صدام بين جونسون وكوربين حول بريكست في آخر مواجهة مباشرة قبل الانتخابات البريطانية


https://www.saba.ye/ar/news3080947.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
صدام بين جونسون وكوربين حول بريكست في آخر مواجهة مباشرة قبل الانتخابات البريطانية
[07/ ديسمبر/2019]

لندن سبأ:

شهدت مناظرة متلفزة بين بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، وجيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، صداما بين الزعيمين حول عدة قضايا أبرزها حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك قبل أيام من الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر الجاري.

وقال كوربين، أثناء المناظرة التي نقلتها "بي بي سي" في بث حي، إنه سوف "ينتهي" من البريكست من خلال التفاوض على اتفاق جديد وطرحه للتصويت في استفتاء عام مع توفير خيار "البقاء" في الاتحاد الأوروبي.

وفي المقابل، قال جونسون إن لديه "اتفاقا رائعا"، سوف يستخدمه في إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير المقبل.

وفي وقت مبكر من المناظرة، قال زعيم حزب العمال إنه سوف يبدأ مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي على اتفاق جديد لخروج المملكة المتحدة خلال ثلاثة أشهر قبل أن يطرحه للتصويت ليكون القول الأخير للشعب البريطاني مع توفير خيار "بقاء" بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في ذلك التصويت، وهي العملية التي قال كوربين إنها قد تتم خلال ستة أشهر.

لكن رئيس الوزراء البريطاني اعترض على الفكرة، مؤكدا أن لديه اتفاقا بالفعل، وأنه سوف يستخدمه في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل حال فوز حزبه بالأغلبية.

وعلى مدار اليوم وحتى بدء المناظرة، دار جدل بين حزبي العمال والمحافظين حول تأثير اتفاق بوريس جونسون للبريكست على وضع أيرلندا الشمالية.

وقال حزب العمال إن لديه وثيقة مسربة تظهر أن اتفاق جونسون قد يكون له آثار "مدمرة" على أيرلندا الشمالية.

وبمجرد إثارة هذه القضية في المناظرة، قال كوربين عن منافسه إنه "تحدث في مؤتمر للحزب الديمقراطي الوحدوي عن عدم وجود أي قيود تجارية من أي نوع بعد البريكست، لكننا نعرف الآن أن هناك الكثير منها."

 وصفق الحاضرون لبوريس جونسون عندما قال إنه من "الغريب بعض الشيء" أن يتلقى محاضرة عن الوحدة من كوربين، في إشارة إلى دعم كوربين السابق لمؤيدي وحدة أيرلندا.

وتناولت المناظرة ايضا عدة موضوعات هامة من بينها الرعاية الصحية، والأمن، ووضع أيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وركز النقاش في المناظرة على الرعاية الصحية التي تحتل مكانا بارزا في الحملات الانتخابية.

وقال رئيس الحكومة إنه حال فوزه في الانتخابات وتشكيله الحكومة سوف يشجع "العاملين في قطاع التمريض في الخارج على القدوم إلى بريطانيا من خلال تقليص الوقت المستغرق في التعامل مع إجراءات التأشيرة وإعادة العمل بنظام المنح الدراسية لتدريب العاملين بالتمريض."

في المقابل، وصف كوربين الهيئة الوطنية للرعاية الصحية بأنها "نقطة ضعف"، مؤكدا أن حزب العمال، حال فوز الحزب بالأغلبية البرلمانية، سوف "يخصص 40 مليار إسترليني للإنفاق على الهيئة الوطنية للرعاية الصحية حتى تحصل على التمويل الكافي."

وكرر كوربين هجومه على حزب المحافظين بخصوص إعلان الحزب الحاكم السماح بأن تكون هيئة الرعاية الصحية البريطانية جزءا من اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.

لكن جونسون وصف تلك المزاعم بأنها "مثلث برمودا".