أرمينيا وأذربيجان تتفقان على "وقف إطلاق نار شامل" في قره باغ


https://www.saba.ye/ar/news3115615.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
أرمينيا وأذربيجان تتفقان على
[10/ نوفمبر/2020]

يريفان - سبأ :

وقّعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ يكرّس الانتصارات العسكرية التي حقّقتها قوات باكو في الإقليم الانفصالي بعد ستّة أسابيع من المعارك الدامية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح بثّته وسائل الإعلام فجر اليوم الثلاثاء إنّ باكو ويريفان توصّلتا برعاية بلاده إلى اتّفاق على "وقف إطلاق نار شامل" في الإقليم دخل حيّز التنفيذ في الساعة 21:00 ت غ من ليل الإثنين.

وأضاف أنّه "في التاسع من نوفمبر وقّع رئيس أذربيجان (إلهام علييف) ورئيس وزراء أرمينيا (نيكول) باشينيان ورئيس روسيا الاتّحادية إعلاناً ينصّ على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كلّ العمليات العسكرية في منطقة النزاع في ناغورني قره باغ، وذلك اعتباراً من منتصف ليل العاشر من نوفمبر بتوقيت موسكو".

ولفت بوتين إلى أنّ الاتفاق يقضي بأن يحتفظ طرفا النزاع "بالمواقع التي يسيطران عليها"، ما يعني خسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم بعدما دحرتهم منها القوات الأذربيجانية.

وأتى تصريح الرئيس الروسي بعيد دقائق من إعلان رئيس الوزراء الأرميني أنّه وقّع اتفاقاً "مؤلماً" مع كلّ من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في الإقليم المتنازع عليه.

وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك "لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ"، واصفاً هذه الخطوة بأنّها "مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا".

وأتى إبرام هذا الاتفاق بعيد إعلان القوات الأذربيجانية أنّها سيطرت على شوشة، المدينة الاستراتيجية الواقعة على بُعد 15 كيلومتراً من عاصمة الإقليم الانفصالي ستيباناكرت، وهو ما نفته القوات الانفصالية.

 

ويمثّل سقوط هذه المدينة نقطة تحوّل في الحرب.

وقال باشينيان في بيانه إنّه اتّخذ قرار التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار "بعد تحليل معمّق للوضع العسكري"، في إشارة إلى التقدّم الذي حقّقته القوات الأذربيجانية على مدى الأسابيع الستّة الماضية، مشدّداً على أنّ هذا الاتّفاق هو "أفضل الحلول المتاحة في الوضع الراهن".

لكنّ رئيس أذربيجان إلهام علييف تحدّث عن "وثيقة استسلام" أُرغمت يريفان على توقيعها بعد ستّة أسابيع من المعارك.

وقال علييف في خطاب عبر التلفزيون "لقد أجبرناه (رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان) على توقيع الوثيقة، إنها بالأساس وثيقة استسلام".

وأضاف "لقد قلت إنّنا سنطردهم (الأرمينيين) من أراضينا طرد الكلاب، وقد فعلنا".

وأوضح الرئيس الأذربيجاني أنّ اتفاق وقف إطلاق النار يرتدي "أهمية تاريخية"، مشيراً إلى أنّه ينصّ على أن تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة، وعلى أن تشارك روسيا وكذلك أيضاً تركيا، حليفة أذربيجان، في تطبيق بنود الاتفاق.

ووفقاً لبوتين فإنّ بلاده بصدد نشر ما يقرب من ألفي جندي لحفظ السلام وضمان امتثال طرفي الاتفاقية لبنودها.

وينصّ الاتفاق خصوصاً على استعادة أذربيجان السيطرة على العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها الانفصاليون ودحروا منها، كما يبقي على ممرّ برّي يربط بين الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الانفصاليين وأرمينيا.