تصاعد الاحتجاجات وأعمال العنف في هونغ كونغ


https://www.saba.ye/ar/news3078452.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
تصاعد الاحتجاجات وأعمال العنف في هونغ كونغ
[11/ نوفمبر/2019]

هونغ كونغ-سبأ:

تصاعدت احتجاجات المتظاهرين في هونغ كونغ اليوم الاثنين،إذ أغلقوا الطرقات وألقوا زجاجات المولوتوف وأشعلوا النار في عربات المترو، وسط شلل في وسائل النقل العام، وإضراب الجامعات والمدارس،في حين فتحت الشرطة النار وأصابت أحد المحتجين إصابة خطيرة مع دخول الاحتجاجات في المدينة شهرها السادس، حسب ما أفاد شهود عيان، وتقارير إعلامية.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن شرطة هونغ كونغ أطلقت الذخيرة الحية على المحتجين في الجانب الشرقي من الجزيرة، بينما ذكرت محطة "كابل" التلفزيونية أن أحد المحتجين أصيب بنيران الشرطة وحالته خطرة.

وقالت إدارة أحد المستشفيات إن شابا عمره 21 عاما يعتقد أنه أصيب خلال الاحتجاجات يخضع لعملية جراحية.

وقالت الشرطة إن متظاهرين متعصبين نصبوا الحواجز في مواقع متعددة في أنحاء المدينة ودعت المتظاهرين إلى "وقف أعمالهم غير القانونية على الفور"، دون أن تعلق على ما يشاع عن إطلاق عناصرها النار على المتظاهرين.

والمحتجون غاضبون مما يعتبرونه "سلوكا وحشيا" تمارسه الشرطة وتدخل بكين في شؤون وحريات هونغ كونغ.

وتنفي الصين تدخلها في شؤون هونغ كونغ وتلقي باللوم على دول غربية في إثارة الاضطرابات.

وفي السياق ،أكدت شرطة هونغ كونغ، أن مثيري الشغب الذين يرتدون ملابس سوداء في هونغ كونغ، أشعلوا النار في أحد سكان منطقة ما أون شان، فيما يشهد الإقليم فوضى عارمة منذ فجر اليوم.

 وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام في هونغ كونغ، فقد تم إرسال الرجل المصاب إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج.

واندلعت أعمال عنف يوم أمس الأحد في منطقة الأراضي الجديدة بهونغ كونغ مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة إذ أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وأغلق نشطاء يرتدون ملابس سوداء الطرق وخربوا مراكز تسوق.

وخرب المتظاهرون محطة قطارات في مدينة شا تين بوسط هونغ كونغ وحطموا مطعما يعتقد أنه موال لبكين قبل أسبوعين فقط من انتخابات المجالس المحلية.

وأغلقت محطة القطارات في شا تين وسط مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين في يوم تقرر فيه الاحتجاج في المراكز التجارية. واتسمت مناطق التسوق على الجزيرة الرئيسية بالهدوء.

وقالت الشرطة في بيان ”المتظاهرون المتطرفون تجمعوا في عدة أماكن من الأراضي“.

وأضاف البيان ”كانوا يتسكعون في عدد من المراكز التجارية ويخربون المتاجر والمنشآت بداخلها دون اعتبار لسلامة أفراد المجتمع“.

وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضي، احتشد المحتجون المناهضون للحكومة في مركز تجاري ولوح رجل بسكين وقطع جزءا من أذن أحد الساسة.

وأقام المحتجون في هونغ كونغ مراسم تأبين لقتلى الاحتجاجات السبت وطالب الكثيرون ”بالثأر“ لطالب توفي في المستشفى في الأسبوع الماضي بعد سقوطه من مكان مرتفع مما أشعل الغضب بين المحتجين الذين بدأوا احتجاجاتهم في يونيو الماضي.

وتجمع الآلاف في متنزه تامار المجاور لمكاتب الحكومة المركزية في المدينة التي عادت إلى الحكم الصيني في 1997 بعدما حصلوا على تصريح من الشرطة لتنظيم مسيرة مسائية.

وردد المحتجون ترانيم وحملوا زهورا وهتف العديد منهم ”الثأر“ وهي دعوة تزايد صداها خلال المسيرات ومنحت المزيد من الزخم للاحتجاجات بعد وفاة طالب في المستشفى يوم الجمعة بعد سقوطه من مرأب سيارات متعدد الطوابق خلال الاحتجاجات.

وسقط تشو تسز-لوك (22 عاما) الطالب في جامعة العلوم والتكنولوجيا في هونغ كونغ يوم الاثنين الماضي أثناء محاولة الشرطة تفريق المحتجين.

وكثيرا ما تتحول المسيرات إلى اشتباكات بين الشرطة والمحتجين مما أثار أسوأ أزمة سياسية تشهدها المدينة منذ عقود على الرغم من أن الهدوء ساد مراسم التأبين التي شارك فيها طلاب وأشخاص أكبر سنا والقليل من الأطفال.