واشنطن- سبأ:
أطلقت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اليوم المركبة (بيرسيفيرانس) التي تمثل الجيل الجديد في مركبات الاستكشاف إلى كوكب المريخ من قاعدة كيب كنافيرال في فلوريدا بحثا عن أي أدلة عن حياة قديمة على الكوكب الأحمر.
وانطلقت بيرسيفيرانس، وهي في حجم السيارة وعبارة عن روبوت مزود بست عجلات، على متن الصاروخ أطلس 5 الذي صنعته شركة (يونايتد لونش ألاينس)، وهي شراكة بين بوينج ولوكهيد مارتن.
ومن المتوقع وصول المهمة، التي تصل تكلفتها إلى 2.4 مليار دولار، إلى المريخ في فبراير المقبل.
ومن المقرر أن تهبط بيرسيفيرانس على قاعدة حفرة بعمق 250 مترا تُعرف باسم جيزيرو. وكانت هذه الحفرة بحيرة قبل 3.5 مليار سنة ويعتقد العلماء أنها ربما تحمل دلائل على حياة ميكروبية محتملة كانت موجودة على سطح المريخ في السابق.
وتحمل بيرسيفيرانس على متنها طائرة هليكوبتر صغيرة مسيرة وزنها 1.8 كيلوجرام أُطلق عليها اسم إنجنيويتي ومن المقرر أن يجري اختبارها على سطح المريخ للمرة الأولى.
وبعد أن هبطت ناسا بمركبتها الجوالة الأولى سوجورنر على سطح المريخ عام 1997، أرسلت المركبتين سبيريت وأوبورتيونيتي. وكشفت هذه المهمات عن الطبيعة الجيولوجية لسهول شاسعة على سطح المريخ ووصلت إلى أدلة على تشكيلات مائية قديمة إلى جانب اكتشافات أخرى.
وتعتزم الولايات المتحدة إرسال رواد فضاء إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الـ 21 في إطار برنامج يهدف إلى إرسال رحلات مأهولة للقمر استعدادا لإرسال البشر إلى المريخ.