إيران ومحور المقاومة.. مواقف مشرفة منددة بالعدوان على اليمن


https://www.saba.ye/ar/news3092280.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
إيران ومحور المقاومة.. مواقف مشرفة منددة بالعدوان على اليمن
[28/ مارس/2020]

صنعاء - سبأ: عبد العزيز الحزي

على النقيض من المواقف العربية والدولية المخزية المؤيدة للعدوان الذي تقوده السعودية والأمارات على اليمن، وقفت إيران ،ومحور المقاومة (العراق-لبنان-سوريا-حزب الله) وأحرار العالم موقفا مشرفا رفضا للعدوان، وواصفا إياه بـ"الهجوم الخطير والمغاير للقوانين والأعراف الدولية".

ومع دخول العدوان الذي تقوده السعودية والإمارات على اليمن عامه السادس لا تزال التطورات والأحداث العسكرية والإنسانية التي أدت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم حسب توصيف منظمات دولية عديدة، مستمرة ،لكن خلال السنوات الخمس برزت مواقف وردود أفعال عربية ودولية سلبية وإيجابية تجاه العدوان على اليمن.

ابرز الدول العربية المؤيدة للعدوان

فمنذ اللحظة الأولى لبدء العدوان، كانت الجامعة العربية أعربت عن دعمها لتحالف العدوان ضد اليمن،كذلك جاء موقف مصر التي أعربت عن رغبتها بالمشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وبرية إذا ما لزم الأمر، كما أعربت كل من السودان والمغرب عن دعمهما للعدوان وشرعية الفار هادي. بينما شهدت عدد من الدول العربية وقفات تضامنية مع الشعب اليمني وكذلك بعض الدول الأوروبية.

الدول الأجنبية المؤيدة للعدوان

وفي السياق الدولي، أعلنت الولايات المتحدة دعمها للعدوان، ومشاركتها بالدعم الاستخباراتي، دون العمل العسكري المباشر، وأعربت كل من بريطانيا و فرنسا وتركيا وبلجيكا وألمانيا وباكستان عن دعمها للعدوان ضد اليمن.

وساهمت الدول الثلاث الكبرى في أوروبا ( فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) في تسليح تحالف العدوان الذي تقوده السعودية في اليمن.

كما لم تلتزم الدول الأوروبية في مبيعاتها للأسلحة بالمعايير الدولية في تصدير السلاح الذي ينتهك حقوق الإنسان ويزيد من الأوضاع مأساوية في اليمن لتبقى الحرب مشتعلة بأسلحة أوروبا وسط تنديدات وخطابات توصيات غير ملزمة يصدرها البرلمان الأوروبي من حين إلى أخر  .

موقف إيران ومحور المقاومة من العدوان

لكن في المقابل، نددت وزارة الخارجية الإيرانية في اللحظات الأولى للعدوان، بالغارات الجوية في اليمن، واصفة إياها بـ"الهجوم الخطير والمغاير للقوانين والأعراف الدولية"، لافته الى أنها ستزيد الأوضاع تعقيداً في اليمن.

في أحدى تصريحاته بخصوص الأوضاع في اليمن عقب العدوان، وخلال اجتماعه مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، حذر المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي من أنّ "السعوديّين قد ارتكبوا خطأ كبيراً في اليمن، وأنهم حتماً سيتضرّرون من جرّاء ذلك". وأكدّ أيضاً أنّ "المجزرة" هناك ينبغي أن تتوقّف في أقرب وقت ممكن، وأنّ "متخذي القرار في السعوديّة بشأن اليمن لديهم عقلية غير حكيمة وجاهلة."

كما برزت مواقف مشرفة لأحرار العالم منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في 26 مارس 2015 ،تصدرها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمواقف عظيمة وشجاعةً وصادقةً مع الشعب اليمني قائلا في أحد خطابته القوية والمدوية” إذا لم يكن الشعب اليمن من العرب فمنهم العرب، وأن لم أتكلم مع الشعب اليمني المظلوم فلست مسلماً ولست مؤمناً برسالة محمد التي نصرت المظلوم".

 

وخلف العدوان منذ مارس 2015 وحتى اللحظة ألاف القتلى من المدنيين اليمنيين،فحتى نوفمبر 2018، قُتل 6,872 مدنيا وجُرح 10,768 شخصا، أغلبهم بسبب الغارات الجوية لتحالف العدوان بقيادة السعودية، وفقا لـ "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان".كما تسبب العدوان في نزوح آلاف آخرون ، ويعاني ملايين من نقص الغذاء والرعاية الطبية ، حسب الأمم المتحدة.

لكن آخر الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة كشفت عن أن الأرقام الفعلية لأجمالي القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الذين وصلوا الى المستشفيات أكبر بكثير مما ذكر فقد وصل أجمالي القتلى والجرحى الى 40379 منهم 12632 شهيد و 27756 جريح.

وفي كلمة أخرى، لحسن نصر الله ألقاها في ظهوره المباشر بين الآلاف من الجماهير المشاركة في مسيرة إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين حيا الشعب اليمني والمقاومة التاريخية والأسطورية للشعب اليمني قيادة وشعبا وجيشا ولجانا الشعبية، مجددا إدانته للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن وللمجازر التي يرتكبها بحق الشعب اليمني.

يشار الى العلاقة الإيرانية اليمنية هي علاقة قديمة وعلاقة مبنية على اتفاقات سابقة ومذكرات تفاهم موقعة بين البلدين .