صنعاء- سبأ:
استقبل رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم وفد حلف اللقاح العالمي الذي يزور اليمن حاليا برئاسة المسئولة الإقليمية فوليت سلمن.
جرى خلال اللقاء الذي حضره وزير الثقافة عبدالله الكبسي ومسئول التحصين في الشرق الأوسط الدكتور ريحان عبد الحفيظ، مناقشة الأدوار القيمة لحلف اللقاح العالمي في إسناد القطاع الصحي في اليمن لمكافحة عدد من الأمراض الفيروسية عبر توفيره مجموعة من اللقاحات الهامة التي تشمل الخماسي والمكورات الرئوية ولقاح الفيروسات العجلية المسببة للإسهالات ولقاح شلل الأطفال العضلي ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية.
وتطرق اللقاء إلى سبل تطوير دور حلف اللقاح في هذه الفترة الاستثنائية التي يواجه فيها اليمن تحديات إنسانية صحية متشعبة وانتشار غير مسبوق لعدد من الأوبئة كالكوليرا والملاريا وحمى الضنك.
وبحث اللقاء الأهمية الكبيرة للقاحات في وقاية الإنسان سيما الأطفال من الإصابة بـمراض خطيرة وفتاكة والمسئولية المشتركة الواقعة على الحكومة ممثلة في وزارة الصحة ومؤسساتها المعنية وحلف اللقاح العالمي لإيصال اللقاحات إلى المناطق النائية والأكثر بعدا عن مراكز المديريات والتي غالبا ما تفتقر إلى الخدمات الصحية ويكون أبنائها عرضة للأمراض وفي المقدمة شلل الأطفال.
ورحب رئيس الوزراء خلال اللقاء بالوفد حلف اللقاح في زيارته لليمن وما تمثله من أهمية إنسانية .. مقدما عرضا شاملا عن جوانب المأساة الإنسانية الكبيرة والأشد وطأة على المستوى العالمي التي يعيش أوقاتها العصيبة أبناء الشعب اليمني على مدى خمس سنوات بسبب العدوان والحصار السعودي الإماراتي.
ولفت إلى أن القطاع الصحي تحمل أعباء كثيرة خلال هذه الفترة فاقت قدراته وإمكانياته الطبية والعلاجية في ظل انتشار غير مسبوق لأوبئة وأمراض كان اليمن قد تخلص منها منذ عقود.
نوه الدكتور بن حبتور بالدور الإنسانية الهام لحلف اللقاح العالمي الذي يبدأ بتقديم العون الصحي للإنسان منذ فترة الطفولة.. مؤكدا أن الشعب اليمني عامة ينظر نظرة ايجابية للقاحات ويُقدر عاليا ما يقدمه الحلف من إسناد كبير للوقاية من أمراض خطيرة تهدد حياة الإنسان.
من جانبها أوضحت سلمن أن الحلف العالمي الذي يتكون من عدة دول وشركات يهدف إلى إيصال اللقاح إلى كل طفل على مستوى العالم.
وأكدت تفاعل الحلف مع طلبات اليمن بشأن توفير عدد من اللقاحات خاصة الروتينية الأساسية للأطفال التي يتم فحصها مقدما من قبل المختصين في هذه المؤسسة الدولية والتأكد من سلامتها قبل إرسالها.
وبينت أن برنامج التحصين في اليمن يٌعد من أقوى البرامج بالمنطقة العربية بأكملها .. منوها بمناصرة حكومة الإنقاذ ورعايتها لحملات التحصين والجهود الكبيرة لوزارة الصحة العامة والسكان في الميدان وما يمثله ذلك من التزام ايجابي تجاه الأطفال وتفادي إصابتهم بالأمراض.
وقالت "ثقوا بأننا سفراء اليمن في نقل هذه المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأغلبية الساحقة من الشعب اليمني إلى العالم أجمع ".