صنعاء -سبأ:
عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة بعنوان" تقويم سلوك أحفاد بلال وفق الثقافة القرآنية والطرق العلمية مقدماته ونتائجه"، نظمها مركز البيان للدراسات والبحوث بالتعاون مع المركز اليمني لحقوق الإنسان.
استعرضت الندوة بحضور وزيرة حقوق الإنسان رضية عبدالله والأمين العام المساعد لمجلس الوزراء يحيى الهادي، سبع أوراق العمل، الأولى بعنوان السلوك الاجتماعي لأحفاد بلال دراسة تقييمية، قدمها الدكتور عرفات الرميمة، والثانية حول الأساليب النفسية لتعديل السلوكيات الخاطئة لدى أحفاد بلال قدمها الدكتور حلمي المنصوري.
فيما تطرقت الورقة الثالثة إلى الاستراتيجية النفسية لتعديل السلوك وخطوات تشكيله ضمن المسار الفكري للثقافة القرآنية لأحفاد بلال قدمها نبيل علي الهادي
وتناولت الورقة الرابعة المقدمة من عضو رابطة علماء اليمن خالد موسى الثقافة القرآنية تصحيح نظرة أحفاد بلال لذواتهم ونظرة المجتمع لهم، واستعرضت الورقة الخامسة تعامل أنبياء الله مع المستضعفين قدمها إبراهيم العبيدي.
في حين قدّم صدام القفيلي الورقة السادسة حول دور مؤسسات المجتمع المدني، وعرض الوكيل المساعد لأمانة العاصمة عبدالوهاب شرف الدين ورقة العمل السابعة والأخيرة بعنوان أحفاد بلال في أمانة العاصمة "التدخلات والمعالجات".
وأوصى المشاركون في الندوة التي شارك فيها وكيلا وزارتي الأوقاف والإرشاد الشيخ صالح الخولاني والشؤون الاجتماعية والعمل علي القطابري وعميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد شوقي أبو طالب، بإشراك المجتمع المدني في إعداد خطة استراتيجية للاهتمام بأحفاد بلال بدءً من إعادة التأهيل ورفع الوعي وإصلاح أوضاعهم وصولاً للدمج والمتابعة والإعانة أثناء الدمج في كافة الخطط والأنشطة التي تترتب لتحقيق هذا الهدف.
وأوصت الندوة بفرض التعليم الإجباري لأحفاد بلال في المدارس الحكومية ومنح مقاعد خاصة في الجامعات، ونشر الثقافة في مختلف وسائل الإعلام لكافة شرائح المجتمع التي تنادي بالمساواة على أساس التقوى والوقوف ضد العدوان.
ودعت التوصيات إلى الاستفادة من الخبرات المتخصصة والاطلاع على تجارب مجتمعات أخرى نجحت في تأهيل ودمج شرائح معينة في أوساطهم مع الاحتفاظ بخصوصيات وأعراف المجتمع اليمني وثقافته الدينية.
وحثت على تنفيذ حملة وطنية خاصة بتعداد أحفاد بلال وتشجيعهم على استخراج شهادات ميلاد لأطفالهم وبطاقات شخصية لمن بلغ السن القانونية منهم وأهميتها في التعريف بهوياتهم وما ستبنى عليه من تصرفات قانونية تسهم في دمجهم اجتماعياً.
وأشارت التوصيات إلى أهمية إيصال ما خلصت إليه الندوة وأوراق العمل من توصيات إلى الجهات ذات الاختصاص في رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء للأخذ بها كمرجعيات في حال تم اعتماد الحملة الوطنية لدمج أحفاد بلال في المجتمع.