كورونا يتمدد ويحصد مزيدا من الأرواح ومخاوف من تحوله الى وباء عالمي


https://www.saba.ye/ar/news3089116.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
كورونا يتمدد ويحصد مزيدا من الأرواح ومخاوف من تحوله الى وباء عالمي
[27/ فبراير/2020]
عواصم – سبأ:
تقرير ليلى مالك
اتسع نطاق انتشار وباء فيروس كورونا القاتل في اكثر من 40 دولة مما اشاع الخوف على مستوى الدولي من تحوله الى وباء عالمي في وقت التي لم تجد الجهود التي تبذلها هذة الدول للحد من انتشاره والوصول الى علاج فعال للقضاء على الفيروس.
و حذر أطباء في المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض "سي دي سي"، اليوم الأربعاء، من أن تحول فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى وباء عالمي لم يعد احتمالا وإنما هو مسألة وقت.
 
وذكر موقع أمريكي تصريحات الأطباء الأمريكيين بعد موقف وزير الصحة الأمريكي، ألكيس آزار، أن يكون هناك مزيد من الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة.
 
وأكد الوزير أن واشنطن تعمل على تعزيز جاهزيتها لاحتواء الفيروس من خلال تعزيز العمل المخبري، موضحا أن الإدارة الأمريكية تعمل على تطوير اللقاحات وتفعيل أنظمة الرقابة على الحدود لاحتوائه، مشيراً إلى أن حظر السفر إلى الدول الأكثر تأثرا بفيروس كورونا المستجد منح الولايات المتحدة وقتا كافيا للاستعداد.
 
وناشد آزار القطاع الخاص الإسهام في مواجهة فيروس كورونا، لافتا: "نحن بحاجة لتمويل المزيد من الأبحاث لإيجاد اللقاحات وتوفير المستلزمات الوقائية"، مؤكدا أن بلاده "عازمة على الحفاظ على قيود السفر مع الصين، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن فيروس كورونا تحت السيطرة في الولايات المتحدة".
 
ومن جانبه حذرت منظمة الصحة العالمية دول العالم من فيروس كورونا المستجد الذي "يطرق الباب فعليا".  
 
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير في إفادة صحفية اليوم الثلاثاء في جنيف إن المسؤولين بالمنظمة يجتمعون في روما لبحث الإجراءات التي اتخذت في إيطاليا التي قال إنها "قوية للغاية".
 
وأضاف أن بعثة لإيران كانت مقررة اليوم  تأجلت ولم يذكر موعدا لها.
 
وقال ليندماير إن العديد من الدول لديها "خطط لمواجهة الوباء" جاهزة والبعض قد يتصرف بناء على هذه الخطط اعتمادا على الأوضاع، داعيا  دول العالم لتعزيز استعداداتها لمواجهة الفيروس.
وحذرت المنظمة من أن الدول الفقيرة بشكل خاص معرضة للخطر.
وانتشر الفيروس بسرعة في أجزاء من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، رغم تراجع عدد الوفيات والإصابات الجديدة في بؤرة الوباء في الصين.
 
وعُزلت مدن وبلدات في مسعى لمنع انتشار العدوى، فيما فرضت إجراءات حجر على فنادق في جزر الكناري والنمسا الثلاثاء للاشتباه بإصابات.
 
وأودى الفيروس بحياة 2715 شخصا وأصاب أكثر من 78 ألفا في الصين. وأُفيد عن 52 وفيات الأربعاء -- وهي أدنى حصيلة يومية منذ ثلاثة أسابيع -- لم يكن أي منها خارج بؤرة المرض في مقاطعة هوباي.
 
وأفادت اللجنة الوطنية للصحة عن تراجع عدد الإصابات الجديدة إلى 406، خمس منها فقط خارج هوباي، وهي حصيلة ستعزز الثقة بأن سائر أنحاء البلاد بصدد احتواء الوباء.
 
وخارج الصين تم تسجيل أكثر من 40 وفاة و2700 حالة إصابة.
 
وظهر المرض في القارة العجوز في دولة ايطاليا حيث أعلنت السلطات الإيطالية ارتفاع عدد الوفيات في البلاد جرّاء فيروس كورونا إلى عشرة أشخاص، فيما تأكدت إصابة ثلاثمئة واثنين وعشرين آخرين بالفيروس بعد انتقال العدوى إلى جنوب البلاد.
 
