ترامب يتلقى ضربة جديدة لجهوده في قلب نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية


https://www.saba.ye/ar/news3117054.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ترامب يتلقى ضربة جديدة لجهوده في قلب نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية
[22/ نوفمبر/2020]

واشنطن - سبأ :

بعد سلسلة من الهزائم في المحاكم لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحدي نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، رفضت المحكمة الفيدرالية بولاية بنسيلفانيا الأمريكية السبت دعوى قضائية لفريق ترمب القانوني لمنع المصادقة على نتائج فرز الأصوات بالولاية.

ورفض القاضي الاتحادي، ماثيو بران، الدعوى التي أقامتها حملة الرئيس ترامب بهدف استبعاد ملايين الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد في ولاية بنسلفانيا، بحسب رويترز.

ووصف القاضي بران الذي أصدر هذا الحكم القضية بأنها "حجج قانونية بلا أساس واتهامات قائمة على تكهنات".

ومثل هذا الحكم أحدث ضربة لجهود ترامب المتعثرة لإلغاء انتخابات الثالث من نوفمبر التي خسرها أمام الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.

ويقول ترامب مرارا، أنه فاز في الانتخابات لكن الانتصار سرق منه عبر عمليات تزوير واسعة النطاق وأعمال غير لائقة من قبل الديمقراطيين.

وبدأ ترامب عمليات التدقيق وإعادة الفرز في العديد من الولايات، كما رفع دعاوى قضائية في محاكم الولايات والمحاكم الفيدرالية. قالت بعض الولايات إنها لم تعثر على دليل قوي على وجود تزوير.

ويقول منتقدو ترامب إن رفضه الإذعان للنتيجة ستترتب عليه آثار خطيرة على الأمن القومي وعلى مواجهة جائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 250 ألفا بالولايات المتحدة.

ويستعد الديمقراطي بايدن لتولي مهام الرئاسة رسميا في 20 يناير ، لكن الجمهوري ترامب يرفض التسليم بالأمر ويسعى لإبطال أو قلب النتائج من خلال الطعون وإعادة فرز الأصوات في عدد من الولايات زاعما دون دليل حدوث تزوير واسع النطاق.

لكن مساعي ترامب لقلب خسارته في الانتخابات الأمريكية منيت بنكسة جديدة بعدما أشار المشرعون في ميشيغان إلى أنهم لن يسعوا إلى إلغاء الفوز المتوقع لجو بايدن في الولاية.

وتعهد اثنان من المشرعين الجمهوريين باتباع "العملية المعتادة" في المصادقة على نتيجة التصويت بعد اجتماع عقد في البيت الأبيض.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، وجهت جورجيا ضربة أخرى للرئيس الأمريكي من خلال المصادقة على فوز بايدن في الولاية بهامش ضئيل.

ومن المقرر أن يتولى بايدن منصبه في يناير كالرئيس الـ 46 للولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يحصل بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب من أصوات المجمع الانتخابي وهي أصوات أعلى بكثير من الأصوات المطلوبة لفوز المرشح بالرئاسة وهي 270 صوتا.

وبلغ هامش فوز بايدن في التصويت الشعبي أكثر من 5.9 مليون صوت.

وزعم ترامب، الذي لم يظهر على الملأ كثيراً منذ 3 نوفمبر الحالي، مجدداً يوم الجمعة بغير وجه حق أنه الفائز. وقال: "أنا فزت، بالمناسبة" أثناء إعلان له حول تسعير الأدوية.

ووجه ترامب مزاعم بحدوث تزوير انتخابي واسع النطاق، دون تقديم أي دليل على ذلك.

واتهمت سكرتيرته الصحفية كايلي ماكناني وسائل الإعلام والديمقراطيين بالنفاق.

وقالت "بينما أصبح الرئيس ترامب في 2016 الرئيس المنتخب حسب الأصول، فإن الكثيرين سعوا إلى تقويض مكانته وتشويه سمعته ونزع شرعيته وإنكار فوزه. لم تصدر أي دعوات للوحدة، ولم تصدر أي دعوات للتعافي."

وأضافت ماكناني قائلة: "إذا بينما يتم احتساب كل صوت شرعي دعونا لا ننسى العملية الانتقالية التي يتعذر تبريرها، أو غيابها، التي اضطر الرئيس ترامب إلى تحملها في 2016 ولسنوات أخرى من فترته الرئاسية."

ويأمل فريق ترامب بإقناع الهيئات التشريعية التي يسيطر عليها رفاقه الجمهوريون في ولايات أساسية بتجاهل نتيجة التصويت وإعلان ترامب الفائز، وذلك بحسب وسائل إعلام أمريكية عديدة.

