صنعاء – سبأ :
إقترب الاكتتاب العام على شركة (أرامكو) السعودية من نقطة التحول من قصة نجاح مختلقة إلى مصدر لافلاس المستثمرين في الشركة والتي اصبحت في وضع اقتصادي صعب .
فبعد موجة من الإثارة والتوقعات غير المعقولة التي أشعلتها وسائل الإعلام لصعود قيمة السهم والتي كانت قيمته الأولى بسعر 32 ريال سعودي، ووصل المضاربات الأولى في 11 ديسمبر من العام الماضي بالسهم إلى قيمة 35.2 ريال للسهم، ثم إلى 38 ريالا في 16 ديسمبر، انخفضت قيمة أسهم الشركة بشكل دراماتيكي.
وتشير تقارير اقتصادية الى ان قيمت السهم اقتربت من 32 ريالاً، لتبدأ بعد ذلك الخسائر لجميع المستثمرين في الاكتتاب العام، خاصة وان قيمة السهم الواحد لشركة أرامكو وصلت الى 32.7 ريال، وسط توقعات بهبوط السهم الى اقل من 32 ريالاً خلال الايام القادمة .
ويأتي ذلك فيما تشير التقارير الى تباطئ الاقتصاد العالمي، والدخول في أزمة قد تكون أكبر من أزمة عام 2008م، وسيصاحبها انخفاض حاد في الاقتصاد.
ولن تتمكن أي صفقات من جانب (أوبك +) من إنقاذ أسعار النفط من الهبوط حتى على المدى المتوسط والبعيد ما يعني أن أرباح ومداخيل شركات النفط سوف تنخفض، ويتبعه انخفاض سعر أسهم تلك الشركات.
وفيما يرى محللون اقتصاديون امكانية ان تبقي شركة أرامكو أو الحكومة السعودية الإبقاء على سعر سهمها أعلى من 32 ريالاً، عن طريق شراء أسهم من السوق، يؤكد اخرون ان هذه الآلية لن تعمل لفترة طويلة، وتكلفة هذه الإجراءات تجعل الاكتتاب بلا معنى.