المقاومة العراقية تتوعد القوات الأمريكية


https://www.saba.ye/ar/news3093343.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
المقاومة العراقية تتوعد القوات الأمريكية
[07/ أبريل/2020]

بغداد - سبأ :

يمر العراق في منعطف حرج يؤشر إلى أن المواجهة بين المقاومة العراقية على اختلاف فصائلها وقوات الاحتلال الأميركية باتت شبه محسومة، بعد عملية مباغتة للمقاومة أمس الإثنين بقصف موقع شركة “هالبرتون” النفطية الأمريكية بمدينة البصرة بصواريخ كاتيوشا.

وقال الجيش العراقي في بيان إن ثلاثة صواريخ سقطت أمس قرب موقع شركة هاليبرتون الأمريكية للخدمات النفطية في البصرة بجنوب العراق .

وأضاف البيان أنه تم العثور قرب الموقع على قاذفة بها 11 صاروخا معدا للإطلاق وأن قوات الأمن قامت بتفكيكها.

وكانت قد قالت مصادر نفطية وأخرى بالشرطة إن صواريخ سقطت بالقرب من موقع متصل بشركات نفط أجنبية وشركات حكومية في مدينة البصرة بجنوب العراق في ساعة مبكرة من صباح امس الاثنين دون أن تسبب أضرارا أو خسائر بشرية.

وأضافت المصادر أن الصواريخ، التي قالت الشرطة إنها ثلاثة من طراز كاتيوشا وأُطلقت في حوالي الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، أصابت منطقة البرجسية السكنية ومقرا للعمليات غربي البصرة.

ويرى مراقبون أن عملية الأمس وقبلها قصف المقاومة معسكر التاجي لقوات التحالف الغربي والتي أسفرت عن مقتل جنديين أميركيين وجندي بريطاني، وإصابة العشرات بجراح يدل إن العراق قد دخل فعليا معركة إخراج القوات الأميركية الغربية من العراق بعد أن تحولت إلى قوات محتلة ترفض تنفيذ قرار البرلمان بالانسحاب.

وبعد أن أصبحت هذه القوات تمارس العدوان على الجيش العراقي علنا، وتعمل على محاولة استغلال التناقضات بين القوى والأحزاب العراقية وتغذيها، مستفيدة من تبعية وولاء بعض القوى والأحزاب التي تدين بوجودها للاحتلال الأميركي، وانها تعمل على ترجمة توجهات واشنطن بعرقلة تشكيل حكومة عراقية لا تلبي أهدافها ومصالحها لاستعمارية في العراق.

و هذا يعني بوضوح ان العراق بات خاضعا من جديد لاحتلال القوات الأميركية، بعد ان تسللت إلى العراق، اثر انسحابها عام 2011 تحت ضربات المقاومة، بثوب محاربة تنظيم داعش الإرهابي ذات الصناعة الأميركية.. لكنها بعد أن نجح العراق في القضاء على داعش، وسقط مبرر بقاء القوات الأميركية، تسعى اليوم الى الاستفادة من تأييد بعض القوى التي دعمتها لتبرير بقائها.

والسبت الماضي هددت فصائل المقاومة العراقية بأنها ستهاجم القوات الأميركية في العراق بعد رفضها الانسحاب من البلاد.

وأشارت فصائل المقاومة العراقية في بيان إلى أن "قوات الاحتلال الأميركي أثبتت برفضها الانسحاب أنها لا تفهم إلا لغة القوة"، معتبرةً أن القوات الأميركية لم تستطع تحمل "ردنا البسيط قياساً لقدراتنا".

وتابعت: "على القوات الأميركية أن تعلم أن ما مر هو رد بسيط"، موضحة أن "قرار العمليات لم يكن قد اتخذ بعد".

وقالت "الفصائل" للقوات الأميركية: "اضطررتم إلى الانسحاب والتمركز في قواعد محددة وجلب منظومات دفاع جوي لحمايتكم"، وسألت "كيف سيكون حالكم إذا قررت فصائل المقاومة مجتمعة تحويل العراق جحيماً عليكم؟".

ورأت الفصائل العراقية في بيانها أن تهديدات القوات الأميركية الأخيرة لها "هي محاولة للتغطية على هزيمتها"، مشددةً على أن القوات الأميركية "أضعف من أن تدخل حرباً معنا لأنّ قادتها جربونا في فترة سابقة".

مراقبون يرون أن بيان فصائل المقاومة العراقية بعدم التساهل والتراخي في تنفيذ قرار البرلمان العراقي وإردة الشعب العراقي بفرض انسحاب القوات الأميركية، هو الضمانة لتسريع رحيل هذه القوات عن العراق وتحريره مرة ثانية من احتلالها، واستعمار الولايات المتحدة، وكلّ الأثار التي ولدها وفي المقدمة إسقاط دستور بريمر الفتنوي… وإدارة ترامب لن يكون أمامها من خيار سوى الإسراع في الانسحاب تجنّبا من الغرق في حرب استنزاف جديدة مكلفة، ستكون نهايتها الهزيمة المؤكدة.. كما أكدت تجربة المقاومة مع الاحتلال الأميركي بين 2003 و2011.