وأكد مسؤول رفيع في الحملة الانتخابية لترامب لمحطة "سي بي إس نيوز"، الشريك الإعلامي لبي بي سي في الولايات المتحدة، أن ترامب عبّر عن اهتمامه بدعوة مشرعين من بنسلفانيا، وهي ساحة معركة أخرى فاز بها بايدن، إلى البيت الأبيض.

لكن ليس هناك لقاءات كهذه مدرجة على جدول مواعيده العلني لنهاية هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن تصادق المقاطعات في ولاية بنسلفانيا، بالإضافة إلى ميشيغان، على نتائج التصويت فيها يوم الاثنين.

وينظر إلى الأمر باعتباره مستبعداً جداً أن يتمكن فريق الرئيس ترامب من قلب النتائج في ميشيغان وبنسلفانيا.

وحتى لو نجحوا في ذلك، فإن ترامب سيحتاج مع ذلك إلى قلب النتائج في ولاية أخرى من أجل التقدم على بايدن في أصوات المجمع الانتخابي.

وأكد مايك شيركي، زعيم الأغلبية في مجلس شيوخ ولاية ميشيغان، و عضو المجلس لي شاتفيلد الفرصة الضئيلة لأي استراتيجية من هذا القبيل بعد الاجتماع الذي حصل في البيت الأبيض.

وقال الجمهوريان- اللذان ينحدران من ولاية يتوقع أن يفوز فيها بايدن بهامش 154,000 صوت- إنهما ركزا خلال النقاش على المساعدة في مواجهة كوفيد-19، وليس على جهود ترامب لقلب نتائج الانتخابات.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن الاجتماع "لم يكن اجتماع مؤازرة" وإنما كان ببساطة جزءاً من اللقاءات الاعتيادية للرئيس مع مشرعي الولايات في عموم البلاد، على الرغم من أنه لم يعقد سوى عدد قليل من هذه اللقاءات منذ إجراء الانتخابات.

بعد ذلك، قال شيركي وشاتفيلد في بيان صحفي مشترك: " لم نُحط علماً حتى الآن بأي معلومات من شأنها تغيير نتيجة الانتخابات في ميشيغان وبصفتنا قائدين للمجلس التشريعي، فإننا سنلتزم بالقانون ونتبع العملية المعتادة فيما يتعلق بالناخبين في ميشيغان، تماماً كما قلنا طوال هذه الانتخابات."

ويتهم الديمقراطيون ترامب باستغلال منصبه من خلال محاولته الضغط على المشرعين من أجل قلب إرادة الناخبين وإرسال مندوبيهم إلى المجمع الانتخابي، الذي سيجتمع في 14 ديسمبر المقبل.

وتغلب بايدن على ترامب بفارق 12,670 صوتاً، ليصبح أول مرشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي يفوز بجورجيا منذ فوز بيل كلينتون بها في 1992.

 كما توقفت بشكل كبير الجهود التي يبذلها فريق ترامب في ساحات المعارك الأساسية الأخرى.

ففي ولاية أريزونا، رفض قاض دعوى قضائية رفعها الحزب الجمهوري في الولاية الأسبوع الماضي تطالب بالتدقيق من جديد على عملية عد الأصوات في مقاطعة ماريكوبا، التي تضم مدينة فونكس، عاصمة الولاية وأكبر المدن فيها.

وفي بنسلفانيا، خسرت حملة ترامب محاولتها في محكمة الولاية لاستبعاد أكثر من 2000 ورقة اقتراع أرسلت بالبريد.

وطلب المسؤولون الجمهوريون في ميشيغان من المجلس الانتخابي للولاية، تأجيل جلسة التصديق على نتائج الانتخابات لمدة أسبوعين.

ودعوا إلى مراجعة الانتخابات الرئاسية في أكبر مقاطعة، ديترويت، بعد أن طعن الرئيس دونالد ترامب بالنتائج فيها.

ومع ذلك، سرعان ما اعترضت وزارة خارجية ميشيغان على الأمر، قائلة إنّ "التأخير والتدقيق من هذا النوع، غير مسموح به بموجب القانون".

وكان تمّ إعلان فوز الديمقراطي جو بايدن بالولاية بعد فرز جميع الأصوات في وقت سابق من هذا الشهر.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس ميشيغان الانتخابي، المكون من اثنين من الديمقراطيين والجمهوريين، يوم الاثنين ويصدق على نتائج الانتخابات.