وثائق ومحاضر تكشف زيف ادعاءات برنامج الأغذية بنهب 127 طنا مساعدات في حجة


https://www.saba.ye/ar/news3086305.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
وثائق ومحاضر تكشف زيف ادعاءات برنامج الأغذية بنهب 127 طنا مساعدات في حجة
[29/ يناير/2020]

حجة- سبأ: عبدالودود الغيلي

كشفت وثائق ومحاضر رسمية تم التوقيع عليها بين الجهات الرسمية المختصة بمحافظة حجة وبرنامج الأغذية العالمي بالمحافظة زيف ادعاءات البرنامج المتضمنة نهب مجموعة مسلحة لـ127 طناً من مساعداته الغذائية المخزنة في شعبين بمديرية أسلم.

ووفقا للوثائق والمحاضر الموقعة بين الجانبين حصلت عليها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فإن الأجهزة القضائية بالمحافظة بعد تلقيها بلاغات عن حصول النازحين على مواد غذائية تالفة من برنامج الأغذية العالمي، ألزمت الأخير بنقل تلك المواد المخزنة في مديرية عبس وكميتها 41 ألفاً و692 كيس قمح وكرتون غذاء للنساء الحوامل ومكمل غذائي إلى مخزن شعبين بمديرية أسلم وإخضاعها للفحص من هيئة المواصفات والمقاييس لتحديد مدى صلاحيتها.

وبحسب تقرير هيئة المواصفات والمقاييس تبين أن 39 ألفاً و442 كيس قمح مطحون و844 كرتون غذاء للمرضعات والحوامل من طحين الصويا و183 كرتون مكمل غذائي، غير صالحة للاستخدام الآدمي وما تبقى منها سليمة وصالحة للاستخدام.

وبموجب تقرير المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي تم تسليم الكميات السليمة البالغة ألفين و550 كيس قمح وكرتون غذاء حوامل ومكمل غذائي لبرنامج الأغذية العالمي لتوزيعه على المستفيدين.

وأشارت الوثائق والمحاضر الرسمية إلى أن فرع المجلس الأعلى ومكتب الصناعة والتجارة منحا برنامج الأغذية فرصة كافية لتوزيع الكميات السليمة المتبقية على المستفيدين.

وأكدت أن تكاسل البرنامج عن توزيع تلك الكميات واستمرار تخزينها مع الكميات التالفة في المخزن ذاته بمديرية أسلم فضلاً عن قرب انتهاء صلاحيتها، دفع النيابة العامة بالمحافظة لتوجيه مكتب الصناعة والتجارة في عبس بتسليم الكميات السليمة لفرع المجلس الأعلى لإدارة لتوزيعها على المستفيدين بدلاً عن بقائها في مخزن شعبين إلى جانب الكميات التالفة وخوفا من تعرضها أيضا للتلف.

وأوضح مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بالمحافظة علان فضائل، أنه وبحضور مسئولي مكتب الصناعة والتجارة والسلطة المحلية وممثلي الأجهزة الأمنية في مديرية أسلم وبرنامج الأغذية ممثلاً بمسئول مخزن شعبين، استلم فرع المجلس تلك الكميات ووزعها على المستفيدين المدرجين ضمن قوائم الانتظار لديه منذ أكثر من عامين ولم يسبق لهم أن تسلموا أي مساعدات غذائية من أي جهة كانت.

وقال "بالنسبة للكميات التالفة المتبقية، تم تحريزها من قبل النيابة العامة ولم يعد لفرع المجلس أو برنامج الأغذية العالمي أو أي جهة أخرى حق التصرف فيها إلا بعد الفصل فيها قضائيا".. مؤكدا أنه لا صحة لإدعاءات البرنامج حول نهب مجموعة مسلحة لـ 127طناً من تلك المساعدات وتوجيه النيابة العامة يُثبت ذلك.

