العيد في ريمة .. فرحة غامرة رغم تداعيات العدوان والتحديات الاقتصادية


https://www.saba.ye/ar/news3097759.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
العيد في ريمة .. فرحة غامرة رغم تداعيات العدوان والتحديات الاقتصادية
[25/ مايو/2020]

ريمة- سبأ:

استقبل أبناء محافظة ريمة عيد الفطر المبارك، بفرحة غامرة وممارسة الطقوس العيدية المعتادة والخاصة بالمحافظة.

ومع نهاية شهر رمضان، واقتراب حلول عيد الفطر بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن، في ظل تداعيات العدوان والحصار، إلا أن أبناء ريمة بمختلف شرائحهم العمرية والمجتمعية، يحرصون على إحياء هذه المناسبات الدينية الجليلة، لما تحمله من أجواء روحانية ومعاني ودلالات، تعزز من صلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب.

وترتسم الفرحة على شفاه الأطفال، رغم التحديات الاقتصادية التي فرضها العدوان على مدى خمس سنوات، وذلك بارتدائهم الملابس العيدية، فضلا عن ممارستهم الألعاب التي اعتادوا عليها في المناسبات العيدية، ومنها الألعاب والأهازيج المتوارثة.

ومما له دلالاته أن احتفالات أبناء ريمة بعيد الفطر تتميز بنكهة فرائحية خاصة، سيما في المناطق الريفية التي ما تزال تحتفظ بالموروث الثقافي والعادات والتقاليد، ومنها الأهازيج والبرع والزوامل الشعبية، رغم المعاناة المعيشية التي ضاعف منها، تفشي الأوبئة والأمراض الناجمة عن تداعيات العدوان والحصار.

وتختلف الطقوس العيدية من منطقة إلى أخرى على مستوى مديريات المحافظة في ظل الأوضاع الطبيعية، بما فيها زيارات الأهل والأقارب والتجمعات للاحتفال بهذه المناسبة والتي قد تكون هذا العام أقل حضوراَ نتيجة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة بهذا الخصوص.

وفي ظل جائحة كورونا، التي سببت للعالم بما فيها اليمن أزمة صحية طارئة، تتوالى التحذيرات من مخاطر تفشي هذا الفيروس، لما يمثله من خطر على حياة وصحة وسلامة المجتمع، والذي سيكون في ظله، من الصعوبة بمكان ممارسة الطقوس العيدية التي اعتاد عليها أبناء اليمن، خاصة ما يتعلق بالزيارات والتجمعات وإقامة الولائم.

وما يضاعف من الأزمة الصحية في اليمن، استهداف تحالف العدوان على مدى خمس سنوات للبنية التحتية للقطاع الصحي، وشل حركته وقدرته الاستيعابية وفقاً لتقارير منظمات دولية بنسبة أكثر من 50 بالمائة، ما يجعل المستشفيات والمرافق الصحية غير قادرة على استقبال الحالات المصابة بالأمراض والأوبئة المختلفة.

ورغم همجية العدوان السعودي الأمريكي واستمرار خروقاته والاستهداف الممنهج للبنية التحتية ومقدرات البلاد، يستمر أبناء اليمن في صمودهم وثباتهم وممارسة حياتهم الطبيعية وفقاً لمعطيات الواقع والإمكانيات، ليرسلوا بذلك رسائل لتحالف العدوان مفادها أنه مهما امتلكه من قوة وغطرسة، لا يمكنه كسر إرادة الشعب اليمني.

ويبقى الأمل لدى أبناء اليمن في الريف والحضر، في التطور والازدهار وتجاوز الصعوبات التي فرضها العدوان والحصار، مرهوناً بالوعي المجتمعي وتوحيد الصف وتعزيز التلاحم لمواجهة كافة مخاطر وتحديات المرحلة الراهنة الناتجة عن تداعيات الحرب.