قطاع النظافة بأمانة العاصمة .. نجاحات مستمرة رغم شحة الإمكانيات


https://www.saba.ye/ar/news3089822.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
قطاع النظافة بأمانة العاصمة .. نجاحات مستمرة رغم شحة الإمكانيات
[05/ مارس/2020]

تقرير : ماهر الخولاني

أثمرت جهود قطاع ومشروع النظافة بأمانة العاصمة خلال الفترة الماضية بتحقيق نتائج إيجابية، ساعدت في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة والحفاظ على صحة المواطنين، رغم شحة الإمكانيات في ظل استمرار العدوان والحصار.

واستطاعت أمانة العاصمة تجاوز صعوبات المرحلة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساندة جهود أعمال النظافة برفع المخلفات والأتربة المتكدسة، فضلا عن تحسين البيئة بتشجير المساحات الخضراء لإبراز الوجه المشرق للعاصمة صنعاء بما يليق بها كعاصمة موحدة لكل اليمنيين.

وساهمت الإجراءات التي انتهجتها قيادة أمانة العاصمة في إنجاح أعمال مشروع النظافة من خلال تفعيل آلية وبرامج النظافة الخاصة بالجمع المباشر والآلي للمخلفات وأعمال التنظيف في مختلف شوارع وأحياء الأمانة، إلى جانب تفعيل عملية الرقابة الميدانية وضبط المخلفات.

ورغم تداعيات الأوضاع الراهنة التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار وتوقف رواتب موظفي الدولة، إلا أن قطاع النظافة، لا يزال مستمراً في تقديم خدمات النظافة في صورة تعكس مدى الصمود الأسطوري، للحفاظ على بيئة خالية من الأمراض والأوبئة.

وتمكن مشروع النظافة خلال العامين الماضيين من رفع نحو مليون وعشرة آلاف و623 طناً من المخلفات من مختلف مناطق وأحياء وشوارع مديريات الأمانة، منها 517 ألفاً و756 طناً خلال العام 2019، و492 ألفاً و867 طناً عام 2018م.

ورحّل المشروع من مخلفات القمامة العام الماضي 421 ألفاً و900 طناً إلى مقلب الأزرقين و95 ألفاً و855 طناً إلى مصطبة المشروع، منها 16 ألفاً و494 طناً مخلفات منشآت، كما رفع المشروع خلال الفترة ذاتها 16 ألفاً و200 طناً، من الأتربة المتكدسة في الشوارع الرئيسة.

وأوضح تقرير صادر عن مشروع النظافة أنه تم ترحيل المخلفات الصلبة عبر عملية الجمع المباشر والآلي بمناطق النظافة بالمديريات وضبط ستة آلاف و234 مخالفة نظافة في 2019، وفرض غرامات مالية على المخالفين.

وأشار التقرير إلى أنه وضمن خطط أمانة العاصمة والمشروع للارتقاء بخدمات النظافة، تم توزيع أكثر من 959 برميل جمع مخلفات العام الماضي، على مختلف الشوارع والأحياء و769 برميلاً تم توزيعها حتى الآن ضمن خطة المشروع للعام 2020م.

وأكد أمين العاصمة حمود عبُاد، أن مشروع النظافة يحتل أولوية لدى قيادة السلطة المحلية، نظراً لما تتميز به العاصمة صنعاء من خصوصية باعتبارها عاصمة اليمن الموحد.

وأشار إلى أن دعم قيادة المجلس السياسي الأعلى لأمانة العاصمة، انعكس إيجاباً على تحسين واستقرار تقديم الخدمات للسكان والتخفيف من معاناتهم.

وتطرق إلى جهود السلطة المحلية واهتمامها بتطوير خدمات النظافة لأهمية هذا القطاع وأثره على حياة المواطنين والبيئة والمظهر العام للعاصمة صنعاء .. مشيدا في الوقت ذاته بصمود العاملين في قطاع النظافة واستمرار جهودهم للحفاظ على النظافة والبيئة.

كما أكد عُباد أن قطاع النظافة سيشهد خلال 2020م نقلة نوعية بتنفيذ مشاريع ضمن مبادرات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .. داعياً عقال الحارات ووسائل الإعلام والخطباء والمثقفين، إلى مساندة الجهود الكفيلة بتعزيز مبدأ النظافة وتجسيد الهوية الإيمانية.

فيما أوضح المدير التنفيذي لصندوق النظافة فضل الروني، أن قطاع النظافة أحد أكبر وأهم القطاعات الخدمية بالأمانة يتطلب تقديم الدعم لاستمرار الصندوق في أداء مهامه في مجال النظافة وتحسين البيئة.

وأكد الحرص على تنفيذ الأنشطة الكفيلة بتعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ ثقافة النظافة، خاصة النظافة الشخصية للإسهام في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة.

بدوره أوضح مدير مشروع النظافة بالأمانة المهندس جمال جحيش أن إدارة الرش والإبادة بمشروع النظافة، نفذت حملات مكافحة الكلاب الضالة والمسعورة، وتم القضاء على حوالي 21 ألفاً و983 منها بنهاية العام الماضي.

وأكد أن خطة المشروع للعام الجاري تتضمن تنفيذ حملات على مراحل متواصلة تستهدف شوارع وأحياء المديريات لمكافحة الكلاب الضالة والمسعورة والتي أصبحت تهدد سكان العاصمة صنعاء بما فيهم الأطفال.

وأشار جحيش إلى أنه يتم رفع نحو ألف و500 إلى ألف و700 طن من المخلفات يومياً عبر 20 منطقة نظافة بالمديريات، وترحيلها لمقلب الأزرقين وبعض منها للمصطبة التحويلية بالستين.

ولفت إلى التحديات التي تواجه جمع المخلفات وأبرزها نقص وتهالك أغلب المعدات والآليات وشحة الإمكانيات، وتضاعف حجم مخرجات النظافة يومياً نتيجة التوسع السكاني ونزوح ملايين الأسر من المحافظات إلى العاصمة.

ودعا مدير مشروع النظافة، المواطنين وأصحاب المحال التجارية، إلى التعاون مع عمال النظافة والالتزام بمواعيد مرور قلابات الجمع المباشر ووضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها، بما يجعل العاصمة صنعاء نظيفة وبيئتها صحية.