حجة .. أجواء العيد في ظل العدوان وتداعيات كورونا


https://www.saba.ye/ar/news3098273.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
حجة .. أجواء العيد في ظل العدوان وتداعيات كورونا
[31/ مايو/2020]

حجة  - سبأ :

جميل القشم

يتفرد الشعب اليمني بصموده وثباته أمام التحديات التي يفرضها العدوان والحصار حتى في المناسبات، ليرسم أجمل صور الصبر والإرادة على تجاوز الصعاب وإيجاد البدائل واستغلال المتاح لإحياء الأعياد والمناسبات المختلفة.

ورغم استمرار العدوان للعام السادس، لم يستسلم اليمنيون للتحديات ولم يثنهم تعاقب الأعوام في ظل الحصار وما نتج عنه من أزمات معيشية، عن الاحتفال بعيد الفطر الذي حل هذا العام مع تحدٍ جديد، تمثلت في إجراءات احترازية مختلفة بسبب فيروس كورونا.

وكغيرهم من أبناء اليمن، احتفل أبناء محافظة حجة بعيد الفطر بإصرار على تجاوز المعاناة والتغلب على الظروف الاستثنائية التي انعكست على عدم القدرة على شراء كافة الاحتياجات من الكسوة والحلويات وألعاب الأطفال وعدم التنزه والسفر.

أجواء ومظاهر الفرح مع بساطتها ونقصها لعدم الزيارات العيدية والخروج للحدائق والمتنزهات والاكتفاء بأداء صلاة وشعائر عيد الفطر في المنازل والالتزام بإرشادات الوقاية الصحية، إلا أن ملامح البهجة والمقاومة مثلت شعاراً رفعه الجميع مجسدين ثقتهم بالخالق جل وعلا في أن عيدهم المقبل، هو عيد النصر على العدوان.

في حين تخللت مظاهر العيد تحركات لقيادة المحافظة بتفقد أحوال منتسبي الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية وزيارة الجرحى من أبطال الجيش واللجان الشعبية وتوزيع هدايا نقدية وعينية تقديراً وعرفاناً بتضحياتهم وزيارة رياض الشهداء تخليداً لمآثرهم وسعيهم في صناعة النصر للوطن والتنكيل بجحافل العدوان.

وكالعادة سبق قدوم مناسبة عيد الفطر إرسال قوافل عيدية للمرابطين في مختلف جبهات العزة والكرامة، إيماناً بضرورة تعزيز الصمود والمشاركة في التضحيات ورفع معنويات الأبطال في الجبهات، كمبدأ يتقاسمه اليمنيون منذ بدء العدوان في 2015م.

جنود متعددون من فرق قطاع الصحة والجهات المعنية الأخرى، عاشوا أجواء العيد في الميادين ومراكز العزل والحجر الصحي، فيما واصل رجال المرور والنقاط الأمنية واجبهم الوطني، مؤكدين أن فرحة العيد تتجلى في الصمود بمواقعهم مجسدين نموذج الوفاء للوطن والشعب حتى في المناسبات والأعياد.

وكعادته لم يفوّت العدوان أيام العيد دون منغصات، حيث تعرضت مديريات عدة في حجة للقصف والغارات الهمجية، من بينها حرض وميدي وكشر، والتي تعبر عن إفلاس وتخبط تحالف العدوان وحالة اليأس التي وصل إليها في استهدافه للأرض والإنسان في اليمن.

وهكذا تمر الأعياد والمناسبات في اليمن، حيث لم تستطيع دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي أن تجعل اليمنيين يصلون إلى مرحلة الهزيمة النفسية، بل على العكس من ذلك كلما اشتدت الظروف قساوة يزدادون صلابة في مواجهة العدوان ومخططاته.

عام سادس من العدوان يمضي وعيد يتلوه آخر يثبت فيه أبناء اليمن صمودهم وعزيمتهم على قهر التحديات، ليبقى الإصرار على المقاومة والسعي إلى الحرية والعيش بكرامة قرار ينتهجه الجميع حتى تحقيق النصر.