إيران :لن نسمح بانفلات الأمن وسنحاسب قوى الغطرسة العالمية وعملائهم


https://www.saba.ye/ar/news3079960.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
إيران :لن نسمح بانفلات الأمن وسنحاسب قوى الغطرسة العالمية وعملائهم
[25/ نوفمبر/2019]

 طهران-سبأ:

ستتغلب إيران – كالعادة - على اعداءها الذين يناوئونها منذ بداية ثورتها الإسلامية في العام 1979م ولن تسمح بانفلات الأمن في المجتمع وستحاسب قوى الغطرسة العالمية وعملائهم الذين تسببوا في إثارة أعمال الغشب الأخيرة في البلاد، وذلك بحسب تأكيدات المسؤولين الإيرانيين،.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن الدولة "لن تسمح بانفلات الأمن في المجتمع" في مواجهة "أعمال الشغب"، وفق بيان رسمي نشر مساء الأحد.

وبرر روحاني مجددا قرار رفع أسعار الوقود، موضحا أمام الوزراء أنه لم يكن أمام الدولة حل آخر لمساعدة "العائلات ذات الدخل المتوسط والمحدود التي تعاني جراء الوضع الاقتصادي الناتج عن العقوبات" الأمريكية التي فرضت على طهران.

وتوعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بأن إيران "ستأخذ بالثأر" من "قوى الغطرسة العالمية وعملائها" لعناصر قوات الأمن الذين قتلوا خلال الاضطرابات في البلاد.

وقال قائد الحرس الثوري، اليوم الأحد، "إننا سنأخذ بثأر الشهداء المدافعين عن الأمن من قوى الغطرسة العالمية وعملائهم في البلاد"، حسبما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء.

وأكد سلامي خلال زيارته  لأسرة أحد أعضاء كتيبة "الإمام الحسين" للحرس الثوري، الذي قتل أثناء الاحتجاجات في البلاد أن المتورطين في الاضطرابات لن يفلتوا من قبضة العدالة .

وفي سياق متصل، دعا أحد نواب قائد الحرس الثوري، الأميرال علي فداوي، السلطة القضائية إلى إنزال أشد العقوبة على من وصفهم بـ "المرتزقة".

وقال الأميرال: "قبضنا على كل المرتزقة الذين اعترفوا بالقيام بأعمال لحساب أمريكا وإن شاء الله النظام القضائي في البلاد سيعاقبهم بأشد العقوبات".

وسبق لإيران أن اتهمت "عملاء" للولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية بالوقوف وراء اعمال الشغب في البلاد.

وفي السياق ايضا ،أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني إحباط مخطط عدواني لاستهداف المنشآت الغازية في مدينة عسلوية جنوب البلاد.

وجاء في تصريح لشمخاني أوردته وكالة فارس الإيرانية للأنباء أنه بعدما كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في وقت سابق عن وجود مخطط لتنفيذ تفجيرات في منشآت عسلوية الغازية.

وجرى الإفراج عن عدد كبير من الأشخاص الذين اعتقلوا ، لأنهم لم يشاركوا في إلحاق الأضرار أو إشعال النيران بحسب مصادر إعلامية محلية.

وأفاد التلفزيون الرسمي نقلا عن الحرس الثوري أن الهدوء عاد لإيران يوم الخميس. وبدأت اعمال الشغب يوم 15 نوفمبر في عدة بلدات بعد الإعلان رفع أسعار الوقود بنحو 50 في المئة على الأقل. وامتدت إلى 100 مدينة وبلدة.

وأشار ربيعي إلى وصول تقارير للحكومة تفيد بأن أفرادا أغلقوا طريق مدينة عسلوية ومنعوا تغيير نوبات العمل في منشآت الغاز لافتاً إلى أنهم خططوا لتفجير منشآت المدينة بعد أن وضعوا الديناميت في بعض أنابيب الغاز.

ويقضي القرار الحكومي برفع أسعار البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 لتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر و300 بالمئة لكل لتر إضافي كل شهر، على أن يفيد 60 مليون إيراني هم الأكثر حاجة من عائدات القرار.

وأيد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي القرار، منددا صباح الأحد بأعمال العنف التي يرتكبها المحتجون ومبديا أسفه لسقوط قتلى.

وأكدت وكالات أنباء محلية وسكان الخميس إن إيران بدأت في إعادة خدمات الإنترنت في العاصمة طهران وعدد من الأقاليم بعد أن قطعت لأيام على مستوى البلاد.

ونقل التلفزيون الرسمي عن الحرس الثوري الإيراني قوله إن الهدوء عاد في مختلف أرجاء إيران بعد أعمال الشغب.

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مصادر مطلعة لم تحددها قولها ”خدمة الإنترنت تعود تدريجيا للبلاد“.

ونقلت الوكالة عن مجلس الأمن القومي، الذي أمر بقطع الخدمة، قوله إن إعادة الخدمة أجيزت ”لبعض المناطق، ووفقا للتقارير الواردة حتى الآن، أعيدت خدمة الإنترنت على الخطوط الأرضية في أقاليم هرمزجان وكرمانشاه وأراك ومشهد وقم وتبريز وهمدان وبوشهر وفي أجزاء من طهران“.

وذكر موقع ”ميزان“ الإخباري التابع للقضاء الإيراني أن قياديا بارزا بالحرس الثوري دعا السلطة القضائية لإصدار أحكام صارمة على ”المرتزقة“ الذين شاركوا في اعمال الشغب.

وقال الأميرال علي فداوي أحد نواب قائد الحرس الثوري ”قبضنا على كل المرتزقة الذين اعترفوا بالقيام بأعمال لحساب أمريكا وإن شاء الله النظام القضائي في البلاد سيعاقبهم بأشد العقوبات“.

وألقى حكام إيران اللوم على ”بلطجية“ على صلة بمنفيين وأعداء أجانب، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، في إثارة اعمال الشغب التي أدت إلى بعض من أسوأ أعمال العنف منذ عقود.

وقال فداوي إن عدة أشخاص قتلوا بعد إطلاق النار عليهم من الخلف من مسدس من مسافة قريبة أثناء الاحتجاجات وهو ما يشير، حسب قوله، إلى أن مطلقي النار كانوا وسط الحشد.

وعرض التلفزيون الرسمي الخميس لقطات لآلاف خرجوا في مسيرات مؤيدة للحكومة في عشرات المدن يحملون الأعلام ولافتات كتب عليها شعارات منها ”الشغب ليس احتجاجا“.

وقالت السلطات الإيرانية إن عددا من الأشخاص منهم أفراد من قوات الأمن والشرطة قتلوا في أعمال عنف في الشوارع وألقت باللوم فيها على ”أعداء أجانب“.