ألمانيا : سياسة الطاقة لألمانيا ولأوروبا ستحدد في برلين وبروكسل وليس في واشنطن


https://www.saba.ye/ar/news3104939.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ألمانيا : سياسة الطاقة لألمانيا ولأوروبا ستحدد في برلين وبروكسل وليس في واشنطن
[07/ أغسطس/2020]

برلين – سبأ :

إنتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية نيلز أنين أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين هددوا سلطات ميناء ساسنيتز الألماني بالعقوبات بسبب مشروع (السيل الشمالي-2).

وقال الوزير الألماني في مقابلة مع صحيفة (هاندلسبلات) نشرت اليوم الجمعة إن "سياسة الولايات المتحدة، المتمثلة في فرض عقوبات تتجاوز الحدود الإقليمية، ضد شركاء وحلفاء مقربين، هي هجوم خطير على سيادتنا الوطنية".

وأشار انين إلى أن لهجة ومحتوى رسائل التهديد الأمريكية الموجهة للشركات الألمانية أمر غير مناسب على الإطلاق .. مشدداً على أن سياسة الطاقة لألمانيا ولأوروبا "ستحدد حصرياً في برلين وبروكسل وليس في واشنطن".

وأضاف الوزير الالماني ان ألمانيا ستعمل من خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي على "تعزيز السيادة الأوروبية" .. لافتاً إلى أن أوروبا يجب ألا تستسلم للابتزاز الأمريكي.

ويأتي ذلك بعدما ارسل الأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي تيد كروز وتوم كوتون ورون جونسون، رسالة إلى الشركة التي تدير ميناء ساسنيتز الألماني تتضمن فرض عقوبات على إدارة الميناء بسبب مشروع (السيل الشمالي-2) الخاص بمد أنبوب لضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.

ولقيت التهديدات الأمريكية انتقاداً من نواب في البرلمان الالماني (البوندستاغ) وقال مارتن ناومان النائب والمتحدث باسم الحزب الديمقراطي الحر لشؤون الطاقة، إن التهديدات التي وجهها أعضاء الكونغرس الأمريكي ليست إلا مرحلة جديدة في تصعيد الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة وأوروبا.

وأضاف ان الرسالة تشير إلى "عقوبات وإجماع في حكومة الولايات المتحدة على ذلك"، ما يعني أن هذه الرسالة ليست من أفراد أعضاء في مجلس الشيوخ فحسب.

وجاءت الرسالة بعد أن رست في الميناء المذكور سفينة "الأكاديمي تشيرسكي" الروسية المشاركة في مد خط أنابيب الغاز (السيل الشمالي-2) عبر بحر البلطيق.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على هذا المشروع الهادف لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.

ويبحث مجلس الشيوخ الأمريكي مسودة قانون حول توسيع العقوبات على مشروع (السيل الشمالي-2) بما في ذلك على الشركات الأوروبية المشاركة في تنفيذه.