احتجاجات أمريكا .. نتاج لتاريخ من العنف والجريمة


https://www.saba.ye/ar/news3098583.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
احتجاجات أمريكا .. نتاج لتاريخ من العنف والجريمة
[03/ يونيو/2020]

 

صنعاء-سبأ: كتب : المحرر السياسي

منذ نشأتها قبل أكثر من مائتي عام على أرض الهنود الحمر الذين تعرضوا لأكبر عملية قتل وإزاحة في التاريخ على أيدي المهاجرين البيض وإلى اللحظة، فإن الولايات المتحدة تحتفظ بسجل دموي وتاريخ ملطخ بالعار والدم.

بنت حضارتها اعتمادا على سلسلة من الغزوات واحتلال العديد من البلدان في مختلف القارات، اعتمدت الغزو والقتل والتشريد ونهب ثروات الشعوب ومقدراتها وثرواتها إستراتيجية دائمة مستخدمة في الوصول إلى ذلك تكتيكات متعددة.

الولايات المتحدة دولة بلا تاريخ وحضارة وليس لها إسهامات ايجابية في مسيرة الإنسانية هي دولة تعتمد علي استخدام القوات المسلحة وبشكل مفرط لتحقيق أطماعها ومصالحها، لا تعترف بسيادة الدول الأخرى وخصوصياتها الوطنية.

تاريخ الولايات المتحدة مليئاً بالاحتجاجات والمظاهرات ضد التمييز العنصري والتي جميعها تجابه بقمع مفرط في القوة.

الولايات المتحدة الأمريكية خلقت لنفسها عداوات في العديد من بلدان العالم جراء سياساتها العنصرية وما تقوم به من احتلال وقتل ونهب في تلك البلدان.

المنطقة العربية كان لها نصيب كبير من الإجرام الأمريكي والحديث يطول عن جرائم أمريكا في العراق ومصر وسوريا والسودان والصومال ومنطقة الخليج العربي، فللولايات المتحدة الأمريكية الدور الأكبر في الحرب على اليمن هي المسؤولة عن مقتل الآلاف من اليمنيين وتدمير البلاد وتشريد السكان ومعاناتهم.

الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الحصار الذي تطبقه مع ما يٌسمى بدول التحالف على اليمن وإغلاق وحصار منافذها البحرية والبرية والجوية، أمريكا هي من تزود السعودية والإمارات بأدوات القتل والدمار من أسلحة وذخائر فائقة التطور لقتل اليمنيين، أمريكا هي من توعز باستمرار العدوان على اليمن وتشّجع الدول على ذلك خدمة لمصالحها في منطقة الخليج وخدمة أيضا لمصالح الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين.

إن العالم وفق يتابع تطورات أحداث الغضب في أمريكا باهتمام كبير لما لهذه الأحداث والتظاهرات والاحتجاجات من تأثير كبير على السياسية الاستعمارية لأمريكا التي تدّعي أنها ترعى حقوق الإنسان في العالم وهي اليوم تدوس على تلك الحقوق بأحذية شرطتها وجيشها.

لم يعد حديث أمريكا عن حقوق الإنسان ذات معنى ولا يتسم بمصداقية، فهي تستخدم هذا المصطلح لتحقيق مصالح خاصة بها وإذلال الأنظمة وتطويعها للسير في فلكها.

لقد أذاقت أمريكا المّر للعديد من بلدان العالم، جراء سياستها الاستعمارية الرعناء واليوم حان الوقت لتتذوق هذه الدولة من نفس الكأس التي جرعته الشعوب.

لقد كان مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جوج فلويد واحتجازه بطريقة وحشية من قبل عناصر شرطة في مينيا بولس في الـ25 من مايو الماضي بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الربيع الأمريكي؟ المستقبل القريب سيكشف للجميع ما تحمله الأحداث في أمريكا التي تتصاعد يوماً تلو الآخر وسيجيب على هذا السؤال؟ فاحتجاجات الغضب في أكثر من ثلاثين ولاية أمريكية .. كفيلة بمعرفة ذلك .. فهل تسير الولايات المتحدة في طريق التفكك؟.