روما- سبأ:
توجه الناخبون الإيطاليون، اليوم الى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية واستفتاء بينما يتعرض الائتلاف الحاكم لضغوط في ظل أول اختبار انتخابي يمر به بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
ويصّوت السكان في سبع مناطق (أكثر من 20 مليون نسمة) لاختيار رؤسائها إلا أن كل الأنظار متّجهة نحو ثلاث من بينها، حيث أن انتصار اليمين يمكن أن يهزّ حكومة جوزيبي كونتي، وهي ائتلاف تشكل منذ عام بين حركة خمس نجوم (التي كانت مناهضة للمؤسسات) والحزب الديموقراطي (وسط يسار).
ويدلي جميع الإيطاليين أيضاً بأصواتهم في استفتاء وطني حول تخفيض عدد البرلمانيين، وهو ما تعهّدت به حركة خمس نجوم خلال حملتها الانتخابية. وقد يُخفّض هذا العدد من 945 إلى 600. ولدى إيطاليا حالياً ثاني أكبر برلمان في أوروبا بعد المملكة المتحدة (نحو 1400 عضو)، تليها فرنسا (925 عضواً).
وحظيت الطريقة التي تعامل بها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي مع الجائحة بتأييد إلى حد كبير، لكن استطلاعات رأي أجريت في الآونة الأخيرة تشير إلى أن ذلك لن يساعد حلفاء الائتلاف في التصويت لاختيار رؤساء سبعة أقاليم ورؤساء بلدية نحو ألف مدينة.
ويجرى التصويت على مدى يومين وسيتم نشر نتائج استطلاع آراء الناخبين لدى الخروج من مراكز الاقتراع يوم غدا الاثنين وهو موعد انتهاء التصويت.
ولا يعول حزب 5-نجوم المشارك في الائتلاف الحاكم على انتخابات الأقاليم التي لم يتقدم بأي مرشحين فيها بل على استفتاء على مستوى البلاد قاده لخفض عدد النواب من 945 إلى 600 عضو في البرلمان.
وجرت عمليات التصويت المبكر بسلاسة رغم مخاوف من تأخيرات محتملة بسبب قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.