سياسيون وإعلاميون: رحيل المنصور يترك فراغاً يصعب ملؤه في الوقت الحاضر


https://www.saba.ye/ar/news3116980.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
سياسيون وإعلاميون: رحيل المنصور يترك فراغاً يصعب ملؤه في الوقت الحاضر
[21/ نوفمبر/2020]

صنعاء - سبأ :

ترك الرحيل المبكر للكاتب والصحافي والشاعر محمد يحيى المنصور رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ، فراغاً كبيراً من الصعب ملؤه في الوقت الحاضر نظراً لما كان يمثله كتجربة متميزة سجلت حضورها بفاعلية واضحة؛ وبالتالي كان رحيله صدمة كبيرة للمشهد السياسي والصحافي والثقافي في اليمن.

وهو ما أكده سياسيون وإعلاميون، الذين اعتبروا رحيله خسارة فادحة للصحافة والسياسة والأدب باعتبار الراحل كان المواطن والمثقف والكاتب والسياسي الملتزم مواقف جسورة منحازاً لبلاده وقيمه الوطنية النبيلة.

ونوهوا، في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بما كان يتمتع به الراحل كخبير سياسي فطن وصحافي محنك وكاتب حاذق وأديب مختلف.. معتبرين ما قدمه الراحل على مدى تجربته يعكس ما كان يمثله من قيم وفكر؛ الأمر الذي يعزز من فداحة الخسارة التي خلفها رحيله المفاجئ.

شخصية فذة

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، أن الفقيد محمد المنصور كان شخصية فذة ورجل إعلام بارز عمل في السياسة والنضال الوطني بكل جهد ومثابرة وكان مثالاً راقياً يُحتذى به في أدائه وصلابته السياسية.

وأشار النعيمي إلى أن الفقيد كان نجم لامع في الحركة الوطنية وشاعر متميز وإعلامي استثنائي خاض غمار النضال السياسي بكل أبعاده ومراحله لاسيما في مواجهة العدوان وكان جسورا في تحمل المسؤولية.

واعتبر رحيل محمد المنصور خسارة كبيرة على اليمن، وقال «فقدنا هامة وطنية متميزة في النضال والدفاع عن الوطن».

 الفقيد عنوان للصمود

فيما أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن الفقيد المنصور كان شخصية أدبية وإعلامية بارزة وفذة أسهمت بشكل فاعل ومؤثر في تطوير الرسالة الإعلامية لمواكبة الأحداث والتطورات على الساحة الوطنية وتعزيز دور الإعلام في مواجهة العدوان وآلته الإعلامية.

وأشار إلى أن دول العدوان منعت الراحل محمد المنصور من السفر لتلقي العلاج في الخارج رغم المحاولات الكثيرة.

وقال " بذلنا كل الجهود مع العديد من المنظمات الدولية الإنسانية نظراً لإصابة الفقيد بمرض استدعى علاجه في الخارج بحسب تقارير الأطباء إلا أنها رفضت السماح بسفره للعلاج باعتباره شخصية سياسية مؤثرة".

ووصف وزير الإعلام الفقيد بالفذ والفريد والصادق عاش ومات في عزة وكرامة، «وسيضل نضاله وصموده عنوانا بارزاً ومصدر فخر واعتزاز للوسط الإعلامي والثقافي والسياسي في مقارعة العدوان ومخططاته ».. منوهاً بمناقب الفقيد التي تمثل مرجعية فكرية وثقافية وقيمية للأجيال.

لا يساوم ولا يتنازل

من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر عبد الرحمن الأهنومي، أن معرفته بالراحل تمتد منذ أن كان تربوياً وصولاً إلى انخراطه في المجال السياسي والأدبي والصحفي.

وقال «الحديث هنا عن الفقيد قد يطول، ولكني عرفته منارة من منارات اليمن في الصحافة والتحليل السياسي، وكان صاحب موقف مبدئي لا يساوم ولا يتنازل وصاحب فكر يقرأ الأهداف والأفكار ويقدمها بعمق وليونة وسلاسة».

وأضاف «كان الفقيد من الأشخاص النادرين الذين إن جلست معهم ساعة تخرج بخلاصة فكر سنوات طويلة، وكان مؤرخ وباحث في علوم السياسة والاجتماع، ومثل رحيله خسارة كبيرة على الوسط الإعلامي والأدبي واليمن بشكل عام، خاصة في هذه الظروف التي نحن فيها أحوج إلى مثل هذه الشخصيات».

وأكد الأهنومي، أن رحيل المنصور سيترك فراغاً كبيرا جداً.. مبينا أن الفقيد كان من القدرات والكفاءات التي لها رؤية في مجال تطوير العمل الإعلامي والارتقاء به لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم.

وقال «الفقيد كان مفكراً كبيراً وأحد الشخصيات البارزة، التي لها دور هام في الجانب الإعلامي والسياسي».. مضيفا «كان له تجربة نادرة في عمله، وكان يعكس ما لديه من نضج في أعماله في وكالة الأنباء اليمنية سبأ وصحيفة الثورة، وكل المناصب التي تقلدها الراحل المنصور».

