اجتماع برئاسة مقبولي يناقش الوضع الوبائي بالحديدة


https://www.saba.ye/ar/news3086173.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
اجتماع برئاسة مقبولي يناقش الوضع الوبائي بالحديدة
[28/ يناير/2020]

الحديدة - سبأ :

ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة اليوم برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي الوضع الوبائي بالمحافظة وسبل القضاء عليه.

واستعرض الاجتماع، الذي ضم وزراء الصحة الدكتور طه المتوكل والزراعة المهندس عبد الملك الثور والثروة السمكية محمد الزبيري والأشغال العامة والطرق غالب مطلق وأمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عبد المحسن طاووس وممثلي المنظمات الدولية من الأوتشا والصحة العالمية واليونيسف، الوضع الصحي والإنساني والصعوبات التي تواجه سير العمل.

وفي الاجتماع أشار الدكتور مقبولي إلى أهمية الوقوف على الإشكالات والفجوة بين الاحتياج وسبل معالجتها.

وقال" أتينا اليوم إلى محافظة الحديدة مع عدد من الوزراء بناءً على توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى للاطلاع على إجراءات القضاء على الأوبئة بالمحافظة ".

وأشاد بدور قيادة وزارة الصحة وكوادرها لمرابطتها والمكوث في المحافظة منذ أكثر من أسبوعين لمواجهة الأوبئة والقضاء عليها وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية لمواجهة أي طارئ.

وحمل نائب رئيس الوزراء، العدوان مسئولية انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة استهدافه للبنية التحتية بمحافظة الحديدة ومنع دخول الأدوية.

وأكد أهمية تكاتف الجهود للقضاء على الأوبئة من خلال عمل خطة طارئة ومواكبة .. مشيراً إلى أن الوضع بالمحافظة خطير ويستدعي التدخل السريع من الجهات المعنية والمنظمات.

ولفت مقبولي إلى أهمية التنسيق بين الجهات المعنية في الحكومة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني لتجاوز الإشكاليات وإيجاد حلول ومعالجات للوضع الكارثي واتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الأمراض والأوبئة في الحديدة.

من جانبه أعلن وزير الصحة العامة والسكان محافظة الحديدة، محافظة منكوبة صحيا جراء زيادة عدد حالات المرضى وتفشي الأوبئة.

وأشار إلى أن عدد حالات الاشتباه بمرض الملاريا خلال العام 2019م وصل إلى مليون حالة، والكوليرا أكثر من مليون حالة والضنك أكثر من 76 ألف حالة.

وطالب الوزير المتوكل المنظمات الدولية بسرعة العمل لمواجهة الوضع بالحديدة والعمل تحت بند الطوارئ.

وأكد الوزير المتوكل ضرورة التدخل الطارئ من خلال ردم المستنقعات والبؤر المسببة لانتشار الأوبئة ورفع المخلفات وتوفير أواني للمياه محكمة الإغلاق وإمدادات مياه، وأدوية ومعدات للشفط والردم ورفع المخلفات.

وجدد وزير الصحة أهمية التثقيف الصحي وتوعوية المواطنين بطرق الوقاية من الأمراض والأوبئة.

واستعرض الوزير المتوكل الإجراءات التي قامت بها الوزارة لمواجهة الأمراض والأوبئة بالمحافظة .

وأكد أهمية تضافر الجهود للقضاء على الأوبئة وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة من قبل المنظمات لرفع القدرة على مواجهة الوضع الوبائي وردم الفجوة بين الاحتياج الفعلي ومستوى التغطية ومواكبة العمل بالتوعية لتجنب الممارسات التي من شأنها أن تسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، والتعريف بالإجراءات الوقائية للحد من انتشارها.

فيما استعرض القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم الوضع الإنساني بالمحافظة وما تواجهه جراء استمرار العدوان وتصعيده وخرقه لاتفاق السويد.

وتطرق إلى ما تعرضت له المحافظة من تدمير للبنية التحتية التي ساهمت في تفشي الأمراض والأوبئة بالمحافظة.

بدوره أشار أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية إلى أن الوضع الوبائي والإنساني في أسوأ حالاته في محافظة الحديدة، ما يتطلب شحذ الهمم للقضاء على الأوبئة بالتعاون المشترك للحكومة والمنظمات .

وأكد أهمية وضع آليات وإجراءات لمواجهة الأمراض والأوبئة والقضاء عليها من خلال ردم المستنقعات وبؤر توالد البعوض.

وأعرب طاووس عن أمله في التدخل السريع للقضاء على الأوبئة في الحديدة خاصة الضنك والملاريا والكوليرا التي تسبب الكثير من المشاكل في المحافظة.

وتطرق إلى الخطوة التي قامت بها وزارة الصحة والتي انتقلت مع قياداتها إلى الحديدة للعمل في الميدان للقضاء على الأوبئة في المحافظة وتخفيف الأعباء على المواطنين.

وكان وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور، قدم عرضًا عن الوضع الوبائي لحمى الضنك والأمراض المنقولة بالبعوض في محافظة الحديدة.

فيما استعرض مدير المشاريع بمؤسسة المياه المهندس حسين البرعي تقريرا عن الأمطار بالمحافظة.

من جانبهم أشار ممثلو المنظمات إلى أهمية التعاطي الإيجابي مع الوضع الصحي الكارثي في الحديدة والتنسيق المشترك بينها والجهات المعنية لمواجهة الوضع الوبائي والحد من انتشار المرض.

وأكدوا أهمية التوعية والتثقيف الصحي بين أوساط المجتمع للتخفيف من حدة انتشار الأمراض والأوبئة.

حضر الاجتماع وكلاء المحافظة ومديرو العموم بوزارة الصحة والمكاتب المعنية بالمحافظة.