خطة الضم والاستيلاء للاراضي الفلسطينية .. تحذيرات ومطالبات للوقوف ضدها


https://www.saba.ye/ar/news3101289.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
خطة الضم والاستيلاء للاراضي الفلسطينية .. تحذيرات ومطالبات للوقوف ضدها
[30/ يونيو/2020]

صنعاء – سبأ :

تقرير / محمد ناجي ..

يجمع العديد من المراقبين والمتابعين لتحركات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة للاستيلاء على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، على انها اجراءات تنبثق عن (صفقة القرن) والتي رفضت فلسطينياً وعربياً سلطات وشعوب، ما يستوجب تحركاً شعبياً شاملاً تجاه هذا التحرك والذي وصفوه بالخطير.

ويدعو المهتمون بالشأن الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني لإفشال مخططات الضم وإلى وحدة الصف الفلسطيني، والاستفادة من الانقسام في الساحة السياسية للكيان الصهيوني حيال هذا القرار.

وتقول الكاتبة الفلسطينية في صحيفة (الحياة الجديدة) الفلسطينية عبير البرغوثي ان التحرك الشعبي الشامل للإعلان عن رفض خطط الضم والمصادرة وكل ما ينبثق عن (صفقة القرن) المشؤومة، يستوجب التوقف عنده .

وتضيف ان الصمود والمناعة الرسمية والشعبية انطلقت بصوت واحد من أريحا ليتردد صداها في كل مكان، وكما هو الفلسطيني عصي على فيروس (كورونا)، فإنه أشد قسوة وصلابة أمام سياسات التطويع والتهويد والتهجير".

وتنبه الكاتبة البرغوثي الى ضرورة التيقض للحظة اختيار العدو للتوقيت لتمرير أحلامه معتقداً أنها اللحظة المناسبة لاستغلال الليل وانشغال الناس بفيروس (كورونا)، ليقع في شر أعماله.

وتؤكد الكاتبة الفلسطينية ان العدو الصهيوني "سيكتشف أن عناد الشعب الفلسطيني لا تكسره الفيروسات ولا ترهبه إجراءات القمع ولا بطش المستوطنين، فحينما يتعلق الأمر بالأرض، يكون الفلسطيني على موعد مع الكرامة وعلى خطوة من الانتفاض من جديد".

من جانبه انتقد المحلل السياسي رجب أبو سرية رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ويقول ان هذا المحتل نسي دروساً عن الثورة منها ثورة 1965م 65، وصمود 1982م، انتفاضة 1987م وكذلك انتفاضة العام 2000م، وحتى هبة البوابات الإلكترونية 2017م، كما أنه لم يعاصر حركات التحرر في العالم".

ويضيف الكتاب الفلسطيني "ما دامت (إسرائيل) تصر على أن تكون عدواً، لا تفكر بالحل الوسط، بل بفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني ليس أمامه من خيار سوى أن يقاوم الاحتلال، وإلا أن يقارع العدو، بكل ما لديه من قوة، وقوة الشعوب عادة تنتصر، لا تترك (إسرائيل) من خيار لنا سوى الثورة، ولذا فإن الثورة تطرق الأبواب حقاً، وما هي إلا لحظة، وتنقلب طاولة حسابات السياسيين الحمقى، الذين لا يرون إلا ما هو أمام أنوفهم، وليس إلا ما بين أقدامهم".

كما يحذر ايضاً الكاتب الفلسطيني محمد ناجي عمايرة في صحيفة القدس الفلسطينية من أن "حكومة العدو تراهن على انشغال دول العالم كافة بمواجهة جائحة (كورونا) لتستفرد بإجراءات أحادية الجانب منها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وضم مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة اعتمادا على وعد ترمب وفقاً لصفقة القرن المرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً".

ويوضح عمايرة بان نتنياهو يسعى مستنداً إلى ائتلاف حكومي يميني متشدد إلى البدء في تنفيذ خطته مطلع الشهر المقبل، محاولاً تخطي أزمته الخاصة والنجاة من تهم الفساد التي تلاحقه.

ويبين ان نجاح الخطة الإسرائيلية سيزيد دعم اللوبي الصهيوني للرئيس الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، بينما يستغل نتنياهو حاجة ترامب إلى دعمه الشخصي في سباق الرئاسة لتبادل المصالح بينهما.

الا ان مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف يعتبر ضم أجزاء من الضفة الغربية والمستوطنات إجراءً شكلياً على الأغلب ولن يغير من الواقع القانوني للأراضي الفلسطينية التي تعتبر محتلة ويحظر ضمها بموجب القانون الدولي.

ويوضح المبعوث الاممي ان المناطق التي تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضمها هي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة ويُطبق فيها الاحتلال من الناحية الفعلية معظم القوانين الإسرائيلية على سكان المستوطنات؛ حيث يتمتعون بكامل حقوق المواطنة الإسرائيلية.

ويضيف ان (إسرائيل) تتعامل مع المستوطنات باعتبارها جزءًا من مناطق تملك فيها السيادة الفعلية، وعملت منذ سنوات على ربط هذه المستوطنات فيما بينها ومع المدن الإسرائيلية بصورة أذابت تقريباً أي عوائق بينهم.

ويحذر مبعوث الامم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط قائلاً "إنه يمكن القول بأن الهدف الإسرائيلي الأساس من تحركاتها الحالية هو العمل على الإنهاء الفعلي لأي فرص مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967م".

ويبين بانه "من أجل تحقيق هذا الهدف تقوم الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية على مبدأ "عكس الاتجاهات".. ويعني هذا المبدأ أن (إسرائيل)، وضمن إطار (صفقة القرن) التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير/كانون الثاني 2020م ستقوم بحسم القضايا المركزية (مصير مدينة القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، والسيادة الأمنية) بصورة أحادية وخارج إطار المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين ويعتبر مصير مدينة القدس الشرقية، والتي يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة مستقبلية لدولتهم، نموذجًا لهذه الاستراتيجية الإسرائيلية".

ويذكر ملادينوف باعتبار ترامب ضمن إطار (صفقة القرن) بمدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة للكيا لـ (إسرائيل) وذلك في ديسمبر/كانون الأول 2017م .

ويضيف فيما يعتبر مصير مدينة القدس من وجهة النظر الإسرائيلية موضوعاً لم يعداً مطروحاً ضمن أي إطار مفاوضات مستقبلية محتملة ما بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي.

ويوضح المبعوث الاممي الى الشرق الاوسط بان الخطوات الإسرائيلية المستقبلية تتجه إلى استنساخ هذه الاستراتيجية في سبيل بناء نموذج جديد في العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية يحقق من جهةٍ المصالح الجيوسياسية والأمنية الإسرائيلية على حساب المطالب السياسية والاحتياجات الأمنية الفلسطينية.

وتأتي هذه المواقف في الوقت الذي ينتظر ان تطرح خطة ضم اراضي الضفة الغربية للاحتلال الاسرائيلي اعتباراً من 1 يوليو المقبل وفقاً لاتفاق اقتسام السلطة الذي أدى إلى تشكيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية الشهر الماضي.

ويقود تمرير هذه الخطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية بها مستوطنات يهودية.

وفي حال تمريرها، يعني أن الكيان الصهيوني سيسيطر على ما يصل إلى 30٪ من الأراضي، وهي الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون من أجل دولة مستقلة خاصة بهم في المستقبل.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد اعطى للكيان الصهيوني الضوء الأخضر لضم المستوطنات، بموجب رؤيته المشؤومة للسلام والتي تم الكشف عنها في يناير/كانون الثاني الماضي .