أمريكا تتوعد تركيا بعقوبات اقتصادية على خلفية تجربتها منظومة صواريخ إس-400 الروسية


https://www.saba.ye/ar/news3113468.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
أمريكا تتوعد تركيا بعقوبات اقتصادية على خلفية تجربتها منظومة صواريخ إس-400 الروسية
[24/ أكتوبر/2020]

واشنطن - سبأ :

أدانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الاختبار الذي أجرته تركيا مؤخرا لمنظومة صواريخ إس-400 الروسيّة، محذّرةً من أنّ العلاقات الدفاعيّة مع هذا الحليف الاستراتيجي العضو في حلف شمال الأطلسي قد تتأثّر "بشكل خطير" جرّاء ذلك.

وقال المتحدث باسم (البنتاغون) جوناثان هوفمان في بيان له الجمعة إنّ "وزارة الدفاع الأمريكيّة تدين بأشدّ العبارات الاختبار الذي أجرته تركيا في 16 اكتوبر لنظام الدفاع الجوّي إس-400، وهو اختبار أكّد اليوم الرئيس" التركي رجب طيّب إردوغان حدوثه.

وأضاف المتحدث قائلا "موقفنا كان واضحاً على الدّوام ولم يتغيّر: نظام إس-400 لا يتوافق مع الالتزامات التي تعهّدت بها تركيا بصفتها حليفاً للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"، مشيرا الى

أن واشنطن تعارض اختبار تركيا هذه المنظومة، وقد تكون لذلك عواقب وخيمة على العلاقات الدفاعيّة بين البلدين.

وأشار هوفمان الى إنّه "سبق أن جرى تعليق مشاركة تركيا في برنامج إف-35، ولا تزال (منظومة) إس-400 تمثّل حاجزاً مهمّاً أمام أيّ تطوّر في مجالات أخرى ضمن العلاقات الثنائيّة".

وكانت وسائل إعلام تركيّة أكّدت أنّ انقرة أجرت أوّل اختبار لنظام إس-400 في 16 أكتوبر، وهو نظام أثار شراؤه غضب الولايات المتّحدة وحلفاء آخرين لتركيا في الحلف الأطلسي.

وأكّد إردوغان الجمعة أنّ بلاده أجرت الأسبوع الماضي أوّل اختبار للمنظومة الروسيّة، مقلّلاً من أهمّية الانتقادات الأمريكيّة. وقال لصحفيّين في إسطنبول "هذا صحيح. الاختبارات جرت وستتواصل". وأضاف ردّاً على انتقادات واشنطن "لن نطلب رأي الأمريكيّين في ذلك".

وكانت واشنطن هدّدت أنقرة بفرض عقوبات عليها في حال تفعيل النظام الروسي للدّفاع الجوّي.

وهناك إجراءات اقتصاديّة عقابيّة منصوص عليها في القانون الذي أقرّه الكونغرس بالإجماع في العام 2017، هدفها "مواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات". وينصّ هذا النصّ خصوصاً على عقوبات تلقائّية بمجرّد أن تُبرم دولة ما "صفقة مهمّة" مع قطاع التسلّح الروسي.

وتسبّب شراء تركيا نظام إس-400 في سياق تقاربها مع موسكو، بخلافات مع دول غربيّة عدّة تقول إنّ النظام الروسي لا يتماشى ومعدّات الحلف الأطلسي.