
ريو دي جانيرو - سبأ :
يبدأ الناخبون البرازيليّون اليوم الأحد، عملية التصويت لاختيار رؤساء بلدياتهم في دورة ثانية من الانتخابات البلدية ينصبّ الاهتمام فيها على أكبر مدينتين في البلاد ساو باولو وريو دي جانيرو، وعلى بعض المدن الكبيرة مثل ريسيفي وبورتو أليغري حيث يأمل اليسار في الفوز بها.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد دعي نحو 38 مليون برازيلي إلى الاقتراع في هذه الدورة الثانية من التصويت الإلكتروني والإلزامي، لانتخاب رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية في 57 مدينة، بما في ذلك عواصم 18 من ولايات البرازيل البالغ عددها 26.
ونُظّمت الحملة الانتخابيّة بشكل أساسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الانتخابات التي أُرجئت 6 أسابيع بسبب فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة أكثر من 172 ألف شخص، وفرضت إجراءات صحية صارمة في مراكز الاقتراع.
وفي ساو باولو العاصمة الاقتصاديّة وكبرى مدن البرازيل التي يبلغ عدد سكّانها 12,5 مليون نسمة، يبدو رئيس البلديّة المنتهية ولايته برونو كوفاس (يمين الوسط) البالغ من العمر 40 عاما المرشّح الأوفر حظا بحسب معهد داتافوليا.
وحصل كوفاس على 55 في المائة من نوايا التصويت متقدما بذلك على غيليرمي بولس (45 في المائة) الذي ينتمي إلى حزب الاشتراكيّة والحرّية.
أما في ريو دي جانيرو، فيبدو رئيس البلديّة المنتهية ولايته مارسيلو كريفيا على وشك الخسارة أمام رئيس البلدية السابق إدواردو بايس (2009-2016) في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 6,7 ملايين نسمة.
ويأتي هذا الاقتراع بينما تشهد فيه أكبر دولة في أمريكا اللاتينية موجة ثانية من وباء (كوفيد-19) بعد 8 أشهر من موجة أولى أغرقتها في ركود ودفعت البطالة إلى مستوى قياسي تتمثل بأكثر من 14 مليون عاطل عن العمل.
وتعاني بعض المدن التي سيجري فيها الاقتراع من نقص في الموارد الصحية ازداد حدة مع انتشار الوباء، وفي قطاعات التعليم والنقل العام والإسكان، وكذلك من الديون والفساد والعنف.
ويتوقع إعلان النتائج بعد ساعات قليلة.