خسارة فادحة

فيما اعتبر نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نائب رئيس التحرير محمد عبد القدوس الشرعي، رحيل المنصور ليس خسارة للوكالة وحسب بل خسارة للوسط الإعلامي واليمن بشكل عام.

ولفت إلى ما أتسم به الفقيد من صفات قياديه ودماثة خلق ورؤية ثاقبة لتطوير الأداء الصحفي في الوكالة وحرصه على مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام.

وأكد أن الوكالة والعاملين فيها سيواصلون الخطى في ترجمة الخطط والبرامج التي وضعها الفقيد.

روح الأبوة الناضجة

بدوره أوضح إبراهيم المنصور شقيق الفقيد، أن الراحل كان أخاً وأباً بكل ما تعنيه الكلمة، حيث يتمتع بهدوئه ورجاحة عقل ما أكسبه حب واحترام الجميع.

 وقال «هذا المصاب هو أحد آثار العدوان، والفقيد يعرفه الجميع من شعراء ومثقفين وإعلاميين، عُرف بنزاهته في كل المناصب التي تقلدها طيلة فترة حياته العملية».

سياسي محنك

أحمد يحيى الديلمي زميل الفقيد، تطرق إلى مسيرة الراحل الذي بدأ حياته في المحابشة، وكان له دور في الجانب التعليمي وصولاً إلى انخراطه في العمل السياسي من خلال حزب الحق.

ولفت إلى أن محمد منصور كان مناضلاً وسياسياً محنكاً، عانى كثيراً من المرض حتى وفاته نتيجة منعه من السفر من قبل العدوان، منوهاً بإسهاماته في خدمة الوطن.. مشيراً إلى ما كان يتحلى به من سجايا ودماثة خلق.

أديب ومثقف

فيما أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر الأسبق علي ناجي الرعوي، إلى أن الفقيد المنصور كان أديبا ومثقفا ووطنيا من الدرجة الأولى.

وقال «عرفناه إنساناً صادقاً في تعامله وأخلاقه، ويتمتع بدماثة الأخلاق، وكان يعمل من أجل هذا البلد ومن أجل تطوره وتقدمه، ونسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته».

قامة سامقة

بدوره أوضح مدير عام الأخبار الأسبق بوكالة الأنباء اليمنية سبأ عبدالعزيز الصراري، أن الفقيد كان قامة إعلامية سامقة أثرى الوسط الإعلامي والثقافي بكتاباته المتميزة.

وقال« وجدناه شاعراً وناقداً أدبياً وإعلامياً وصحافياً محترفاً قلما نجد له نظير ومن الصعب تعويضه، لكن عزائنا الوحيد بأننا سنضل نعمل بالأخلاقيات التي سلكها».

شخصية متواضعة

صديق الفقيد المهندس ماجد المتوكل، قال «نودع اليوم القامة السياسية الوطنية محمد المنصور، وكلنا حزن على رحيله، عرفته مناضلاً شريفاً صادقاً ونزيهاً يعمل بصمت طوال حياته العملية».

وأشار إلى أن الفقيد كان شخصية متواضعة، «ومَن يعرفه يدرك ملكات هذا الرجل وما يتحلى به من مبادئ وقيم». «يملؤنا ألم في وداع هذا الرجل العظيم الذي قدم للوطن الكثير يستحق عليه التكريم».

شخصية قيادية

رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام طارق الشامي أعرب عن الحزن الشديد لرحيل قامة إعلامية بحجم محمد يحيى المنصور.

وقال «نودع اليوم محمد المنصور الرجل المثقف والإعلامي والسياسي والشاعر الذي كان يعمل بصمت، وكان همه الوطن».

وأشار إلى أن الفقيد كان مثالاً للأخلاق والنزاهة والصدق طيلة فترة حياته سواء في بداية التسعينيات في إطار حزب الحق أو اتحاد الأدباء والكتاب و«من خلال كافة المناصب التي تقلدها كان لا يخاف في قول كلمة الحق لومة لائم».

 

الرجل الموقف

فيما نوه مصلح العزير، زميل الفقيد، بمواقف الراحل والتي كان يثبت من خلالها المعنى الحقيقي للموقف، «كان أديبا وناقدا وكاتبا صحفياً وسياسياً لامعاً، حيث كنا زملاء في صحيفة الأمة؛ وكان مسئولا عن الصفحة الأدبية، وواصل مسيرته في صحيفة الثورة ثم وكالة الأنباء اليمنية سبأ من قيادة وموقف جسور».

ونوه بمواقف الفقيد إلى جانب الوطن من خلال كتاباته الصحفية وتصريحاته ونشاطه السياسي المتميز.

التضحية الحقيقية

فيما أشار رئيس قطاع تلفزيون قناة عدن الفضائية عبد العالم السقاف، إلى أن فقيد الوطن كان واحدا ممن ناضلوا وضحوا من أجل الوطن وأحد الكتاب البارزين «وممن قدموا نموذجا للتضحية الحقيقية في التزامه مواقف وطنية صلبة».

ولفت إلى دوره البارز في مقارعة العدوان وفضح جرائمه وتحيزه إلى أبناء الوطن، «وهو انحياز المواطن المؤمن الصادق الملتزم قيم وطنية سامية».