سوء الأحوال الجوية يؤجل تجربة تسبق استئناف رحلات مأهولة للفضاء


https://www.saba.ye/ar/news3085265.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
سوء الأحوال الجوية يؤجل تجربة تسبق استئناف رحلات مأهولة للفضاء
[19/ يناير/2020]

كيب كنافيرال - سبأ :

اضطرت شركة سبيس إكس التابعة للملياردير إيلون ماسك السبت لتأجيل إطلاق كان مقررا لأحد صواريخها بهدف اختبار حالة توقف مفاجئ للأنظمة على كبسولة غير مأهولة وذلك حتى اليوم الأحد بسبب سوء حالة الطقس.

وكان من المقرر إجراء هذه التجربة يوم أمس السبت في اختبار نهائي قبل إطلاق إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) رحلات مأهولة للفضاء من الأراضي الأمريكية.

وقالت سبيس إكس على حسابها في تويتر إنها لن تجري يوم السبت تجربة كبسولة الفضاء دراجون لسرعة الرياح وارتفاع أمواج البحر في المنطقة التي كان من المقرر هبوط الكبسولة فيها.

وأضافت أنها تتطلع لإجراء التجربة اليوم الأحد خلال نطاق زمني مدته ست ساعات بدءا من الثامنة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة 1300 بتوقيت جرينتش.

ومن المقرر أن تنطلق من كبسولة الفضاء دراجون، التي بنتها شركة سبيس إكس، قوة دفع بعد أقل من دقيقتين من إقلاعها من قاعدة بولاية فلوريدا الأمريكية بما يتيح لها الانفصال عن صاروخ (فالكون 9) في الجو، وهو ما يحاكي حالة توقف مفاجئ لأنظمتها، وذلك في اختبار يهدف لإثبات إمكانية عودتها سالمة بمن عليها إلى الأرض.

وهذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية في إنجاز تتوقع ناسا إتمامه قريبا ربما في منتصف العام الحالي. ويأتي ذلك بعد تأجيلات وجهود تطوير على مدى سنوات بينما تسعى الولايات المتحدة لإحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة من خلال شراكات خاصة.

ومنحت ناسا عقودا بقيمة 4.2 مليار دولار لشركة بوينج و2.5 مليار دولار لسبيس إكس عام 2014 لتطوير أنظمة كبسولات منفصلة قادرة على نقل رواد إلى محطة الفضاء الدولية انطلاقا من الأراضي الأمريكية، وذلك للمرة الأولى منذ توقف برنامج ناسا للرحلات المكوكية عام 2011.

وتعتمد ناسا منذ ذلك الحين على مركبات فضاء روسية لتوصيلها بالمحطة الفضائية.

ومن المقرر أن تتوقف محركات دفع الصاروخ (فالكون 9) على ارتفاع نحو 19 كيلومترا فوق المحيط، على نحو يحاكي توقفا مفاجئا للأنظمة تنطلق معه قوة دفع للكبسولة دراجون بسرعة تتجاوز سرعة الصوت إذ تصل إلى 2400 كيلومتر في الساعة.

وستخرج عن الكبسولة ثلاث مظلات لإبطاء نزولها إلى الماء، حاملة مجموعتين من الدمى على شكل بشر يضعون أجهزة لاستشعار الحركة بهدف جمع بيانات قيّمة تتعلق بتأثير التسارع على الجسم عند توقف محركات الدفع.

وكان من المقرر إجراء تجربة توقف الأنظمة أثناء التحليق في منتصف عام 2019 لكنها تأجلت تسعة أشهر بعد انفجار إحدى كبسولات دراجون على منصة اختبار في أبريل نيسان قبيل إطلاق دفاعاتها. وأعقب ذلك بدء تحقيق مطول.