صواريخ أفنغارد الخارقة .. هدية ميلاد الدب الروسي المرعبة لأمريكا 


https://www.saba.ye/ar/news3083478.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
صواريخ أفنغارد الخارقة .. هدية ميلاد الدب الروسي المرعبة لأمريكا 
[01/ يناير/2020]

تقرير: فاطمة هاشم

عواصم-سبأ:

جاء اعلان الدب الروسي نشر منظومة صواريخ جديدة خارقة للصوت مع حلول العام الميلادي الجديد ليكون بمثابة هدية الميلاد المرعبة لأمريكا وإنذار بمرحلة خطيرة من سباق التسلح النووي وفق المراقبين .

ويطلق على نظام الصواريخ الجديد "أفنغارد"، وهو واحد من عدة أنواع جديدة من الأسلحة التي وصفها الرئيس الروسي فلادمير بوتين بأنها سابقة لعصرها .

وتستطيع منظومة الصواريخ هذه التحليق في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي، وتناور على طول المسار لتجاوز أي منظومة دفاع جوي. ويمر مسار صاروخ "أفنغارد" على ارتفاع بضع عشرات الكيلومترات داخل طبقات الجو الكثيفة، ويتميز بقدرته الفائقة على المناورة لمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مسار الرأس الصاروخي وإرسال معلومات عن الهدف لاعتراضه.

وأبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الجمعة الفائتة، الرئيس الروسي بوتين بوضع منظومة "أفنغارد" للصواريخ الاستراتيجية في حالة المناوبة القتالية في 27 ديسمبر 2019م.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها: "وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أبلغ رئيس روسيا عن نشر أول فوج صاروخي مسلح بأحدث نظام صاروخي استراتيجي "أفنغارد" اعتبارا من الساعة 10:00 بتوقيت موسكو يوم 27 ديسمبر 2019.

وأشار بوتين إلى أن نظام "أفنغارد" بوسعه أن يخترق أي أنظمة دفاع صاروخية حالية ومستقبلية

ونوهت وزارة الدفاع الروسية إنها نشرت أول مجموعة من الصواريخ الأسرع من الصوت بعدة مرات والمزودة بقدرات نووية الجمعة الماضية، في خطوة وصفها الرئيس فلاديمير بوتين بأنها تضع بلاده في فئة تسليح لا يشاركها فيها أحد .

وإلى جانب صاروخ "أفنغارد" العابر للقارات والفرط صوتي، كشف الرئيس بوتين العام الماضي في رسالته السنوية إلى البرلمان الروسي، عن مجموعة جديدة من الأسلحة المتطورة الأخرى تتمثل في صواريخ "كينجال"، والصواريخ المجنحة العاملة بمحركات نووية، وغواصات الدرون النووية، والليزر القتالي .

ولم تعلن روسيا موقع نشر الصواريخ، ولكن مسؤولين قالوا في السابق إن هذه الصواريخ قد تنشر في منطقة جبال الأورال .

وأضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "الصواريخ ذات القدرة النووية يمكن أن تنطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من 20 مرة، وتجعل روسيا متفوقة على غيرها من الدول".

والصواريخ مزودة بنظام يجعلها فائقة القدرة على المناورة مما قد يجعل التصدي لها أمرا مستحيلا .

وقال بوتين الثلاثاء الماضي أن نظام أفنغارد يمكنه اختراق أنظمة الصواريخ الحالية والمستقبلية، مضيفا أن "لا توجد أي دولة تمتلك صواريخ سرعتها سرعة الصوت بمراحل، أو تمتلك صواريخ عابرة للقارات تفوق سرعتها سرعة الصوت بمراحل .

ويقول جوناثان ماركوس، مراسل "بي بي سي" لشؤون الدفاع، إنه من الصعب التيقن مما إذا كان نظام أفنغارد دخل الخدمة، حسبما تزعم موسكو، أو إذا ما كانت الصواريخ في مرحلة متقدمة من الاختبار.

ويرى ماركوس إن تباهي بوتين يبدو مبررا نوعا ما، حيث يبدو أن روسيا متقدمة في مجال الصواريخ ذات السرعة التي تفوق سرعة الصوت بمراحل. ويضيف أنه يعتقد أن الصين تطور أنظمة مشابهة بينما تبدو الولايات المتحدة متأخرة عنهما .

ويقول ماركوس إن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بمراحل، كما يوحي اسمها، صواريخ فائقة السرعة، حيث تفوق سرعتها خمسة ماخ، أو تفوق سرعتها سرعة الصوت بخمسة أضعاف على الأقل. ويمكن لهذه الصواريخ أن تنطلق بمفردها أو أن تحمل على صواريخ بالستية ثم تطلق عند الاقتراب من الهدف .

ويقول ماركوس إن إعلان بدء تشغيل صواريخ أفنغارد يعلن بدء مرحلة جديدة خطيرة في سباق التسلح النووي، ويؤكد تركيز بوتين على دعم وتطوير ترسانة روسيا من الأسلحة النووية .

وأبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الرئيس فلاديمير بوتين، أن منظومة "أفنغارد" للصواريخ الاستراتيجية دخلت الخدمة في الجيش.