وفي السياق ذاته اطلع فريق إعلامي تابع لقناة بي بي سي البريطانية، وقنوات فضائية ووسائل إعلام محلية برفقة مدير فرع المجلس الأعلى بالمحافظة على كميات الأغذية المخزنة والتالفة التابعة لبرنامج الأغذية في مخزن أسلم والبالغة ثلاثة آلاف و472 طناً موزعة على ألفين و812 كيساً من القمح و625 كيساً من البقوليات و35 كيساً من السكر.

كما اطلع فضائل والفريق الإعلامي الدولي والمحلي وعدد من مسئولي السلطة المحلية ونائب مدير أمن مديرية خيران على مخزن شعبين الذي ادعى برنامج الأغذية العالمي تعرضه للنهب وكذا الإجراءات الأمنية المتبعة من قبل البرنامج لحماية المخزن وتأكده من عدم تعرضه لأي اعتداء.

وذكر مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في تصريح لوسائل الإعلام الدولية والمحلية أن المواد الغذائية الموجودة في مخزن شعبين والتابعة لبرنامج الأغذية العالمي تم جمعها من مخازن في عبس وقد انتشر فيها السوس والحشرات ولم تعد صالحة للاستخدام الآدمي.

وقال "بحسب توجيهات محافظ المحافظة نزل فريق من هيئة المواصفات والمقاييس، مع ممثلي فرع المجلس ومكتب الصناعة إلى المخزن وتم أخذ عينات وفحصها وتبين أن الكميات المتواجدة غير صالحة للاستخدام وتم رفع تقرير بذلك وهذه الكميات ما تزال موجودة في مخزن شعبين حتى يفصل القضاء فيها ".

وأشار علان فضائل إلى أنه تم رفع تقرير بشأن الكميات الصالحة من قبل هيئة المواصفات والمقاييس وتم الإفراج عنها من قبل النيابة العامة .. لافتا إلى أن ما ذكره برنامج الأغذية مجرد إدعاء كاذب.

وأكد أن المجلس لم يأخذ أي شيء من هذا المخزن عدا ما تم الإفراج عنه من قبل النيابة العامة وتم توزيعه على المستفيدين.

ولفت مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية إلى وجود آلاف الأسر النازحة والمشردة بمديرية عبس وباقي مديريات المحافظة بحاجة لأي مساعدة في الوقت الذي توجد فيه كميات من المواد الغذائية منتهية الصلاحية بسبب تخزينها لفترات طويلة بالمخازن التابعة للبرنامج.

وأضاف "هذه الكميات الموجودة محرزة من قبل النيابة العامة ومنظورة أمام القضاء ونحن نأمل من برنامج الأغذية العالمي تحري الدقة والمصداقية فيما يدعيه وينقله عن الجانب الإنساني في محافظة حجة خاصة والجمهورية بصورة عامة".

وبخصوص إدعاءات البرنامج بنهب مجموعة مسلحة لـ 127 طناً من المساعدات، نفى فضائل هذه الإدعاءات جملة وتفصيلا .. وقال "ما تزال المواد موجودة بالمخزن وبشأن المواد السليمة التي تم الإفراج عنها بتوجيه من النيابة العامة، تم توزيعها على المستهدفين والمتضررين جراء العدوان".

من جانبه أكد مدير مديرية خيران المحرق أحمد بكيلي أن الكميات التالفة من المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الأغذية ما تزال موجودة بمخزن شعبين ولا صحة لما ادعاه البرنامج بتعرضها للنهب .. وقال "هذه الكميات محرزة من قبل النيابة العامة وهي تالفة وغير صالحة لأي استخدام إنساني أو حيواني" .

ولفت إلى أن الكميات التي تم إخراجها من المخزن تم تسليمها لفرع المجلس الأعلى حسب توجيهات النيابة العامة وبحضور ممثلي مختلف الجهات ذات العلاقة بما في ذلك مسئول المخزن الذي يعمل لدى برنامج الأغذية العالمي.