وتم إغلاق 11 بلدة غالبيتها في منطقة لومبارديا بعد اكتشاف 79 حالة إصابة بالفيروس توفي اثنان منهم الجمعة والسبت.
 
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحافي "إغلاق المناطق التي تعتبر بؤراً للفيروس ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا بتصاريح خاصة".
 
وأُجلت مباريات من دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم في منطقتي لومبارديا وفينيتو الشماليتين، الأحد 23 فبراير (شباط)، بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا.
 
إلى ذلك، سجلت النمسا وكرواتيا وسويسرا أولى الإصابات بالفيروس و أعلنت وزارة الصحة الفرنسية الأربعاء وفاة أول فرنسي بعد إصابته بفيروس كورونا المستجدّ ليل الثلاثاء الأربعاء في باريس، مشيرةً إلى أنه كان في الستين من العمر.
 
في المجمل، سُجلت 17 إصابة بهذا الفيروس في فرنسا خمس منها منذ الثلاثاء.
 
من جهتها أصدرت اليونان مساء الثلاثاء مرسوما يقضي بتفعيل إجراءات بينها فرض قيود على السفر وإغلاق مرافق عامة في حال تفشي الفيروس.
 
ويسمح المرسوم أيضا بالاستحواذ على أسرة في فنادق وفي عيادات خاصة.
 
وقال المتحدث باسم الحكومة "نحن على استعداد للقيام بكل ما هو ضروري لحماية صحة الناس".
 
وأصبح شاب عاد من إيطاليا إلى كرواتيا أول حالة إصابة المانيا تفشي ثاني في اوربا قال وزير الصحة الألماني ينس شبان اليوم الأربعاء إن ألمانيا في على شفا تفش وبائي لفيروس كورونا المستجد بعد ظهور حالات جديدة لم يعد من الممكن تتبعها حتى مصدر الفيروس الأصلي في الصين.
 
وحسب "رويترز" حث شبان وزرا ء الصحة في الولايات الألمانية والمستشفيات وأصحاب العمل على بحث استعدادهم للوباء.
 
وأضاف في مؤتمر صحفي "سلاسل العدوى لم تعد قابلة للتتبع جزئيا، وهذا شيء جديد. أعداد كبيرة من الناس خالطوا المرضى وهذا يمثل تغيرا كبيرا بالنسبة للستة عشر مريضا الذين لدينا حتى الآن حيث يمكن إرجاع السلسلة للأصل في الصين"
وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سُجلت الثلاثاء أول إصابة مؤكّدة بالفيروس في الجزائر، فيما باتت إيران تمثل مركزا لانتشار الفيروس مع تسجيل أربع وفيات إضافية جراء وباء كوفيد-19 الأربعاء.
 
وتجهد السلطات الإيرانية لاحتواء الفيروس منذ الأسبوع الماضي عندما أعلنت عن أول وفاتين في قم كما اعلنت العراق، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، ومصر، ولبنان اكتشاف حالات بوجود الفيروس 
وبعد الصين أعلنت كوريا الجنوبية عن 169 إصابة جديدة الأربعاء ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 1146 إصابة -- هي الأكبر خارج الصين -- و11 وفاة.
 
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين، التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر ديسمبر.
 
ومن بين المصابين عنصر في القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة كارول العسكرية على بعد 30 كلم شمال دايغو، رابع أكبر المدن ومركز الوباء.
 
والغالبية العظمى -- 90 بالمئة -- من الإصابات الجديدة سُجلت في دايغو وفي مقاطعة غيونغسانغ الشمالية المحاذية.
 
ومن ناحيتها أعلنت حكومة هونغ كونغ الأربعاء عن تقديم مبلغ يوازي 1280 دولاراً أميركياً إلى سبعة ملايين مقيم دائم في مسعى لمواجهة الركود الاقتصادي الذي يفاقمه فيروس كورونا المستجد.
 
وأعلن وزير المال بول تشان عن تقديم المبلغ خلال الكشف عن الموازنة السنوية ورصد 120 مليون دولار للتصدي لأسوأ تدهور اقتصادي تواجهه هذه المدينة التي تعد مركزا ماليا عالميا منذ عقود في اليابان ظهرت على عشرات الركاب الذين سمح لهم بمغادرة السفينة السياحية دايموند برينس عوارض من بينها ارتفاع الحرارة وسيطلب منهم الخضوع لفحوص لتحديد الإصابة بالفيروس.
 
