انتخاب كير ستارمر رئيسا لحزب العمّال البريطاني خلفا لكوربن


https://www.saba.ye/ar/news3093118.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
انتخاب كير ستارمر رئيسا لحزب العمّال البريطاني خلفا لكوربن
[05/ أبريل/2020]

لندن - سبأ :

انتخب المعتدل المؤيد لأوروبا كير ستارمر السبت رئيسا لحزب العمال البريطاني خلفا لليساري المتشدد جيريمي كوربن، وسيكون التحدي الرئيسي أمامه النهوض بأبرز حزب معارضة في البلاد بعدما أضعِف وشابته انقسامات، وذلك في أوج أزمة فيروس كورونا المستجد.

وفاز هذا المحامي السابق البالغ 57 عاماً والذي كان كلّف منذ ثلاث سنوات بإدارة ملف بريكست في حزبه، بنسبة 56,2% من أصوات أعضاء الحزب على منافستيه ريبيكا لونغ-بايلي وليزا ناندي، بحسب النتائج التي أعلنها الحزب.

وفي كلمة متلفزة بعيد انتخابه، وعد ستارمر على الفور بتجاوز الانقسامات التي يعانيها الحزب وتتمحور حول الخط الذي يجب أن يتبعه "العمّال" بين التشدد أو الانفتاح، لكن أيضاً الخلاف بين المشككين بالمؤسسات الأوروبية والمؤيدين للاتحاد الأوروبي في قضية بريكست.

وبسبب تفشي وباء كوفيد-19 العالمي، لم يعلن اسم الفائز خلال مؤتمر استثنائي كما كان مقرراً، بل عبر موقع الانترنت الخاص بالحزب، في حين سجل كل من المرشحين الثلاثة خطابات معدة مسبقاً تبّث في حال الفوز.

وتعهد كير ستارمر بانهاض الحزب وقيادته مجددا نحو تولي السلطة بعد هزيمة مدوية في الانتخابات التشريعية في ديسمبر الماضي في منافسة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون وشهدت خصوصا خسارة حزب العمال معاقل تقليدية له.

وكانت تلك ثاني هزيمة انتخابية لجيريمي كوربن منذ انتخابه رئيساً للعمال في عام 2015 بفضل دعم قوي من قاعدة الحزب، والاسوأ منذ 1935.

وقال ستارمر "أنا مدرك لحجم المهمة" مضيفا "مهمتنا هي اعادة الثقة في حزبنا وسأقود هذا الحزب الكبير الى حقبة جديدة بشكل تخوّلنا حين يكون الوقت مناسبا ان نخدم بلادنا مجددا من خلال حكومة".

وتجري الانتخابات التشريعية المقبلة في عام 2024.

على غرار رؤساء الاحزاب الاخرى في المعارضة، تلقى ستارمر دعوة من رئيس الوزراء بوريس جونسون لكي يشارك الاسبوع المقبل في استعراض الوضع المتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد.

وكتب جونسون السبت على تويتر "بصفتنا رؤساء أحزاب علينا واجب العمل معا في فترة الطوارئ الوطنية هذه".

وردّ ستارمر بإيجابية على الدعوة، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الذي هنّأه بفوزه. وتعهّد بالتعاون "بشكل بناء" مع الحكومة "بما فيه المصلحة الوطنية"، قائلا انه لن يتوانى عن الاشارة الى ضعف السلطة في الحالة المعاكسة.

واختار أعضاء الحزب البالغ عددهم 600 ألف أنجيلا راينز المكلفة مسائل التعليم في الحزب، لمنصب مساعدة الرئيس.