الأسير الأخرس ينتصر في معركة الجوع.. للحرية..


https://www.saba.ye/ar/news3115339.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الأسير الأخرس  ينتصر في معركة الجوع.. للحرية..
[07/ نوفمبر/2020]

 

وكالات–سبأ: تقرير/ نسيم محمد الرضاء

تناول الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس أول وجبة طعام  اليوم مند 103 أيام من معركة الأمعاء الخاوية التي أعلن وقفها أمس لتنتصر" إرادة السجين على ظلم السجان " بحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني.

وشغلت معركة جوع  الأخرس   وسائل الإعلام العربية والدولية  التي رصدت الحالة الصحية للأسير الفلسطيني  الذي خسر نصف وزنه و ظهر في المقاطع المصورة لقنوات الميادين والمنار والعالم والجزيرة وروسيا اليوم وغيرها وهو على" شفى حفرة من الموت جوعاً"".

 وانهى الأسير الأربعيني  الإضراب  بعد اتفاق مع  سلطات الاحتلال الإسرائيلي يقضي بإطلاق سراحه في 26 من الشهر الجاري ليأتي انتصاره مكملاً لانتصارات سابقة حققها مناضلون آخرون في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفيّة وفق بيان نادي الأسير الفلسطيني.  

وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية وتقارير رسمية يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال خمسة آلاف منهم 700 مريض و  10 مصابين بمرض السرطان ،و بينهم 39 سيدة ونحو 155 طفلا، و 350معتقل  إداريا (دون تهمة).

احتجاج سلمــــــي...

وتعتبر معركة الأمعاء الخاوية  وسيلة يلجأ إليها الأسرى الفلسطينيون كاحتجاج  سلمي سياسي بعد نفاذ كافة الخطوات النضالية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين السلطات الاحتلالية، واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين، حيث أن الأسرى يعتبرون الإضراب المفتوح عن الطعام، وسيلة لتحقيق هدف وليس غاية بحد ذاتها، كما يمثل أكثر الأساليب النضالية وأهمها، من حيث الفعالية والتأثير على إدارة المعتقل والسلطات الإسرائيلية والرأي العام لتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، كما أنها تمثل معركة إرادة وتصميم بحسب "مركز المعلومات الفلسطيني ."

وسجلت الذاكرة النضالية أول عملية إضراب عن الطعام للفلسطينيين  في السجون الإسرائيلية بسجن نابلس  عام 1968 لتتواصل معارك الأمعاء الخاوية لتسجل 29  معركة إضراب عن الطعام انتهت اغلبها بالانتصار على قواعد السجون الإسرائيلية التي تمارس الاعتقال الإداري دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري لمرات متعددة كون الاعتقال ضمن معلومات سرية يمنع الاحتلال الاطلاع عليها كما تفيد "مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية."

حســـــن شــــوكة..

وتحتفظ  البطولات الفلسطينية بفصول من الإنتصار على العدو الإسرائيلي حيث انتصر الأسير الفلسطيني المحرر حسن شوكة من بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة   في معركة الأمعاء الخاوية وتحرر من المعتقل الإسرائيلي وهزمه مرض السرطان الذي يعتبر احد مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام  على الأعضاء الحيوية في الجسم  فتوفي متأثراً بمرضه العضال بعد ثلاثة أعوام من خروجه من المعتقل في عمر 34عام. .

وكان شوكة الذي خاض ثلاثة إضرابات عن الطعام، وأمضى قرابة نصف حياته في سجون الاحتلال، منها تسع سنوات في الاعتقال الإداري دون تهم يصف خيار الإضراب عن الطعام بأنه "حياة أو موت" يقضي خلالها الأسير أياما من الجوع والعطش والضغط النفسي والجسدي وعزلة تامة داخل" زنازين تحت الأرض."

وكان  الفقيد يعتبر "الإضراب عن الطعام هو نصر أو شهادة، وخيار يصعب على أي أسير اتخاذه، و ثمنه الحرية"

معـــركة الجــــوع..؟

وتمثل معركة الموت جوعا أو الحرية خيار يترتب عليه مخاطر جسدية ونفسية جسيمة على الأسرى بعد الإضراب الكلي عن الطعام عدا الماء والملح و تسببت في  استشهاد عدد من الأسرى اللذين اختاروا معركة الجوع ،بدءا من الشهيد عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد 1970، خلال إضراب سجن عسقلان، ويعتبر  أول شهداء "الحركة الأسيرة" التي تمثل جميع  الأسرى والأسيرات الفلسطينيين اللذين تعرضوا للاعتقال منذ بداية الاحتلال العسكرى الانجليزي لفلسطين عام 1917 إلى الاحتلال الاسرائيلى ، مروراً بالشهيد راسم حلاوة وعلي الجعفري واللذين استشهدا 1980 خلال إضراب سجن نفحة، والشهيد محمود فريتخ الذي استشهد أثر إضراب سجن جنيد عام 1984، والشهيد حسين نمر عبيدات الذي استشهد م1992 في إضراب سجن عسقلان.

وسجل ماهر الأخرس  ، والذي اعتقل عدة مرات  عام 1989، و2004، و 2009، و 2018، ثم 2020، و هو أب لستة أبناء، و يعمل في الزراعة، و يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ..نصر جديد على الأحتلال الأسرائيلي بعد ان صارع "بالجوع للحرية ".

 ودفع صمود الأخرس 60 أسير من زملاءه الى  الإضراب عن الطعام مساندة له فنقلتهم إدارة السجون الإسرائيلية إلى زنازين انفرادية.  

وبحسب معطيات "نادي الأسير الفلسطيني" استشهد 222 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967، بينهم 73 بسبب التعذيب، و67 جراء الإهمال الطبي، و75 بالقتل العمد، و7 بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم.

ويؤكد الأسير الأخرس لقناة المنار أن فلسطين لن "تــُمحى" وقضيتها "حــية "بمختلف الاشكال حتى النصر .

 ويضيف "معركة الامعاء الخاوية ضد الاحتلال هي معركة من نوع آخر تقول لنا كلما تكررت " انه مهما اشتدت الصعاب هناك من لا يزال يجابه بوسائل مختلفة في معركة الحق والموقف ."