# حرب بيولوجية في وقت تقود دول العالم جهوداً حثيثة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يواصل حصد مزيد من الضحايا، اتهم مسؤولون أميركيون روسيا بشن حملة مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي حول كورونا تهدف إلى إلحاق الأذى بسمعة الولايات المتحدة في العالم.
 
وأكد المسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية، أن آلاف الحسابات المرتبطة بروسيا على مواقع تويتر وفيسبوك وإنستغرام تنشر بالتنسيق نظريات المؤامرة ومعلومات مضللة مناهضة للولايات المتحدة في ما يخصّ الفيروس، مشيرين إلى أن الحملة انطلقت قبل شهر عندما كانت حصيلة الوباء ثلاث وفيات و300 إصابة فقط في ووهان الصينية. 
 
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا وأوراسيا فيليب ريكر، إنه "من خلال بثّ معلومات مضللة حول فيروس كورونا، تختار أطراف روسية سيئة النية مرة جديدة تهديد السلامة العامة من خلال حرف الانتباه عن إيجاد رد عالمي" على الوباء.
 
ويؤكد المسؤولون في الخارجية الأميركية المكلفون مكافحة التضليل الإعلامي الروسي أن حسابات باسم أشخاص وهميين تعيد بث هجمات روسية ليس فقط بالإنجليزية، بل بالفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية أيضاً.
 
وتشمل النظريات المروّج لها فكرة أن الفيروس استحدث في الولايات المتحدة "لشن حرب اقتصادية على الصين"، وأنه سلاح بيولوجي اخترعته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أو أنه يندرج في إطار استراتيجية غربية للترويج "لرسائل مناهضة للصين". وتوجّه تغريدات أيضاً أصابع الاتهام بشكل خاطئ إلى أفراد مثل بيل غيتس، مؤسّس مجموعة "مايكروسوفت"، الذي استثمرت مؤسسته مليارات الدولارات في برامج لمعالجة مشاكل صحية عالمية.
 
وقال مسؤول أميركي "عدد الإصابات بفيروس كورونا على المستوى العالمي لم يصل إلى ذروته لذا تقوم الاستراتيجية الروسية على استغلال بيئة المعلومات بطريقة غير مكلفة جداً لكنها فعالة من أجل زرع الشقاق بيننا وبين الصين أو لأسباب اقتصادية".
 
نفي روسي نفت الخارجية الروسية السبت ما أعلنه مسؤولون أميركيون عن وجود حسابات مرتبطة بروسيا على وسائل التواصل الاجتماعي تنشر معلومات مضللة مناهضة لواشنطن في شأن فيروس كورونا المستجد، واصفة الاتّهامات الأميركية بأنها تضليل متعمّد.
 
واعتبرت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما قاله المسؤولون الأميركيون "إشاعة متعمّدة لأخبار كاذبة".
 
#الرئيس الايراني كورونا مؤامرة خارجية وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، تنامي ظاهرة الخوف بسبب فيروس "كورونا" بأنها مؤامرة خارجية.
 
وصرح روحاني، في اجتماع في العاصمة طهران، أن التقارير تشير إلى احتواء الموقف بما يخص فيروس كورونا.
 
وأردف "يجب على جميع المؤسسات أن تأخذ حذرها، فانتشار الخوف بين أفراد المجتمع ما هو إلا مؤامرة يحيكها أعداؤنا، يجب أن يقوم كل منا بواجباته".
 
وشدد الرئيس الإيراني، أنهم سيحتوون الموقف خلال مدة قصيرة، وفي حال اقتضى الأمر فإن "القوات المسلحة مستعدة لتقديم يد العون".
 
وأفاد أن مصانع مواد التنظيف والتعقيم والكمامات ستعمل على مدار 24 ساعة.
 
وأضاف "بعض الأشخاص قاموا بتخزين المواد الضرورية للاستفادة منها لاحقاً بطرق غير سليمة، لا تفعلوا ذلك في هذه المرحلة الحرجة".
 
وناشد روحاني، الناس بعدم التواجد في الأماكن المزدحمة ما لم تكن هناك ضرورة، ودعاهم إلى الالتزام بتحذيرات مسؤولي الصحة.
 
وأكد أن الأمور ستبدأ بالتحسن اعتبارا من السبت القادم.
 
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، وفاة 15 شخصًا بسبب "كورونا" في البلاد، وارتفاع عدد المصابين إلى 95 حالة.