ألمانيا تهدد روسيا بعقوبات في قضية تسميم المعارض نافالني وتمهلها بضعة أيام لتقديم توضيحات


https://www.saba.ye/ar/news3108068.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ألمانيا تهدد روسيا بعقوبات في قضية تسميم المعارض نافالني وتمهلها بضعة أيام لتقديم توضيحات
[06/ سبتمبر/2020]

برلين - سبأ :

هددت برلين، التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد بفرض عقوبات على موسكو إذا لم تقدم "في الأيام المقبلة" توضيحات بشأن قضية تسميم المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني، الذي لا يزال يخضع للعلاج في مستشفى بالعاصمة الألمانية.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لصحيفة "بيلد" الألمانية: "إذا لم يساهم في الأيام القليلة المقبلة الجانب الروسي في توضيح ما حدث، فسنضطر إلى مناقشة رد مع شركائنا".

وأضاف أنه إذا ما تقرر فرض عقوبات فلا بد من أن تكون "محددة" الأهداف.

واتهم ماس بشكل مباشر الدولة الروسية بتسميم نافالني، إذ قال: "هناك عدة مؤشرات في هذا الاتجاه، لهذا السبب يجب على الجانب الروسي الرد الآن".

وأكد أنه "عثر في الماضي على المادة القاتلة التي تم تسميم نافالني بها في حوزة السلطات الروسية. لا يحظى إلا قلة من الناس بالقدرة على الوصول إلى نوفيتشوك واستخدم هذا السم من جانب الأجهزة الروسية في الهجوم على العميل السابق سيرغي سكريبال"، الذي تعرض لحادثة مشابهة في مدينة سالزبري الإنكليزية عام 2018.

وفي هذا السياق، لم يستبعد وزير الخارجية الألمانية اتخاذ خطوات على صلة بمشروع "نورد ستريم 2" لخط أنابيب الغاز الذي بات في طور الانتهاء من بنائه، ويُفترض أن يزود ألمانيا وأوروبا بالغاز الروسي. ويحمل المشروع الذي انتقده واشنطن مرارا أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا.

وقال ماس: "آمل... بألا يجبرنا الروس على تغيير موقفنا حيال نورد ستريم"، مشددا مع ذلك على ضرورة النظر في عواقب أي إلغاء محتمل للمشروع وعلى وجوب عدم تركيز النقاش بشأن العقوبات على نقطة واحدة.

وتتعرض حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لضغط متزايد لإعادة النظر في دعمها لمشروع أنبوب الغاز بعد إعلان السلطات الألمانية عثورها على أدلة تُثبت تسميم أليكسي نافالني بنوفيتشوك.

وتقود الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منذ سنوات عدة حملة مكثفة لمحاولة إفشال المشروع. وفرضت عقوبات على شركات مشاركة في ورشة البناء المتوقفة حالياً، رغم الاحتجاجات الأوروبية.

وحتى الآن حرصت المستشارة على التفريق بين الملفين، إذ إن المصالح الاقتصادية للمشروع وتلك المرتبطة بالطاقة مهمّة جداً بالنسبة لبلادها. ويشارك في المشروع أكثر من مئة شركة أوروبية نصفها ألمانية.