفيروس الجديدة ستجعل اللقاحات الحالية أقل فعالية.

ويقول العلماء ان أحد الدروس الرئيسية التي تعلمها الجنس البشري في الأشهر الماضية تكمن في أن الطريقة الوحيدة لهزيمة هذا الفيروس الماكر أن تتخذ البلدان في جميع أنحاء العالم تدابير صارمة وقائمة على العلم وتعمل معا بشكل وثيق قدر ممكن.

ومع حلول عيد رأس السنة الميلادية الجديدة، فقد شددت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا وفي أجزاء من آسيا إجراءات احتواء مرض فيروس (كورونا) الجديد، وقيدت التسوق والتجمعات الاجتماعية، وناشدت مواطنيها تأجيل الرحلات والبقاء في المنزل.

وقد اثارت هذه التحركات انتقادات بالنظر إلى التقاليد السائدة منذ زمن قديم والمتمثلة في إقامة التجمعات العائلية في هذه اللحظة من العام، ولا سيما أن العديد من أفراد الأسر لم يتمكنوا من لقاء بعضهم البعض منذ بداية هذا العام غير العادي للغاية.

لكن العلماء يشددن على ان من الأهمية بمكان أن يتبع الناس نصائح الصحة العامة مثل ارتداء الكمامة، وممارسة التباعد الاجتماعي، والحد من التجمعات الكبيرة من أجل صحة أسرهم وأصدقائهم، وذلك للمساعدة في تقليل احتمالية حدوث زيادة كارثية في الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد بعد العطلة. إنها تضحية تستحق العناء وجديرة بالإعجاب.

كما يشددون على انه إلى جانب حظر السفر المفروض بالفعل، فيجب على الحكومات ايضاً الاستمرار في البقاء في حالة تأهب قصوى والتكاتف للحد من انتشار الفيروس عبر الحدود من خلال تعزيز الإنذار المبكر وتبادل المعلومات، وتعزيز فحص الدخول والحجر الصحي عند المعابر الحدودية.

ويرى الخبراء ان الخبر السار أن العالم بات الآن في وضع أفضل لاحتواء تفشي الفيروس مقارنة بأشهر مضت عندما لم يكن لديه أي معرفة تقريباً بهذا العامل الممرض الفتاك على الرغم من تضاعف عدد الإصابات والوفيات بـ (كوفيد-19) في جميع أنحاء العالم.

ومع الإعلان عن برامج التطعيم في جميع أنحاء العالم واختبار المزيد من اللقاحات المرشحة أو الموافقة عليها، يجري إنشاء جدار حماية من الفيروس على الرغم من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت.

واضافة الى ان الخبرة التي اكتسبتها الحكومات والمجتمعات الطبية بشق الأنفس في تحديد المصابين وعلاجهم وكذلك تتبع سلاسل العدوى وإيقافها ستكون رصيداً لا يقدر بثمن في القضاء على الفيروس.

ويوصي الخبراء المجتمع الدولي بان لا يفقد الثقة ابدأ، رغم ان الطفرة الأخيرة من الفيروس تعد تذكيراً مخيفاً آخر بأن الجنس البشري يجب أن يكون مستعداً لكفاح طويل الأمد.

ويشيرون الى ان البلدان في جميع أنحاء العالم طالما اظهروا تضامناً، وتكثف التعاون في مكافحة الجائحة، وتبني مجتمعاً صحياً لنا جميعاً، فإن الأمر سيكون مجرد مسألة وقت قبل أن يقهر الجنس البشري العامل الممرض.