في جانب أخر أعلن أليكسي كريفوروتشكو نائب وزير الدفاع الروسي أن بلاده سوف تكمل تطوير منظومة ليزر لتدمير الطائرات المسيرة في عام 2020 .

وقال في تصريح صحفي، إن روسيا تخطط في العام المقبل لاستكمال أعمال التطوير لإنشاء منظومة ليزر تكتيكي لتدمير الطائرات المسيرة وتعطيل أهداف مائية مسلحة خفيفة، وذلك لتزويد القوات البرية والجوية والبحرية بهذه المنظومة .

وأضاف أنه "يجرى بنشاط تزويد الطائرات الاستراتيجية والتكتيكية والعسكرية بأنظمة الحماية المحمولة جوا من التعرض لصواريخ أرض - جو وصواريخ جو - جو موجهة بصرياً" موضحاً أن أحدث منظومة صاروخية متحركة من طراز سيرينا- إم سيتم تسليمها إلى قوات الصواريخ الاستراتيجية بحلول عام 2025، مضيفاً "في العام المقبل نعتزم إبرام عقد آخر مدته ثلاث سنوات لتصنيع منظومة يارس المتنقلة لإعادة تجهيز ثلاثة أفواج صاروخية أخرى، وكذلك لتصنيع منظومة سيرينا- إم للصواريخ المتنقلة وتسليمها عام  2025 .

ولفت إلى أنه جرى في روسيا البدء بالإنتاج التسلسلي لمنظومة الصواريخ أفنغارد التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، كما أن مقاتلة الجيل الخامس من طراز سو 57 سيتم تسليمها للقوة الجوية الروسية مع محرك المرحلة الأولى في منتصف عام  2020.  

وقال كريفوروشكو إن سو 57 ستدخل الخدمة على مرحلتين، مضيفا "سيتم شراء أول طائرة بمحركات من الجيل الرابع، ومن المخطط تسليمها في منتصف عام 2020، وعند الانتهاء من الإجراءات لاختبارها بمحرك في المرحلة الثانية، وستبدأ عمليات التسليم بمحركات من الجيل الخامس ذات كفاءة محسنة للوقود وتكاليف أقل .

وفي هذا الصدد، قال بوتين إن الجيل الجديد من الأسلحة النووية الروسية قادر على إصابة أي بقعة في العالم تقريبا، وبمقدوره أيضا أن يتجنب رصد درع صاروخية أميركية رغم تشكيك بعض الخبراء الغربيين في مدى تطور بعض برامج الأسلحة الروسية .

ونوه "اليوم لدينا وضع فريد في تاريخنا الحديث والمعاصر.. الدول الأخرى تحاول اللحاق بنا، ولا تملك أي دولة أخرى أسلحة أسرع من الصوت، ناهيك عن أسلحة عابرة للقارات أسرع من الصوت بمراحل.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) إنها "لن تعلق على الادعاءات الروسية" بشأن قدرات نظام أفنغارد.

وتطور الولايات المتحدة أسلحة أسرع من الصوت منذ بداية الألفية طبقاً لتقرير نشره جهاز الأبحاث بالكونغرس في يوليو الماضي .

وقالت روسيا في 26 نوفمبر الماضي  أن خبراء أمريكيين فحصوا أفنغارد بموجب قواعد تفتيش نصت عليها المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية المبرمة عام 2010. وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قيام مفتشين بفحص أفنغارد ولكنه لم يدل بتفاصيل أخرى .

فيما كانت قد أعلنت الولايات المتحدة في الثاني من اغسطس الماضي انسحابها رسمياً من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، مكررة اتهاماتها لروسيا بخرق المعاهدة، التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، بعد إعلان موسكو انتهاء المعاهدة بمبادرة من الولايات المتحدة .

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية، إن "انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم".

وتابع بومبيو: "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة".

وكانت موسكو قد أعلنت  انتهاء المعاهدة بعد أن بدأت واشنطن عملية انسحاب منها في وقت سابق هذا العام .

والمعاهدة التي وقعها عام 1987 الرئيس الأميركي، رونالد ريغان، والزعيم السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، تنص على الحد من الصواريخ التقليدية والنووية للقوتين ..

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "في الثاني من أغسطس 2019  المبادرة من الجانب الأميركي انتهت... المعاهدة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة حول الحد من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى .

كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهد .

ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله: "اقترحنا على الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أن يفكروا في تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى".

وأضاف: سيكون هذا التجميد مشابهاً للذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين، عندما قال إنه في حال عدم نشر الولايات المتحدة هذه المعدات في بعض المناطق، ستمتنع روسيا أيضاً عن القيام بذلك".".

وكثيراً ما اتهمت واشنطن موسكو بخرق المعاهدة، وهو ما تنفيه روسيا

وقالت  وزارة الدفاع الروسية انها أنفقت أكثر من 5ر1 تريليون روبل (ما يزيد عن 24 مليار دولار) على شراء الأسلحة والأنشطة بموجب حجوزات الدولة لأغراض الدفاع

يذكر أن الاتحاد السوفياتي السابق بدأ العمل على منظومة صواريخ "أفنغارد" في منتصف الثمانينيات للرد على تطوير نظام الدفاع الصاروخي الأميركي في إطار برنامج مبادرة الدفاع الاستراتيجي .

.