بكين - سبأ:
أعربت الصين عن إدانتها الشديدة اليوم الثلاثاء، لما يسمى بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخارجية الأمريكية على مشرعين صينيين بارزين باللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، ووصفت هذه الخطوة بأنها "تنمر سياسي هستيري".
ونقلت وكالة أنباء الصين "شينخوا" عن بيان لمكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو بمجلس الدولة، القول: إن هذه الخطوة تنتهك انتهاكا تاما القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
وأضاف البيان إنه لن تغض أية دولة الطرف عن الأعمال والأنشطة التي تعرض أمنها الوطني للخطر، ولن توافق أية دولة على أن يتولى شخص يسعى إلى تقسيم البلاد أو تقويض سلطة الدولة أو التواطؤ مع قوى خارجية، منصبا عاما.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة نفسها أنشأت منذ فترة طويلة نظاما قانونيا مطبقا بشكل جيد لحماية الأمن الوطني، فضلا عن قوانين وأنظمة صارمة فيما يتعلق بالمؤهلات وأداء اليمين لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
وجاء ما يسمى بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخارجية الأمريكية بعد معارضتها لقانون حماية الأمن الوطني في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة الذي اعتمدته اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وقرار اللجنة الدائمة للمجلس الوطني بشأن مؤهلات أعضاء المجلس التشريعي لمنطقة هونغ كونغ.
وأوضح البيان أن الجانب الأمريكي استخدم مرارا عصا العقوبات، وكشف بالكامل عن الأجندة السياسية لبعض السياسيين الأمريكيين لتعطيل هونغ كونغ، وتقويض ممارسة "دولة واحدة ونظامان"، واحتواء تنمية الصين.
وأشار إلى أن الحيل البغيضة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وأمثاله سوف تتلاشى ولن تنجح ببساطة.
وختم البيان بالقول: إن كل ما يسمى بالعقوبات التي يفرضها الجانب الأمريكي لن تؤدي إلا إلى تعزيز إرادة الشعب الصيني في حماية أمنه الوطني.. مضيفا إن مثل هذه الأعمال لن تهز تصميم وثقة الحكومة الصينية على التنفيذ الصارم لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ولن توقف العملية التاريخية لتجديد شباب الأمة الصينية.