اللبنانيون يترقبون انطلاق مشاورات اختيار رئيس الحكومة اليوم


https://www.saba.ye/ar/news3082214.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
اللبنانيون يترقبون انطلاق مشاورات اختيار رئيس الحكومة اليوم
[19/ ديسمبر/2019]

لبنان - سبأ :

يترقب اللبنانيون اليوم الخميس جولة الاستشارات النيابية الملزمة التي تجريها الكتل السياسية بشأن تسمية المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، وذلك عقب إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أنه لن يكون مرشحا لرئاسة الحكومة، بينما قالت وسائل إعلام محلية إن هناك توجها نحو تسمية وزير التعليم السابق حسان دياب لتولي المنصب.

من المقرر أن يعقد الرئيس اللبناني ميشال عون مشاورات رسمية خلال اليوم مع 128 نائبا برلمانيا بشأن اختياراتهم لمنصب رئيس الحكومة.. وعلى الرئيس اختيار المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم بين النواب.

وتأتي استشارات اليوم بعد يوم واحد من اتفاق الحريري مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على خريطة طريق تكليفه لرئاسة الحكومة الذي تراجع عن الاتفاق، في خطوة إضافية من الخطوات الأميركية الرامية إلى الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية.

ولم يعد سرا أيضا أن الولايات المتحدة الأميركية، بسلوكها الحالي، تدفع نحو المواجهة الداخلية والفوضى، وتجهد لتغيير المشهد السياسي اللبناني والانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية التي حدّدت القوى السياسية وأحجامها وتشكلت الحكومة بناءً عليها.

وبحسب مسؤولين في تحالف 8 آذار فقد سعى حزب الله وحركة امل منذ لحظة استقالة الحريري للتمسك بالتفاهم مع الأخير، "لا لسبب سوى حماية البلد من فتنة طائفية يخطط لها أعداء لبنان"، إذ يندرج إحراق اسم الحريري يوم أمس ودفعه إلى التنحي في خانة الأهداف الأميركية لمنع أي تنسيق بين الطرفين الأكثر تمثيلا في لبنان.

ويرى مراقبون لبنانيون أنه من الواضح أن المسؤولين الأمريكيين ومنذ إنطلاق الحراك الشعبي في البلاد وهم يحاولون استثماره من أجل تحقيق بعض الأهداف الأمريكية ومنها إخراج حزب الله من الحكومة والذهاب باتجاه تشكيل حكومة تكنوقراط والضغط على وزير الخارجية جبران باسيل وصولا إلى إخراجه من الحكومة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، قاسم قصير، في حديث لوكالة "سبوتنيك".. "ليس بالضرورة أن يكون هناك تزامن ما بين زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية دايفيد هيل إلى بيروت مع الاستشارات النيابية الملزمة، اليوم الخميس، لكن من الواضح أن الأمريكيين يريدون أن يكونوا حاضرين في المشهد السياسي اللبناني لإستكمال الضغوط ضد لبنان وضد المسؤولين اللبنانيين إضافة إلى معرفة إلى أين ستتجه الأمور في المرحلة المقبلة".

وأشار قصير إلى أنه "حتى الأن الاستشارات النيابية محددة في وقتها وهناك معطيات أنه سيتم ترشيح الوزير السابق حسان دياب، ويبقى مشكلة التشكيل، في حال تم التكليف في استشارات اليوم وانتهت الأمور على خير من دون مشاكل يبقى على الرئيس المكلف مهام تشكيل الحكومة وهي مهمة ليست سهلة ولكن على الأقل نكون في المسار السياسي الطبيعي من أجل إعادة استيعاب الأوضاع والبدء بالتفكير بمعالجة المشكلات الراهنة الاقتصادية والاجتماعية".

 

وشدد قصير قائلا: "الوضع في لبنان صعب ولا أحد يستطيع أن يحدد أفق الوضع، هناك مخاطر كبيرة على المستوى المالي والاجتماعي والعلمي، وشهدنا في الأسابيع الماضية الكثير من الاشتباكات والأحداث ولكن حسب بعض المطلعين لا تزال هناك فرصة أمام اللبنانيين من أجل وقف الانهيار وإعادة ترتيب الوضع اللبناني في حال تم تشكيل حكومة بشكل سريع وأخذت ثقة الشعب اللبناني قبل أن تأخذ ثقة المجلس النيابي إضافة إلى أنها ترسل رسائل إيجابية للخارج الذي يفترض أن يقدم مساعدات للبنان، إذا تمت الأمور بهذا السياق يمكن على الأقل وقف حالة الانهيار أما في حال استمرت الأزمة السياسية فلبنان أمام مخاطر كبيرة سواء على المستوى الأمني والاجتماعي والمالي".