كورونا .. عدد الاصابات يقترب من المليون واوروبا في المقدمة


https://www.saba.ye/ar/news3092905.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
كورونا .. عدد الاصابات يقترب من المليون  واوروبا في المقدمة
[02/ أبريل/2020]

سبأ - عبد الله المراني :

تشهد اوروبا القارة الأكثر تأثراً بفيروس كورونا المستجد إرتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات ؛ حيث تجاوز عدد المصابين بالفيروس أكثر من نصف مليون شخص، أي أكثر من نصف إجمالي الإصابات في العالم.

وبلغ عدد الإصابات في أوروبا أكثر من 508271 إصابة بينها 34571 وفاة، لتصبح أوروبا بذلك القارة الأكثر تأثرا بوباء كوفيد-19، بحسب إحصائيات الوكالة الفرنسية، في حين سجل عدد الإصابات في العالم رسميا حتى اليوم 952171 حالة و48320 وفاة.

وتعتبر إيطاليا وإسبانيا أكثر الدول الأوروبية تضررا. ومع ذلك، فإن هذا العدد لا يعكس سوى جزء صغير من العدد الفعلي للإصابات، حيث تختبر العديد من البلدان الآن فقط تلك الحالات التي تتطلب رعاية في المستشفى.

كما سجلت العديد من الدول الأوربية ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

وسجلت بريطانيا 33718 حالة وعدد الوفيات ارتفع حتى الآن إلى 2921 حالة، بحسب وزارة الصحة.

بالمقابل تشهد الولايات المتحدة تفجرا كبيرا في أعداد المصابين، وبلغت أكثر من 215 ألف شخص.

وكانت قد كشفت وثائق الاتحاد الأوروبي، أن حكومات الدول الأعضاء أخطرت رئاسة الاتحاد أن أنظمتها الصحية جاهزة، في تقييم يتناقض مع أزمات نقص المعدات الطبية التي تعاني منها في ظل تفشي كورونا.

وأظهرت وثائق داخلية وأخرى معلنة، أن حكومات الاتحاد الأوروبي ربما تسببت في ازدياد الأزمة بسبب المبالغة في قدرتها على احتوائها.

وذكرت وكالة انباء (رويترز)، أنه خلال اجتماع مغلق مع دبلوماسيين من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في الخامس من فبراير، أي بعد أسبوعين من تقييد الصين حركة ما يقرب من 60 مليون فرد في إقليم هوبي، قال مسؤول في المفوضية الأوروبية إن "الأمور تحت السيطرة"، وقد حدث ذلك قبل أسبوعين فحسب من سقوط أول ضحايا كورونا في إيطاليا.

وكان التحليل المتفائل الذي قدمه مسؤول المفوضية الأوروبية في الخامس من فبراير، نابعا من سلسلة من الاجتماعات مع خبراء الصحة من الدول الأعضاء في الاتحاد.

ففي اجتماع عقد في 31 يناير قال مندوبون من وزارات الصحة للمفوضية إنهم لا يحتاجون مساعدة في شراء المعدات الطبية، وحسبما ورد في تفاصيل المحضر فإن "أي دولة لم تطلب حتى الآن دعما للحصول على تدابير مضادة إضافية" وأن أربع دول أعضاء فقط حذرت من أنها قد تحتاج لمعدات وقاية إذا تدهور الوضع في أوروبا. ولم ترد أسماء الدول الأربع في الوثيقة.

وفي 28 فبراير، بدأت المفوضية الأوروبية برنامجا مشتركا لشراء أقنعة الوجه ومعدات وقاية أخرى.

وفي البداية لم تقدم أي عروض في المناقصة التي أجريت لحساب 25 دولة من أعضاء الاتحاد، في وقت تعمل الدول الأعضاء في الوقت الحالي على تقييم العروض التي وردت في مناقصة ثانية لكنها لم توقع أي عقود حتى الآن، وتشير تقديرات المفوضية إلى أن أي كميات لن تسلم قبل أسابيع. أما الآن فتواجه دول الاتحاد نقصا هائلا في أجهزة الاختبار وقد بدأت تنفيذ خطة مشتركة لشرائها اعتبارا من 18 مارس.

ولم تظهر الحاجة لشراء أجهزة التنفس اللازمة للمرضى أصحاب مشاكل التنفس الحادة من خلال ترتيب مشترك، إلا في اجتماع لخبراء الصحة بدول الاتحاد عقد في 13 مارس حسبما ورد في محضر الاجتماع.
واعتبرت الوكالة الأوروبية المسؤولة عن مكافحة الأمراض أن مخاطر مواجهة نظم الرعاية الصحية لما يفوق قدراتها "منخفضة إلى متوسطة" في منتصف فبراير، لكن الوكالة عدلت بعد شهر تقديرها وقالت إنه لن يكون لدى أي دولة ما يكفي من أسرة الرعاية المركزة بحلول منتصف أبريل.
وكانت وزارة الصحة الإسبانية اعلنت في وقت سابق اليوم إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا تجاوز حاجز العشرة آلاف بعد وفاة 950 شخصا خلال الليل.

وذكرت الوزارة أن عدد حالات الإصابة المسجلة ارتفع إلى 110238 من 102136 يوم الأربعاء. وتراجعت نسبة الزيادة اليومية في أعداد المصابين في الأيام القليلة الماضية.

وتجاوزت حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الولايات المتحدة حاجز الخمسة آلاف، بالتوازي مع ارتفاع معدلات البطالة إلى مستوى غير مسبوق من حيث عدد العاطلين عن العمل.

وتظهر آخر بيانات معهد جونز هوبكنز الأمريكي الذي أطلق مشروعا خاصا بمتابعة تفشي كورونا في العالم أن 5137 شخصا على الأقل توفوا في الولايات المتحدة إثر إصابتهم بالفيروس حتى اليوم الخميس.

ولا تزال مدينة نيويورك أكبر بؤرة للوباء في الولايات المتحدة، ووقعت هناك 1374 من هذه الوفيات، بالإضافة إلى 585 حالات وفاة أخرى سجلت في ولاية نيويورك.

وأصبحت الولايات المتحدة أكبر دولة في العالم تجاوز فيها عدد الإصابات المؤكدة بكورونا الـ200 ألف وبلغ حتى الآن 216722 حالة.

في الوقت نفسه، نشرت وزارة العمل الأمريكية تقريرا صادما كشف أن أكثر من 6.6 مليون شخص سجلوا أنفسهم كعاطلين عن العمل خلال الأسبوع الماضي، ما يتجاوز بضعفين العدد القياسي السابق الذي تم تسجيله قبل أسبوع فقط. ومن المحتمل أن تبلغ معدلات البطالة في الولايات المتحدة الشهر الجاري 15% حيث ستحطم الرقم القياسي السابق (10.8%) الذي يعود إلى عام 1982.