ملابس العيد تٌعمق حزن أم أحمد بفراق أبناؤها في كل ليلة عيد


https://www.saba.ye/ar/news3097616.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
ملابس العيد تٌعمق حزن أم أحمد بفراق أبناؤها في كل ليلة عيد
[23/ مايو/2020]

صنعاء- سبأ: سوسن الجوفي

تٌعمق ملابس العيد التي تحتفظ بها أم أحمد منذ ثلاث سنوات جرحها الغائر بفقدان أطفالها الثلاثة تحت ركام منزل أخيها إثر قصف هستيري سعودي في ليلة مظلمة لإحدى قرى رازح بصعدة.

وتعرض الأم المفارقة الصابرة كل ليلة عيد ملابس اشترتها لأحمد وعلي وسلمى الذين ساقهم قدر إصرار خالهم بأخذهم إلى منزله وإرجاعهم صباح الغد الذي لم تشرق شمسه على الجميع.

وبعد القصف الذي توالى على رؤوس الآمنين، توافد جميع الأهل والجيران لتعزية أم أحمد في ساعات الصباح الأولى باستشهاد أولادها وأسرة أخيها، لكن هول الفاجعة لم تمنح الأم من استيعاب صدمة وداع وفراق بنيها وأسرة أخيها غير المتوقع واكتفت بمناداتهم واحداً تلو الآخر.

أم أحمد التي لم يطغ الحزن على ملامح وجهها فحسب، بل إلتهم جسدها النحيل بأكمله تعلق لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بانكسار وآلم أن الوقت الذي غادر فيه أبناؤها المنزل كان الجميع يتزاحم لتجربة وقياس وعرض ما تم شراءه للعيد الذي لم يأت وملابس لم تٌلبس.

وقالت " إنه بالرغم من هول المٌصاب الذي لحق بها بفقدان أبناؤها وأخيها وأسرته، إلا أنها تحمد لله كثيراً وعلى ثقة أن عدالة السماء ستثأر لأبنائها وأخيها وأسرته ولكل من فقد عزيزاً عليه أقوى من هذه الحرب الظالمة".