صنعاء - سبأ: عدنان الظفري
حصدت الحوادث المرورية أرواح الآلاف من المواطنين في أمانة العاصمة حيث تسبب 67 ألفا و 480 حادث مروري ، خلال الفترة من 2001 وحتى نهاية 2019م في وفاة خمسة آلاف و 207 أشخاص وإصابة نحو 56 ألفاً و 159 آخرين.
وذكرت تقارير رسمية صادرة عن الإدارة العامة للمرور أن الحوادث المرورية في امانة العاصمة تتزايد بشكل ملحوظ ما يشكل خطراً على حياة المواطنين ؛ مبينة ان حوادث السير في الأمانة احتلت المرتبة الأولى على بقيه المحافظات ,ومثلت ٤٠% من إجمالي حوادث السير في الجمهورية .
وحسب التقارير بلغ اجمالى الحوادث المرورية في امانة العاصمة خلال العام المنصرم ألفين و716 حادثاً مرورياً ,توفي على أثرها 270 شخصاً وأصيب ألفان و832 آخرون معظمهم إصابتهم بليغه.
مدير عام المرور العميد الركن مجيب الرحمن أحمد العمري أوضح أن السرعة الزائدة من أهم اسباب وقوع الحوادث المرورية يليها عدم تقيد السائقين بإرشادات المرور والتوقف المفاجئ والتجاوز غير القانوني.
وأعتبر المخالفات المرورية أساس الحوادث و تشكل نسبة 90% في حدوثها كما انها تعد أحد أهم المشاكل التي يعاني منها جهاز المرور .
وبين أن اجمالي الآليات المتحركة في شوارع أمانة العاصمة تقدر بنحو ٤٥٠ الفاً منها ١٢٠ الف سيارة أجرة إلى جانب ٢١ ألفاً و٦٥٧ باص وحافلة تعمل على نقل الركاب ,فضلاً عن عشرات الألاف من الدرجات النارية والباصات وسيارات الأجرة التابعة للنازحين القادمين من مختلف المحافظات بسبب الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار على مدى خمسة أعوام.
وأشار العميد العمري الى الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية حيث يتم العمل على إعداد دراسات تحدد الأماكن والنقاط في بعض الشوارع الرئيسية والتقاطعات التي تشهد حوادث مرورية متكررة .
وقال " نحن بحاجة إلى إعادة نظر من الناحية التخطيطية لعدد من الشوارع والتقاطعات التي تتكرر فيها الحوادث في نقطة واحدة خاصة تلك التي تحتوي على اخطاء في تخطيطها الهندسي " .
و أشاد مدير عام المرور بجهود قيادة مرور أمانة العاصمة وكافة العاملين في جهاز المرور, خلال أعمالهم اليومية لتطوير وتحسين الخدمات المرور ؛مثمناً الدعم والمساندة من قبل قيادة وزارة الداخلية وإعطائها الاولوية لجهاز المرور استشعاراً منها بأهمية هده الأعمال في التخفيف من الأعباء عن المواطنين.
من جانبه أكد مدير مرور أمانة العاصمة العقيد محمد حسين المنصور أن العام المنصرم 2019م شهد وقوع الكثير من الحوادث المرورية التي سببت خسائر مادية بلغت مليار و 228 مليون و900 ألف ريال.
أوضح العقيد المنصور أن الحوادث المرورية توزعت على 1100 حادث دهس و 865 حوادث صدام السيارات والدراجات النارية و نحو 549 حادث صدام سيارات .
وأعتبر المنصور حوادث الدهس ظاهرة مقلقة لجهاز المرور كونها احتلت أعلى نسبة من بين الحوادث ما يستدعي وضع معالجات في بعض الشوارع منها الستين وسرعة إيجاد إنفاق وكباري للمشاة, إضافة إلى إغلاق السياج الحديدي وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في أمانة العاصمة ".
وأشار الى أن العام الماضي شهد تسجيل 213 ألفاً و532 مخالفة مرورية وحجز ألفين و615 سيارة مخالفة .
وأوضح أنه تم تنفيذ حملات ضبط للسيارات والدراجات غير المرقمة وإيصالها إلى الجمارك لترقيمها ؛حيث تم ترقيم أكثر من 32 ألف دراجة نارية وأكثر من سبعة ألاف سيارة .
ولفت إلى أن شرطة المرور مستمرة في تنفيذ حملاتها لحجز السيارات التي يقوم سائقيها بعكس الاتجاهات في مختلف شوارع العاصمة.
وأكد السعي مع قيادة المرور إلى رفع مستوى السلامة المرورية عند التقاطعات ومعالجة المواقع الخطرة وإدخال نظام المراقبة الآلي على الطرق الداخلية والخارجية للحد من المخالفات والحوادث المرورية.
كما أكد المنصور على أهمية نشر الوعي المروري في أوساط المجتمع وتبني أنشطة توعوية في المدارس و الأحياء للتعريف بقوانين وقواعد المرور و خطورة الحوادث المرورية وعواقبها والخيمة على الأرواح والممتلكات العامة .
وأشار مدير مرور أمانة العاصمة المنصور إلى استمرار العمل في جهاز المرور واضطلاع الجميع مسؤوليتهم في العمل على تحسين الأداء المروري في الجانب الميداني والإداري من اجل خدمة المجتمع .
