الجيش العربي السورى يواصل انتصاراته و يفشل تعزيزات تركيا العسكرية


https://www.saba.ye/ar/news3087599.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الجيش العربي السورى يواصل انتصاراته و يفشل تعزيزات تركيا العسكرية
[13/ فبراير/2020]

دمشق - سبأ :

لم تنجح التعزيزات العسكرية الأخيرة التى أرسلها رئيس النظام التركى رجب طيب أردوغان، إلى مدينة إدلب فى وقف تقدم الجيش العربى السورى، الذى لا زال يحقق انتصارات متتالية على المجموعات الإرهابية، ويفتح المزيد من المدن على الطريق الاستراتيجى حلب – دمشق.

و ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن الجيش السورى حرر بلدات جديدة بمحاذاة الطريق الدولى، حلب - دمشق M5 وسط تقدم مضطرد انطلاقا من مواقعه شمال الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتى إدلب وحلب، باتجاه مدخل الأخيرة.

وأضافت الوكالة الروسية، أن وحدات من الجيش السورى تابعت تقدمها وسط تمهيد نارى كثيف من قبل سلاح الجو السورى الروسى المشترك، وسيطرت على قرى "عرادة" و"أرناز" و"الشيخ على” وتلتها الاستراتيجية إلى الغرب من بلدة "الزربة"، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة المنتشرة فى المنطقة، موضحة أن عملية السيطرة هذه تهدف إلى تأمين المحور الغربى لمقطع الطريق الدولى (حماة- حلب)، بالتوازى مع العمل على تقليص التمدد شمالا باتجاه مدخل مدينة حلب.

وأشارت وكالة سبوتنيك إلى أن السيطرة على البلدات الثلاث تفتح الطريق أمام السيطرة على موقع "الفوج 46" المشرف على بلدة أورم الصغرى ومدينة الأتارب الاستراتيجية أقصى ريف حلب الجنوبى الغربى، موضحة أن مجموعات إرهابية بينهم شيشان وصينيون وبعض الجنسيات الأخرى سيطروا على مقر (الفوج 46) بعد حصار دام لبضعة أسابيع، حيث يتمتع (الفوج 46) بموقع استراتيجى بين محافظتى حلب وإدلب والحدود التركية غربا، وكان لسقوطه بأيدى الجماعات المتشددة تأثير الدومينو على كامل شمال غربى سوريا.

سياسيا أكد مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن أميركا تريد القضاء على مسار أستانة لا سيما مع تطورات إدلب، ويشير إلى أن جلسة مجلس الأمن حولها كانت طارئة، لافتاً إلى أن الصراع السياسي تحوّل إلى تصعيد عسكري ولا يمكن التهدئة حالياً في إدلب.

وقال مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، إن جلسة مجلس الأمن حول إدلب كانت طارئة وغير مدرجة في المواعيد.

وأشار الجعفري خلال مداخلةٍ ضمن برنامج "لعبة الأمم" على شاشة الميادين، إلى أن تزامن الجلسة حول إدلب مع جلسة "صفقة القرن" ليس صدفة إنما للتغطية على الجلسة الخاصة بفلسطين، موضحاً أن "6 دول حالياً في مجلس الامن برئاسة بلجيكا ينتمون لحلف شمال الأطلسي لذلك يُنفذ المجلس خطط الأطلسي".

وتابع: "الولايات المتحدة ودول غربية تريد توريط تركيا في سوريا لحسابات تتعلق بروسيا".

واعتبر أن دول غربية تقول إن مسار أستانة لم يعد وارداً، مشدداً على أن أميركا تريد القضاء على هذا المسار لا سيما مع تطورات إدلب.

الجعفري رأى أن الصراع السياسي تحوّل إلى تصعيد عسكري ولا يمكن التهدئة حالياً في إدلب.

وزارة الدفاع الروسية أكدت بدورها إن الوضع يتفاقم بشكل كبير بسبب دخول أسلحة وذخيرة ومدرعات تركية إلى إدلب، وتشير إلى "عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إنّ "السبب في أزمة إدلب هو عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها بفصل مقاتلي المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين".

وأضافت، أن "الوضع يتفاقم بشكلٍ كبير بسبب دخول أسلحة وذخيرة والمدرعات التركية الى إدلب"، مشيرة إلى أن العسكريين الروس يعملون في سوريا ضمن اتفاقات "سوتشي".

وشدّدت على أن العسكريين الروس يثقون بنجاح المهمة الروسية-التركية في سوريا إذا تم تجنّب القرارات المتسرعة، نافيةً التقارير التي تحدثت عن تدفق اللاجئين من منطقة خفض التصعيد في إدلب.

يذكر أن المتحدّث باسم الكرملين ميتري بيسكوف، قال إن "الكرملين لا يزال ملتزماً باتفاقية سوتشي التي تلزم الأطراف بواجبات محددة.

ووفقاً لهذه الوثيقة، فإن الجانب التركي يتعهَّد بتحييد الجماعات الإرهابية المتمركزة في إدلب".

وأشار بيسكوف إلى أنَّ الجانب الروسي لا يزال يلاحظ بأسف قيام هذه الجماعات بمهاجمة الجيش السّوري من إدلب، وتنفيذ أعمال عدوانية ضد المنشآت العسكرية الروسية.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي توعد إيران الكيان الصهيوني برد ساحق على أي اعتداء ينفذه الكيان على المصالح الإيرانية في سوريا والمنطقة.

جاء ذلك في تهديد للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي نقلته وكالات الأنباء الإيرانية والتي جاءت ردا على تصريحات وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت.

وقال موسوي إن طهران "ستتابع في الأوساط الدولية تهديدات وتصريحات الكيان الصهيوني المحتل للقدس المثيرة للحرب".

وشدد على أن "الجمهورية الإسلامية سترد تجاه أي عدوان أو أي حماقة لهذا الكيان ضد مصالح بلادنا في سوريا والمنطقة بشكل ساحق ويجعله يعض أصابع الندم".

وأشار موسوي إلى الطابع الإرهابي والاحتلالي للكيان الإسرائيلي فـ"أساس وهوية هذا الكيان طيلة الـ 70 عاما الماضية بنيت على احتلال أراضي فلسطين والدول المجاورة والقتل ونهب الأموال والاغتيال والعدوان".

ولفت إلى أن تواجد إيران في سوريا "بدعوة واتفاق مع حكومة هذا البلد وبهدف محاربة الإرهاب المدعوم من أميركا والكيان الصهيوني، وأن بلادنا لن تتأخر لحظة أو تتماشى في حماية تواجدها في سوريا والدفاع عن أمنها القومي ومصالحها الإقليمية، وسترد على أي عدوان أو حماقة بشكل ساحق وماحق".

ويوم أمس، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت إن الهدف النهائي للكيان الإسرائيلي هو طرد إيران من سوريا.

وشدد بينيت خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية على أن الكيان الإسرائيلي سيواصل "منع الحضور الإيراني على الحدود الشمالية للكيان الإسرائيلي، وجيشنا مستعد وجاهز لأي سيناريو".

وكان مسؤولون كبار في الحرس الثوري الإيراني كشفوا أن طهران كانت جاهزة لتوجيه ضربة صاروخية للكيان الإسرائيلي حال قيام الولايات المتحدة بأي فعل عقب الضربة الصاروخية التي وجهها الحرس لقاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق ردا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.