
رفح- سبأ:
أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، العمل بمعبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق قطاع غزة، بشكل طبيعي، بعد إغلاقه 21 يومًا، وهو ما فاقم الأزمة الإنسانية في الشريط الساحلي المحاصر منذ أكثر من 14 عامًا.
وأفادت وكالة أنباء "صفا" الفلسطينية ببدء دخول شاحنات مُحمّلة بوقود محطة توليد كهرباء غزة الوحيدة التي توقفت عن العمل في 16 أغسطس/ آب الماضي جراء منع الاحتلال إدخال الوقود الخاص لتشغيلها.
وأشارت إلى دخول شاحنات مُحمّلة بغاز الطهي أيضًا عبر المعبر.
ولفتت إلى أنه من المتوقع أن تدخل خلال ساعات عمل المعبر اليوم جميع البضائع التي كانت تصل القطاع قبل إغلاقه في الأول من أغسطس/ آب الماضي.
وجاء فتح المعبر بعد ساعات من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عن التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال مكتب رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، في بيان وصل "صفا" مساء امس، إن التفاهم جاء عقب جولة حوارات واتصالات كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي وجولات مكوكية بين غزة و"تل أبيب".
وأكد أنه "سيجري في إطار هذه الجهود الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهلنا في القطاع، وتسهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا التي حلت به، فضلًا عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد".
وعبرت قيادة الحركة عن "شكرها وتقديرها للجهد والدعم القطري للشعب الفلسطيني".
وبعد إعلان التوصل إلى تفاهمات، أبلغت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود شركات القطاع الخاص بقرار سلطات الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم كما كان قبل الأحداث الأخيرة.
وعاش القطاع منذ نحو شهر تصعيدًا ميدانيًا محدودًا؛ فاقمته إجراءات عقابية جماعية اتخذها الاحتلال بحق المواطنين.
وقصفت قوات الاحتلال، خلال التصعيد، مواقع للمقاومة بذريعة الرد على إطلاق بالونات حارقة من القطاع صوب "غلاف غزة"، وهي وسيلة مقاومة شعبية يستخدمها الشبان للتعبير عن رفض الحصار على القطاع.
وردت المقاومة بقصف محدود لمواقع للاحتلال في بعض مناطق غلاف غزة، على قاعدة "القصف بالقصف".