500 ألف قطعة من "قمامة الفضاء" قد تحرمنا الفضاء إلى الأبد


https://www.saba.ye/ar/news3082708.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
500 ألف قطعة من
[24/ ديسمبر/2019]

واشنطن- سبأ:

بدأ الحطام الفضائي أو "القمامة الفضائية" وهي النفايات التي تخلفها عمليات إطلاق الصواريخ أو الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي، تشكل في الفترة الأخيرة مشكلة حقيقية بسبب تراكمها وانتشارها في الفضاء المفتوح.

وتنتشر في الفضاء المفتوح حاليا حوالي 500 ألف قطعة حطام "خردة فضاء" تدور حول الأرض بسرعات تصل إلى 17500 ميل في الساعة، وهو ما يكفي لتدمير أي شي قد تواجهه أمامها أثناء تحليقها.

ويعتبر الحطام الفضائي المتزايد من أكبر المخاطر على جميع المركبات الفضائية، وعلى وجه الخصوص، على محطة الفضاء الدولية، والمكوكات الفضائية وغيرها من المركبات الفضائية التي تحمل البشر.

ويشمل الحطام الفضائي كلاً من الجزيئات الطبيعية (النيزك) والجسيمات الاصطناعية (من صنع الإنسان) ويشار إلى هذا الأخير باسم الحطام المداري.

والحطام المداري هو أي جسم من صنع الإنسان يوجد في المدار حول الأرض ولم يعد يخدم وظيفة مفيدة، ويشمل هذه الحطام المركبات الفضائية غير المأهولة، ومخلفات مركبات الإطلاق وغيرها من المخلفات.

وبحسب وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" هناك أكثر من 20 ألف قطعة من الحطام تدور حول الأرض، تدور بسرعات تصل إلى 17500 ميل في الساعة وهناك 500000 قطعة من الحطام بحجم "الحجارة الكبيرة" أو أكبر، بالإضافة لملايين القطع من الحطام التي لا يمكن تتبعها.

لكن وفقا لبرنامج الحطام المداري التابع لـ"ناسا" هناك أكثر من 23000 قطعة من الحطام أكبر من 10 سم (4 بوصات) يرجع معظمها لمخلفات عمليات إطلاق أمريكية.

ومعظم هذا الحطام يتجول في حدود 1.250 ميلا من سطح الأرض، إلى جانب أكثر من 2000 قمر صناعي، وكذلك محطة الفضاء الدولية، ما يجعل الفرص بحدوث صدامات كبيرة جدا.

ولا تزال الهند تنتج كميات أقل بكثير من النفايات ومع ذلك، فإن الحطام الفضائي الهندي الصنع في ارتفاع، فقد ارتفع مؤخرا من 117 قطعة في 2018 إلى 163 في 2019، بحسب "بي بي سي".

وفي عمليات الإطلاق الأخيرة، أدانت الولايات المتحدة الاختبارات وقالت "ناسا" إنها تتبعت حوالي 50 قطعة من الحطام الناتجة عن الاختبارات بعد مدة ثلاثة أشهر من عمليات الإطلاق.

وفي عام 2025 ستطلق وكالة الفضاء الأوروبية أول مهمة فضائية لإزالة الأنقاض من مدار الأرض، لكن هذه المهمة ستواجهها الكثير من المصاعب والتحديات، إن حدثت، خصوصا مع دخول الشركات الخاصة إلى مجال العمل الفضائي، كالشركات التي تحاول إطلاق رحلات سياحية، بالرغم من محاولتها التخفيف من نسب الحطام، إلا أن هذه المحاولات ما تزال تواجه تحديات كبيرة، مالية وتقنية، التي من الممكن أن تزيد من تفاقم المشكلة، والتي تهدد عمليات الإطلاق وتزيد من مخاطر تحلق المركبات الفضائية حول الكوكب.